انتقدت وزارة الخارجية الروسية التقارير الصادرة عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الهجمات الكيميائية المزعومة في سورية مؤكدة أن المنظمة أظهرت تحيزها وتسييسها لهذه القضايا.
وشددت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم ونقله موقع “روسيا اليوم” على أن الأنشطة التي تمارسها بعثة تقصي الحقائق الخاصة بمزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية التابعة للمنظمة “لا ترقى إلى مستوى التحقيق الموضوعي والحيادي والمهني مع الالتزام الصارم بكل بنود معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وأوضحت الوزارة أن البعثة تجري عادة تحقيقاتها في سورية عن بعد دون زيارة أماكن الهجمات المزعومة مشيرة إلى أن مصدر المعلومات الأساسي للبعثة هو وسائل التواصل الاجتماعي ومنظمات غير حكومية مرتبطة بالجماعات الإرهابية.
وانتقد بيان الخارجية الروسية اعتياد الأمانة الفنية للمنظمة على إصدار تقارير البعثة بمناسبة جلسات تعقدها الهيئات الحاكمة للمنظمة ومجلس الأمن الدولي ومحاولتها “أن تظهر للرأي العام ابتعادها سياسياً بمسافة متساوية عن كل الأطراف” مبينة أن “الحديث لا يدور عن أي توازن”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في أيلول الماضي أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تماطل بذرائع مختلقة في التحقيق بحوادث استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية بالرغم من أن سورية تبلغ المنظمة ومجلس الأمن الدولي بها بصورة منتظمة.