الخارجية السودانية تضع مجموعة المحدّدات التي يجب الاتفاق عليها قبل دخول القيادة السودانية في مفاوضات رسمية مع الإمارات، أبرزها وقف الدعم العسكري واللوجستي لقوات “الدعم السريع” والالتزام بوحدة السودان وسيادته ومؤسساته.
كشف وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، عن مجموعة من المحدّدات التي يجب الاتفاق عليها قبل دخول القيادة السودانية في مفاوضات رسمية مع دولة الإمارات.
وقال يوسف إن “أبرز هذه الشروط يتمثل في وقف الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدّمه الإمارات لميليشيا الدعم السريع”، مع الالتزام بالحفاظ على “وحدة السودان وسيادته ومؤسساته، وفي مقدمتها القوات المسلحة”، على غرار مواقف دول مثل مصر وتركيا.
وأضاف وزير الخارجية، بحسب ما ذكرت وكالة “المحقق الإخبارية” السودانية، أن “من بين الشروط الأساسية دفع الإمارات تعويضات مادية للشعب السوداني”، بالإضافة إلى “تعويضات من كافة الجهات التي تدير أموال أسرة آل دقلو”، مشدداً على أن “تحقيق هذه المطالب يعد شرطاً أساسياً لأي تسوية محتملة” وفق تعبيره.
وبحسب الصحيفة لفت يوسف إلى أن “لمصر دور فعال في مستقبل السودان”، قائلاً إن “مصر أقرب دولة للسودان ولديها ارتباط بقضاياه وأمنها مرتبط بأمنه، ولذلك القاهرة تتابع عن كثب ما يحدث من تطورات في السودان وسوف تساهم في أي حل يرتضيه الشعب السوداني”.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أعلن قبل أيام استعداد بلاده للتوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات بهدف “إحلال الأمن والسلام في السودان” بحسب ما قال.
وكان الجيش السوداني اتهم الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح وتوفير الإمداد العسكري لقوات “الدعم السريع” عن طريق دول تشاد وأفريقيا الوسطى، في حين قدّمت السلطات السودانية ملفاً إلى مجلس الأمن يحتوي “أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع”.
أخبار سورية الوطن١_الميادين