الحقيقة المجردة دون تجميل أو نفاق ..!

 

باسل علي الخطيب

 

أسعدني جداً الاستفتاء الذي طرحته القيادة المركزية لحزب البعث….

الاستفتاء كان عبارة عن سؤال واحد فقط:

هل أظهرت عملية الاستئناس ولاءات مرضية على حساب الكفاءات؟؟……

لاحظوا العبارة (ولاءات مرضية)….

العبارة منتقاة بدقة، وتدل على عبقرية وبراعة….

ومن أنتقاها يكاد يعرف الإجابة، ولكنه يحتاج تأكيداً وتفويضاً…

 

حسناً، من دون أن اعرف تفاصيل كل عمليات الاستئناس التي جرت وستجري في أفرع الحزب المختلفة سأجيبكم، وصدقوني سيبصم على كلامي على الأقل 80 بالمئة من البعثيين….

 

الرفاق الاعزاء في القيادة المركزية، أغلب من يشارك في الاستئناس جاءت به الولاءات المرضية…

فهل تتوقعون أن تتغير بوصلتهم في الإستئناس؟؟!!…..

 

انا هنا أتحدث عن قيادة الفرع، امناء الشعب، أعضاء قيادات الشعب، امناء الفرق، أعضاء قيادات الفرق…

ليس الكل طبعاً، إنما الأغلبية العظمى، أغلب هؤلاء امعات، نعم امعات، هم حيث هم لأنهم استزلموا لهذا أو ذاك، هم حيث هم لأن كل قيادي حزبي في هذه المحافظة جاء بمن هو دونه على شاكلته،أنه هو إمعة ومستزلم عند أحد ما، جاء بمن هو دونه إمعة ومستزلم له، وهكذا دواليك…

اتحدى أن كان هناك قيادي واحد ممن ذكرتهم أتت به الكفاءة أو النزاهة اوالمناقبية البعثية أو الاخلاص للوطن إلا مارحم ربي وهم قلة قليلة جداً….

 

الرفيق الأمين العام المساعد قد وضع في تصريح له قبل أيام معيارا للبعثي الاصيل والحقيقي، أن البعثي الحقيقي يتمثل نهج وسيرة وأداء الرفيق الأمين العام السيد الرئيس، ليس كلاماً من فوق المنابر وشعارات، إنما قدوةً وعملاً وطريقة حياة….

حسناً دعونا نضع هذا المعيار ميزاناً، لن يتبقى لدينا أكثر من 10 بالمئة ممن هم حالياً في مواقع حزبية قيادية في المحافظة…..

 

أعرف من هذه القيادات وهم كثر من لا تأتمنه على مزبلة، واعرف كفاءات خارج هذه المنظومة من تأتمنه على ماء البحر…

أعرف قيادات لايجيد احدهم تركيب جملة مفيدة ولاحتى جملة غير مفيدة، واعرف كفاءات خارج هذه المنظومة يبهرك بمنطقه وحجته ومعرفته وعلمه….

أعرف قيادات لايمون حتى على أسرته أو يستطيع إقناعهم بفكرة، واعرف كفاءات لها حيثيتها الشعبية وقبولها بين الناس…

أعرف قيادات كانت لتبيع قبور أجدادها في سبيل كرسي ذو محور، واعرف كفاءات لاتبيع حتى صوتها ولو وضعوا مال قارون في يمينها و جبروت نمرود. في يسارها….

 

كنت اتمنى لو أجريت الانتخابات الحزبية وفق النهج والتوجيه الاصلاحي الجديد قبل انتخابات مجلس الشعب، ولكن لاباس، الانتخابات الحزبية قادمة بعد انتخابات مجلس الشعب، اتمنى أن تصدروا قرارا بمنع كل هؤلاء من الترشح لاي انتخابات حزبية، هكذا تستطيعون ونستطيع التخلص من الولاءات المرضية….

 

ألم تريدوا الحقيقة رفاقنا الاعزاء؟….

هذه هي الحقيقة مجردة، عارية من دون تزويق أو تجميل أو مكياج أو نفاق، ولكم أن تطرحوا هذا الكلام على الاستفتاء وسترون أنه سيحصل على نسبة عالية جدا من الموافقة…..

(موقع سيرياهوم نيوز-1)