آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الحرب الأوكرانية تُربك “إسرائيل”: هل تبقى موسكو “جاراً جيّداً” في سوريا؟

الحرب الأوكرانية تُربك “إسرائيل”: هل تبقى موسكو “جاراً جيّداً” في سوريا؟

جاء الارتباك واضحاً من خلال ردود أفعال بعض المسؤولين في الكيان، وطريقة تعاطي إعلام الاحتلال الإسرائيلي مع خبر بدء روسيا لعملياتها العسكرية.

  • دعمت “إسرائيل” الفصائل الإرهابية المقاتلة في منطقة الجنوب السوري

لم تعد روسيا بعيدةً في الجغرافيا العسكريّة عن كيان الاحتلال الإسرائيليّ، بل ها هي الشرطة العسكريّة الروسيّة تنتشر على مقربة من الحدود مع فلسطين المحتلة على الجانب السوريّ، كما في عموم منطقة الجنوب السوري التي ترى فيها “تلّ أبيب” حزاماً شديد الخطورة على أمنها. لكنّ روسيا ليست وحدها من بات جاراً لكيان الاحتلال، بل بالإضافة إلى دمشق وجيشها، الذي اكتسب خبرة كبيرة خلال سنيّ الحرب الأخيرة، هناك جيران جدد يُشكّلون كابوساً مخيفاً لـ”إسرائيل”، وهم حلفاء دمشق في قوى محور المقاومة في المنطقة، وعلى رأسهم الإيرانيون ومقاتلو حزب الله اللبناني.

وبناءً عليه، يمكن القول هنا إنّ حاجة “إسرائيل” إلى موسكو، لم تعد تقلّ عن حاجتها إلى واشنطن، بل ربّما، على المستوى الاستراتيجي، باتت روسيا هي الحاجة الأكبر لكيان الاحتلال في منطقة تُشكّل خطراً وجوديّاً عليه. لذلك، قد تُسجّل العمليات العسكرية، التي بدأتها موسكو في أوكرانيا قبل أيام، والموقف الإسرائيلي منها، تاريخاً جديداً للعلاقات الروسية ـ الإسرائيلية، وتحديداً فيما يخصّ الموقف والأدوار في سوريا والمنطقة. 

ففي خطوةٍ بدا عليها الارتباك، أعلنت حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي “دعمها وحدة أوكرانيا وسيادتها الكاملة على أراضيها”، وذلك بعد بدء العمليات العسكريّة الروسية ضد حكومة كييف. ودان وزير خارجية كيان الاحتلال، يائير لابيد، الهجوم الروسيّ، ورأى فيه “انتهاكاً للنظام الدولي”، معتبراً أنّ الحرب ليست وسيلة لحلّ الخلافات، عارضاً وساطةً إسرائيلية للمساعدة على حلّ الخلافات بين موسكو وكييف.

وجاء الارتباك واضحاً من خلال ردود أفعال بعض المسؤولين في الكيان، وطريقة تعاطي إعلام الاحتلال الإسرائيلي مع الخبر، بحيث اعتبر هؤلاء، في معظمهم، أنّهم لم يفهموا مغزى هذا التصريح، ومعنى أنْ تُقحم “إسرائيل” نفسها، بهذه الصورة، في هذا الصراع الذي يضعها بين الولايات المتحدة وروسيا، بحيث إن العلاقات بالطرفين المتناقضين مهمّة جدّاً لها. ومن الواضح أنّ واشنطن ضغطت بقوّة على حكومة نفتالي بينيت من أجل اتّخاذ موقف حاسم من الحدث، بعد سنوات من تأرجح “تلّ أبيب” فوق مواقف عائمة تقع بين الطرفين الروسي والأوكراني، منذ استعادة روسيا منطقة القرم، وتصاعد الخلاف الأميركي الروسي في منطقة الأمن القومي الروسيّ تلك.

لم تتأخّر موسكو في الردّ، الذي جاء مباشرة من أروقة الأمم المتحدة، ومن خلال صفحة البعثة الدبلوماسية الروسية في الهيئة الأمميّة في موقع “تويتر”، بحيث عبّرت روسيا عن “قلقها من خطط تلّ أبيب المعلنة من أجل توسيع النشاط الاستيطاني في مرتفعات الجولان السوريّة المحتلّة، الأمر الذي يتعارض مع أحكام اتفاقية جنيف لعام 1949”. وأضاف بيان البعثة الروسيّة أنّ روسيا لا تعترف بسيادة “إسرائيل” في مرتفعات هضبة الجولان المحتلة، والتي هي جزء من سوريا.

تزامَن ذلك مباشرة مع محادثة هاتفيّة بين الرئيس السوريّ بشار الأسد والرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، عبّر فيها الأسد عن دعم سوريا الكامل لحقّ روسيا في الدفاع عن أمنها القوميّ، وسعيها لـ”تصحيح التاريخ” وإعادة التوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، ومواجهة الخطط والأطماع لـ”الناتو” والولايات المتحدة التي تسعى للسيطرة على الشعوب من خلال سياساتها العدوانية، التي تدعم الإرهابيين والنازيين في سوريا وأوكرانيا ومختلف أنحاء العالم. وكانت سوريا من البلدان القليلة التي عبّرت عن موقف واضح وحاسم بشأن  العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا لمواجهة أطماع الولايات المتحدة وخطط  “الناتو” التوسّعية في بلدان الحديقة الروسية، بل هي الدولة العربية الوحيدة التي خرجت عن دائرة التحفّظ أو التمنّع عن إبداء الموقف الواضح، إذا ما استثنينا بيان وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، المختلَف عليه بشدّة في الداخل اللبناني.

وإذا كان الموقف السوري الواضح مفهوماً ومتوقّعاً، نظراً إلى الحلف القوي الذي يجمع دمشق وموسكو، وانخراط روسيا بقوة في الحرب السورية إلى جانب دمشق، ووجود قاعدة عسكرية روسية في الساحل السوري، تُعتبر واحدة من أهم القواعد العسكرية الروسية خارج بلدان الحزام الروسيّ، فإنّ موقف “إسرائيل” له تداعياته الخطيرة على الكيان، تبعاً لأسباب متعددة تخصّ أمن كيان الاحتلال وخططه ومشاريعه في سوريا بصورة محدَّدة، وفي المنطقة والعالم بصورة عامة.

في نهاية أيلول/سبتمبر من عام 2015، أعلنت روسيا، بصورة عملّية، انخراطها في الحرب الدائرة في الأرض السورية، وذلك بعد تورّط الولايات المتحدة وعدد من حلفائها في أوروبا والغرب والإقليم في هذه الحرب، وفي دعم كلّ الحركات والتنظيمات المعادية للدولة السورية والساعية لإسقاط نظامها الوطنيّ القائم.

ولم تكن “إسرائيل” بعيدة عن كل هذا، فلقد بدأت مبكّراً في دعم الفصائل الإرهابية المقاتلة في منطقة الجنوب السوري، بهدف إبعاد الجيش السوري عن الحدود مع فلسطين المحتلة، ومنعه مع حلفائه في محور المقاومة من العودة والتمركز عند تلك الحدود، وخصوصاً أنّ وجود الحلفاء الإيرانيين والمقاومين من حزب الله اللبناني، إلى جانب الجيش السوري في ميدان المعارك في الجبهة الجنوبية، بصورة خاصة، بدأ يُشكّل رعباً حقيقيّاً لقادة كيان الاحتلال. فبعد أنْ كانت الخطة ذاهبة في اتجاه إسقاط دمشق وتحويل سوريا إلى دولة فاشلة ومُسيطَر عليها، والاستفراد بحزب الله وتضييق الخناق على طهران، بدا جليّاً أنّ النتائج ذاهبة في اتّجاه إطباق محور المقاومة حصاره على الكيان الإسرائيلي، وبدء عمليات مقاومة تؤدّي إلى ضرب وجود هذا الكيان برمّته.

بدأت “إسرائيل” تنفيذ مسار اعتداءات صاروخية متتالية ومكثفة على الأراضي السورية منذ عام 2017، ودائماً تحت عنوان استهداف مواقع إيرانية أو مراكز للمقاومة الإسلاميّة اللبنانية في سوريا، أو قوافل نقل سلاح إلى حزب الله في لبنان. وبقي الموقف الروسيّ، بشأن هذه الضربات، غائماً ومدعاةً لكثير من الانتقادات من جانب شرائح واسعة من السوريين في الداخل، وخصوصاً أنّ موسكو باعت دمشقَ منظومةَ دفاع جويّ متطورة من طراز “أس 300″، لكنّ هذه المنظومة لم تُفعّل أو تستخدم حتى الآن.

ويتهم المعلّقون المدنيون السوريون موسكو بمنع تسليمها إلى الجيش السوريّ من أجل استخدامها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وخرجت تحليلات ومعطيات كثيرة تتناول تنسيقاً بين “إسرائيل” وموسكو في سوريا، بحيث لا تؤدّي هذه الاعتداءات إلى حوادث بين الجانبين، على الرغم من أنّ طائرة عسكريّة روسيّة من نوع “إليوشين – 20″، أُسقطت في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2018 في البحر المتوسط قبالة السواحل السورية، وعلى متنها 15 عسكريّاً روسيّاً لقَوا حتفهم جميعاً، وذلك بينما كانت الدفاعات الجوية السورية تتصدى لاعتداء إسرائيليّ على مواقع قرب مدينة اللاذقية الساحلية. وفي حين وجّهت روسيا  أصابع الاتهام مباشرةً إلى “إسرائيل”، معلنةً مسؤوليتها عن التسبّب بالحادث وتوعّدت بالردّ، سارعت “تلّ أبيب” إلى إرسال وفد عسكري وحكوميّ رفيع المستوى إلى موسكو من أجل احتواء الأزمة، وهو ما حدث فعلاً. 

استمر هذا الوضع قائماً بين اعتداءات إسرائيلية وتصدٍّ سوريّ وصمت روسيّ، إلّا عبر الإدانة الدبلوماسيّة والدعوات إلى ضبط النفس والكفّ عن محاولات تفجير الوضع في سوريا. وطوال هذا الوقت، بدا أنّ هناك تفاهمات روسية ـ إسرائيلية تحاول موسكو، من خلالها، طمأنة “إسرائيل” من جهة سوريا، من خلال المسارعة إلى إيجاد نفوذ قويّ لها في الجنوب السوريّ، ونشر شرطتها العسكرية قرب الحدود، في محاولة لإعاقة أيّ وجود قويّ لمحور المقاومة هناك، وكان الأمر دائماً متعلّقاً في الدرجة الأولى بإيران ونفوذها المتصاعد في سوريا، وما يُشكّله هذا الأمر من تغيير استراتيجيّ في الصراع مع “إسرائيل”.

وتعدّ “إسرائيل” أنّ هذا “التنسيق” وهذه “التفاهمات” مع موسكو، وسعي الأخيرة لـ”ضبط” الأوضاع في الجنوب بما يتوافق مع توازنات الصراع الحالية، أمّنت لها تفوّقاً عسكريّاً في هذا الصراع، كما رفعت معنويات جيش الاحتلال الإسرائيليّ وثقة المستوطنين به، ودفعت نتنياهو إلى التبجّح بقدرته على “الردع” في وجه محور المقاومة على الجبهة السورية، وهو ما كانت حكومة رئيس وزراء الاحتلال الحالي تحاول المحافظة عليه من خلال تقوية علاقاتها بموسكو.

وفي خضم كلّ هذه الأحداث والاستفزازات الإسرائيلية والرؤية الروسية، كان لدمشق وحلفائها دائماً رأيهم وخططهم الخاصة في هذا الشأن، إذ إنّ هناك إصراراً لدى دمشق وقوى المحور على الرؤية التي تعتمد على السعي نحو الجاهزية الكاملة لبدء المعركة الإجبارية مع العدو الإسرائيلي، والتي ستجري بحسب توقيت المحور المقاوم، لا توقيت “إسرائيل”.

 لكنْ، مع استعار الصراع في أوكرانيا، يبدو أنّ الحظوظ التي رافقت نتنياهو، في هذا المستوى، لن يحظى بها بينيت وحكومته الحالية. لقد بدأت موسكو حرباً وطنية ضد الغرب في أوكرانيا، لا مجال فيها لذاك الشكل من الدبلوماسية الغائمة والمؤذية. وها هي “تلّ أبيب” تجد نفسها بين حجري الرحى، الأميركي والروسيّ، ويبدو من ردّ الفعل الإسرائيليّ الأول على هذه الحرب، أنّ “إسرائيل” ستقع في ورطة حقيقيّة على الرغم من العروض المستجدة لتقديم نفسها وسيطاً، والتي بدت كأنها استدراك للموقف الأول الذي انبرى له وزير خارجية الكيان، والذي لم تغفله موسكو أبداً أو تمرّ عليه مرور الكرام.

وفي الوقت الذي تدفع دراسات حكومية إسرائيلية بقوة نحو عدم الانجرار بعيداً خلف واشنطن في الموقف تجاه الأزمة في أوكرانيا، وضرورة المحافظة على قنوات الاتصال بموسكو، وترسيخ العلاقة بها من أجل منع أيّ احتكاك عسكريّ في سوريا، والحيلولة دون دفعها إلى تغيير موقفها نحو منع “النشاط العسكري” الإسرائيلي في سوريا، تبرز معطيات مهمّة تدفع في اتّجاه اعتقاد مفاده أنّ تغييراً ملموساً سوف يطرأ على هذا الصعيد.

ومن ذلك قيام الطائرات العسكرية الروسية والسوريةّ بطلعات جديدة فوق الحدود عند الجولان السوري المحتل في الأسابيع والأيام الأخيرة، في رسالة فهمت منها “تل أبيب” (بحسب دراسة جديدة لمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة “تلّ أبيب”) أنّ في مقدور روسيا أنْ تُعرقل خطط “إسرائيل” ضد “المحور الإيراني” في سوريا.

كذلك الأمر بالنسبة إلى حضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سوريا والإشراف على تدريبات عسكرية غير مسبوقة من حيث الشكل ونوع الأسلحة التي استُخدمت فيها، وذلك بالتزامن مع إعلان تراجع “تلّ أبيب” عن ضربة عسكرية في الأراضي السورية، كانت مقررة في ذلك التاريخ. أضف إلى ذلك أنّ تقاطع التحليلات في المنطقة، والأجواء في دمشق، تذهب في اتّجاه اعتقاد مفاده أنّ روسيا، في إطار ردّها على حلفاء الولايات المتحدة حول العالم، ستُفعّل وجودها ونفوذها العسكريَّين في سوريا، الأمر الذي سيصيب “إسرائيل” بصورة مباشرة، بحيث من المتوقع أنْ توقف موسكو التنسيق العمليّاتي مع “تلّ أبيب”، وأنْ تعمل إلى جانب دمشق على إحباط الهجمات الإسرائيلية في المدى القريب، من خلال منظومات دفاع جوي حديثة وطائرات اعتراض روسية (الأمر الذي تتوقّعه الدراسات الإسرائيلية أيضاً).

كما أنّ استعار الصراع بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها، سيدفع موسكو نحو التقارب والتنسيق أكثر من إيران، وسيكون الميدان السوري إحدى أهمّ ساحات هذا التنسيق. وبالتالي، ستكون “إسرائيل” هدفه الأبرز بعد الولايات المتحدة، إذ لا يمكن الفصل، سوريّاً وإيرانيّاً، بين الصراع مع واشنطن والصراع مع “إسرائيل”.

ولن تجد موسكو نفسها مضطرة إلى إعاقة عمل حلفائها في هذا الصعيد، وخصوصاً في خضمّ حربها الوطنية هذه. ومن المنتظر أنْ يجري تفعيل النشاط في جبهة الجولان من جانب دمشق وطهران والضاحية الجنوبية لبيروت، والمضي قدماً في خطط محور المقاومة الرامية إلى إطباق الخناق على الكيان، وصولاً إلى لحظة الحرب التحريرية، من دون تدخلات معيقةٍ تُذكَر من موسكو. ولأنّ الباحثين الحكوميين في كيان الاحتلال يدركون خطورة هذه المرحلة المقبلة إلى الساحة السورية، أوصت دراسة حكومية إسرائيلية بتسريع التقارب مع تركيا كونها دولة مهمة وفاعلة في الساحة، بالإضافة إلى دفع عمليات التطبيع والتعاون مع الدول العربية المجاورة قُدماً. وهذا يعني أنّ “تلّ أبيب” تتحضّر لتغيير مهمّ ومؤثّر، على صعيد العلاقات بروسيا، في سوريا والمنطقة.

ولا بدّ هنا من الإشارة إلى الخطوات والتصريحات السورية الأخيرة. فبعد زيارة وزير الدفاع الروسي لسوريا، وإشرافه على التدريبات العسكرية، ومباحثاته مع القيادة السورية، وقبل أيام من كلام الرئيس الأسد الواضح ضد الولايات المتحدة والناتو وحلفائهما في المنطقة، ظهر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موسكو، وأطلق تصريحات تحذيريّة شديدة اللهجة في اتجاه كيان الاحتلال الإسرائيليّ، مهدّداً بأنّ سوريا لن تتأخّر في الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية، وأنّ لدى الجيش العربي السوري إمكانات كبيرة وجديدة قادرة على لجم “إسرائيل”.

ولعلّ موقف الرئيس الأسد الجازم، وتصريحات رأس الدبلوماسية السوريّة القوية، كانت إشارة إلى دخول حقبة جديدة من الصراع العسكريّ وتوازناته مع كيان الاحتلال، بالاتفاق والتفاهم والتنسيق مع الحليف الروسيّ، وبالتزامن مع بدء العمليات العسكريّة في أوكرانيا، والاضطراب الإسرائيلي حيالها، وخصوصاً أنّ حديث الأسد كان موجَّهاً إلى الحليف بوتين في لحظة الحرب، وأنّ المقداد أطلق تحذيراته من موسكو بينما تتقاطر الدبابات الروسية في اتّجاه ساحة المعركة.

(سيرياهوم نيوز-الميادين ٢٧-٢-٢٠٢٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الصين: عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد بعض شركاتنا غير قانونية

دعت الصين اليوم الاتحاد الأوروبي إلى إلغاء عقوباته أحادية الجانب ضد شركاتها والتي ليس لها أي أساس في القانون الدولي أو تفويض من مجلس الأمن التابع ...