آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » الحكومة ترمي خسارة الشعير في مرمى الفلاحين بالحسكة وتكيل في تحديد سعر الشراء بمكيالين ..؟!

الحكومة ترمي خسارة الشعير في مرمى الفلاحين بالحسكة وتكيل في تحديد سعر الشراء بمكيالين ..؟!

 

يونس خلف

بينما كان رئيس الحكومة يؤكد في الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء على أهمية المتابعة المباشرة والمستمرة لتسهيل استجرار كل حبة قمح منتجة ضمن الأراضي السورية وزيادة الإنتاج وتأمين المزيد من فرص العمل وتحسين واقع الخدمات وتعزيز التنمية الاقتصادية ، صدر قرار سعر شراء الشعير من محافظة الحسكة بسعر أقل من المحدد في بقية المناطق السورية .
وحددت الحكومة سعر شراء الشعير من الفلاحين في المحافظات الأخرى بمبلغ 2800 ليرة للكيلوغرام الواحد يضاف إليها 200 ليرة دعم من صندوق دعم الإنتاج الزراعي ليصبح سعر الكيلو الواحد 3000 ليرة ، أما في محافظة الحسكة فقد خصص لها مكيال آخر رغم ظروفها الصعبة وتم تحديد السعر بمبلغ 2000 ليرة يضاف إليها 200 ليرة دعم ليصبح سعر الكيلو الواحد 2200 ليرة.
مثل هذا القرار الذي لا يستند إلى الحد الأدنى من معطيات الواقع من الطبيعي أنه
جاء مخيباً لآمال الفلاحين الذين كانوا يترقبون تسهيلات وقرارات تحفيزية بظل خصوصية المحافظة التي تعاني من وجود احتلالين أمريكي وتركي وتم قطع كل شرايين الحياة عنها . إلا إن هذا القرار لم يأخذ بالاعتبار خصوصية الحسكة ومعاناتها وظروف وتكاليف الإنتاج ومعوقات التسويق .
واللافت أن الجهود في الحسكة كانت تتجه إلى حث الفلاحين لتسويق محاصيلهم إلى مراكز التسويق التابعة للدولة حصراً إلا أن هذا القرار جاء ليشكل حالة إحباط عامة لدى الجميع وربما يؤثر حتى على حالة تسويق الأقماح .
ويبدو السؤال مشروعاً : لماذا لا تكون التسعيرة متساوية في كل المحافظات ولماذا تم اعتبار الفلاح في الحسكة درجة ثانية .
الأمر الآخر أن تكاليف زراعة الشعير ترتفع عاماً بعد عام بينما تقوم الحكومة بتخفيض سعر الشراء ولا ندري إذا كان هناك حاجة ملحة للاستعانة بالذكاء العاطفي لمعرفة تكلفة حراثة الهكتار الواحد و ثمن البذار والسماد و الحصاد إضافة إلى أن محصول الشعير لا يتم دعمه بالمحروقات والبذار.
عموما وبغض النظر عن تصريح المدير العام لمؤسسة الأعلاف بأن مؤسسة الأعلاف هي مؤسسة اقتصادية ويدخل ميزان هاجسها في عمليتي الربح أو الخسارة، وهي ليست على استعداد أن تتعامل مع محصول الشعير في الحسكة أسوة ببقية المحافظات لأن التعامل فيه بهذا الشكل سيشكل خسارة حقيقية مؤكدة للمؤسسة
إلا أنه من غير المقبول أن يكون هناك تسعيرتان ، ومن غير المعقول رمي الخسارة في ملعب الفلاحين ، وأيضاً لا يجوز التمييز بالسعر بين المحافظات أو الفلاحين إلا إذا كان شعير الحسكة كالزيوان وشعير المحافظات الأخرى ذهب أصفر ..؟!
(موقع سيرياهوم نيوز-٣)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حرائق البرازيل مرتبطة بالتوسع الزراعي وتغير المناخ

شكّل الجفاف الناجم عن تغير المناخ والتمدد الزراعي عاملاَ مساعداً في اندلاع حرائق الغابات التي تجتاح بانتانال البرازيلية، أكثر مناطق العالم رطوبة، على ما اعتبر ...