خالد زنكلو
واصل الطيران الحربي السوري- الروسي، ولليوم الثاني على التوالي، استهداف مقار وتجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد»، بإدلب والأرياف المجاورة، بالتزامن مع تحديث بنك أهدافه بشكل آني، حيث أسفرت ضربات «الحربي» عن قتل وإصابة أكثر من 40 مسلحاً من تلك التنظيمات الإرهابية.
وأكدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات الإدارة التركية أن استمرار الطيران الحربي السوري- الروسي بقصف معاقل ومواقع التنظيمات الإرهابية في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، وعلى رأسها «النصرة» بواجهتها الحالية التي تدعى «هيئة تحرير الشام»، الهدف منه توجيه رسائل النار للتنظيم الإرهابي وحلفائه، بعد المعلومات التي ترددت عن نيته واستعداده لشن عملية عسكرية نحو مناطق الجيش العربي السوري والتجمعات السكنية الآمنة، بتشجيع من داعميه وحلفائه الإقليميين والدوليين، على الرغم من معارضة إدارة أردوغان لهذا التصعيد.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن المناطق التي تنفذ غارات جوية باتجاهها، تدل على أن لدى سلاح الجو السوري- الروسي بنك أهداف، يجري تحديثه بشكل آني عبر الطائرات المسيرة، التي تجوب أجواء «خفض التصعيد» باستمرار وترصد تحركات وتحشدات التنظيمات الإرهابية على طول خطوط الجبهات وفي خطوط إمدادها الخلفية في عمق المنطقة.
مصادر محلية في «خفض التصعيد»، ذكرت أن يوم أمس شهد تنفيذ أكثر من ١٨ غارة جوية من الطيران الحربي السوري- الروسي، دمرت مواقع وأوكاراً للتنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الغربي وريف حماة الغربي وصولاً لريف اللاذقية الشمالي، وذلك بعد نحو ٢٢ غارة أول من أمس طالت أهدافاً لـ«النصرة» وحلفائها في تنظيم «القاعدة» في ريفي إدلب الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن المقاتلات السورية- الروسية أغارت أمس على مواقع لإرهابيي «الحزب الإسلامي التركستاني» في تلال كبينة والرويسة بريف اللاذقية الشمالي، حيث تمكنت من تدمير المواقع المستهدفة بالكامل عبر الصواريخ الفضائية شديدة الانفجار، وقتل وجرح من فيها من الإرهابيين.
وبيّنت أن تجمعاً لإرهابيي «أنصار التوحيد» في محيط بلدة القرقور بسهل الغاب شمال حماة، تعرض لغارات الطيران الحربي السوري- الروسي، وكذلك مقار لـ«النصرة» بالقرب من بلدة كفريدين وعين الزرقا بريف إدلب الغربي.
وقدرت المصادر عدد القتلى والمصابين بين صفوف المسلحين بالحربي الروسي بأكثر من ٤٠ إرهابياً، وتوقعت استمرار الهجمات الجوية للنيل من معنويات الإرهابيين، وقتل أكبر عدد منهم، والتأكيد على وقوف القوات الجوية الروسية إلى جانب السورية في حربها ضد الإرهابيين.
سيرياهوم نيوز١_الوطن