رامز محفوظ
الإثنين, 28-06-2021
أكد مدير مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط أنه بهدف تشجيع الفلاحين على زراعة الذرة الصفراء للموسم الحالي تم التأكيد لهم بأن المؤسسة جاهزة لاستلام كامل إنتاج الذرة للموسم الحالي وبالسعر الرائج في السوق، مشيراً إلى أنه حتى لو كان السعر منخفضاً في السوق والأسعار العالمية كانت أعلى ستشتري المؤسسة إنتاج الفلاحين من الذرة للموسم الحالي.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن شباط أن هذا الأمر سيساهم في تشجيع الفلاحين على زراعة مساحات أكبر من الذرة والمؤسسة بدورها ستقوم باستلام الذرة من الفلاحين، مشيراً إلى أن استلام إنتاج الذرة للموسم الحالي من الفلاحين سيساهم في توفير مبالغ هائلة من القطع الأجنبي على خزينة الدولة التي تدفعها عند استيراد الذرة من السوق الخارجية، كما سيؤدي إلى تأمين حاجة قطاع الدواجن في سورية من إنتاج بلدي للذرة.
وأوضح أنه عندما يتم توفير قطع أجنبي من ناحية وتأمين الأعلاف لقطاع الدواجن وبالليرة السورية من ناحية أخرى وبعيداً عن اللجوء للاستيراد بالقطع الأجنبي فإن ذلك سيعطي المؤسسة حرية تأمين المواد العلفية.
وأضاف شباط: إننا دعونا الفلاحين لأن تكون المساحات المزروعة بالذرة الصفراء للموسم الحالي مفتوحة وفي حال تمت زراعة 400 ألف طن من الذرة على سبيل المثال فإن المؤسسة ستشتري كامل هذه الكمية من الفلاحين.
ونوه بأن مؤسسة الأعلاف كانت تستلم من الفلاحين قبل الأزمة بحدود 350 ألف طن من الذرة الصفراء، مبيناً أنه خلال السنوات القليلة الماضية لم تستلم المؤسسة الذرة من الفلاحين لأن المجففات التابعة للمؤسسة تعرضت للتلف خلال الحرب على سورية.
وأكد أن المؤسسة جاهزة لاستلام كامل إنتاج الذرة من الفلاحين حتى لو تم تجفيف الذرة من قبل الفلاح بالشمس أو حتى بمجفف خاص بشرط أن يقوم بتخفيض درجة رطوبة الذرة لـ 14 بالمئة.
ونوه شباط إلى أنه من الممكن أن تقوم المؤسسة باستئجار مجففات من القطاع الخاص ووضعها في المراكز التابعة للمؤسسة في المحافظات من أجل استلام الذرة من الفلاحين.
وعن إمكانية لجوء التجار لشراء الذرة من الفلاحين بسعر أعلى من السعر الرائج الذي ستشتري به المؤسسة الذرة من الفلاحين أوضح شباط أنه حتى لم تم شراء الإنتاج من قبل التجار بسعر أعلى من سعر المؤسسة فلا مانع من ذلك وما يهمنا أن الفلاح سيأخذ حقه سواء من المؤسسة أم من التجار وكذلك تم الاستغناء عن الاستيراد لأن التاجر حتماً سيقوم ببيعه لمربي الدواجن ولن يقوم بالاستيراد وبالتالي تم توفير القطع الأجنبي.
وأشار شباط إلى أنه تم التواصل مع أكبر قدر من الفلاحين من أجل تشجيعهم على زراعة الذرة ومع فروع المؤسسة في المحافظات، مبيناً أنه يوجد لدى المؤسسة 120 مركز توزيع أعلاف على كامل مساحة القطر وعندما يتم الإعلان في هذه المراكز وفي وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أن المؤسسة ستشتري إنتاج الفلاحين من الذرة سيعلم خلال فترة قصيرة كافة الفلاحين بهذا الموضوع وسيتشجعون على زراعة الذرة.
ونوه إلى أن زراعة الذرة تبدأ حالياً والإنتاج يبدأ في شهر تشرين الأول القادم.
ولفت إلى أن موسم زراعة الذرة موسم تكثيفي ومدة زراعته قليلة وتزرع الذرة بعد القمح والشعير.
وأوضح أنه خلال السنوات الماضية لم يكن هناك جهة ضامنة تقوم بشراء الإنتاج من الفلاحين لذا كان بعض الفلاحين يعزفون عن زراعة الذرة في السنوات الماضية خوفاً من عدم إيجاد جهة ستشتري الإنتاج منهم وتحكم التجار بهم.
هذا وأعلنت المؤسسة العامة للأعلاف استعدادها لشراء مادة محصول الذرة الصفراء للموسم الحالي من الإخوة الفلاحين وبنسبة رطوبة لا تتجاوز 14 بالمئة آخذة في الاعتبار تكاليف الإنتاج والأسعار الرائجة للمادة في السوق المحلية في حينه.
بدوره بيّن رئيس لجنة مربي الدواجن نزار سعد الدين لـ«الوطن» أن إعلان المؤسسة استعدادها لشراء محصول الذرة من الفلاحين يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح وانعكاسه سيكون إيجابياً على قطاع الدواجن.
وأوضح أن هذا الأمر سيساهم في تأمين المادة واستقرار أسعارها في السوق وسيؤدي إلى تشجيع الفلاحين على الزراعة للمواسم القادمة، كما سيوفر نسبة بحدود 25 بالمئة من الاحتياج لاستيراد الذرة
(سيرياهوم نيوز-الوطن)