اندلعت حرب كلامية بين اليونان وتركيا يوم الخميس حول أي منهما قدمت مساعدات للمهاجرين أكثر من الأخرى وتلك التي تتحمل مسؤولية أكبر عن موجات من أزمات اللاجئين المتعددة في المنطقة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اليونان اتهمت تركيا بالمسؤولية عن الأزمات، وهو الأمر الذي نفاه بشدة يوم الخميس، مضيفا إنها بمثل هذه التعليقات تنكر جميل دولة استقبلت ملايين اللاجئين خلال السنوات الأخيرة.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان “لا أعرف ما الذي ستفعله اليونان إذا فتحنا أبوابنا”.
واتهم اليونان أيضا بتدمير وإغراق قوارب مليئة بالمهاجرين عن عمد في بحر إيجه. وقال إن تركيا لديها دليل يدعم هذه المزاعم.
وردت أثينا بشكل فوري، مشيرة إلى أنها تتبع سيادة القانون وتحمي حدودها وحدود الاتحاد الأوروبي وأنقذت العديد من الأشخاص في البحر، حسبما قال المتحدث باسم الحكومة جيانيس أويكونومو.
وقال أويكونومو انظروا إلى الشمال، في إشارة إلى أزمة تتشكل على حدود بيلاروس، المتهمة بجلب المهاجرين إلى بلادها لغرض وحيد هو محاولة توجيههم نحو أراضي الاتحاد الأوروبي كعقاب واضح ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي التي أثارتها مزاعم بأن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو سرق انتخابات عام .2020
وتابع أن الوضع هناك يظهر أن أوروبا لن تتسامح مع استغلال المهاجرين في أغراض سياسية للآخرين. وعززت دول الاتحاد الأوروبي المتاخمة لبيلاروس أمن حدودها وترفض السماح للمهاجرين بالدخول.
وتتبادل تركيا واليونان بشكل روتيني الاتهامات المتعلقة بموضوع الهجرة. حيث اتهمت أثينا أنقرة بعدم منع قوارب المهاجرين من المغادرة باتجاه أوروبا، بل وفي بعض الأحيان بمرافقتهم إلى الحدود البحرية اليونانية.
وتستضيف تركيا حاليا حوالي 7ر3 مليون لاجئ سوري، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المهاجرين من أماكن أخرى. ونفت أنقرة يوم الخميس الاتهامات بنقلها لاجئين جوا إلى بيلاروس.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم