محمد أبو شباب
قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إدراج الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل بالضفة الغربية على لائحة التراث العالمي منذ تموز 2017 وتأكيدها على أن الحرم ملكية فلسطينية تراثية مهددة بالخطر لم يمنع الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة الحفريات أسفل الحرم وفي محيطه بهدف تغيير ملامحه الحضارية والتاريخية ما يتطلب من المجتمع الدولي التصدي لكل ممارسات الاحتلال التهويدية ومنع إدخال أي تغييرات عليه.
وكيل وزارة الأوقاف الفلسطينية حسام أبو الرب أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن الاحتلال يمعن في انتهاكاته بحق الحرم الإبراهيمي من خلال تكثيف الحفريات وأعمال التهويد التي وصلت إلى مراحل خطيرة تهدد وجود الحرم المدرج على لائحة التراث المادي الإنساني العالمي في انتهاك لكل القرارات الدولية لافتاً إلى أن هناك اتصالات فلسطينية مكثفة مع كل المؤسسات والمنظمات الدولية لوقف انتهاكات الاحتلال.
من جانبه أوضح مدير أوقاف الخليل جمال أبو عرام أن الاحتلال سيطر على 63 بالمئة من مساحة الحرم وبدأ أعمال الحفر والتجريف منذ أشهر ووصلت الحفريات إلى باطن الأرض والمنازل المجاورة للحرم وهناك تسارع في وتيرة أعمال الحفر التي نصب لها الاحتلال خياما في باحات الحرم للتغطية عليها وسرقة الحجارة القديمة ونقلها إلى جهات مجهولة.
وبين أبو عرام أن الاحتلال عكف على توسيع منطقة الدرج الأبيض من خلال استخدام جسور حديدية ضخمة وتم الاستيلاء على مساحة تزيد على 340 متراً مربعاً من باحات الحرم الشرقية حيث تبلغ مساحة الحرم وباحاته الإجمالية 4740 مترا مربعاً معظمها تتعرض لعمليات تهويد مكثفة لتغيير مشهده الحضاري والتاريخي بهدف تزييف تاريخ الحرم الإبراهيمي.
مدير لجنة إعمار الخليل عماد حمدان لفت إلى أن الاحتلال يمنع كل أشكال الترميم والصيانة في الحرم الإبراهيمي ويمنع الطواقم الفنية من دخوله وهذا ينذر بخطر داهم على أروقة وأجزاء الحرم التي تحتاج لعمليات ترميم بشكل مستمر مشيراً إلى أن أعمال الحفريات والتهويد وصلت إلى مراحل باتت تهدد أساسات وأسوار وأروقة الحرم وعشرات المنازل المحيطة في كارثة ومجزرة حضارية يرتكبها الاحتلال ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي وخاصة اليونسكو لوقف المجزرة وحماية الموروث الثقافي الإنساني.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا