يتأكد يوماً بعد يوم تقدم الصالح الخاص على الصالح العام في أداء العمل الوظيفي لدى العديد من العاملين في الشأن العام وهذا الأمر بات معروفاً لدى معظم المواطنين على مساحة القطر.
حيث تتوسع دائرة الوساطة والمحسوبيات على حساب حقوق وخدمات المواطن، لتطال معها حقوق الوطن بالنهاية دون حرج!!.
وهناك من يقول إن إنتشار ظاهرة المحسوبية بين أوساط الموظفين في الدرجات العادية من السلم الوظيفي لا تشكل الخطر الحقيقي على مصائر الناس بقدر ما تؤثر من خلال انتشارها بكل أسف في مواقع مختلفة من مفاصل الدولة.
هنا أعتقد أنه من المفيد طرح أمثلة واقعية لتوضيح الخلل بشكل كبير، فمن خلال متابعتنا عبر صحيفة الثورة لقضايا وهموم المواطن، والعمل على طرحها بكل موضوعية أمام جميع الجهات المعنية، إضافة إلى إقتراح الحلول المناسبة مع الأخذ بعين الاعتبار للظروف الراهنة، لا نرى أدنى تجاوب من معظم الجهات مع تلك القضايا العامة، والمتصلة بحياة المواطن.
سبق و أن طرحنا موضوع ظاهرة سوء الطرقات في أرياف محافظة اللاذقية أكثر من مرة، وفي أكثر من عام، وهو موضوع يعاني منه ليس أبناء أرياف اللاذقية بل معظم أرياف المحافظات.
ولغاية تاريخه ورغم متابعة الموضوع مع الجهات المعنية لم تجري معالجته!!.
والحجج الدائمة “الاعتمادات” وفي حال توفرت الاعتمادات نراها تذهب إلى غير صيانة ما تبقى من الطرق أمام تزايد الحفر فيها وتردي واقعها، حتى باتت مصدر خطر على مستخدميها!!.
في الفترة الأخيرة من العام تم في اللاذقية شق وتزفيت طرق جديدة لا تكتسب أي صفة من الأولوية قياساً بواقع الطرق الحيوية في أريافنا، وذلك خدمة لفلان أو فلان !!.
هناك بعض الطرق حولتها مياه الأمطار إلى كمائن للموت نتيجة انجراف بعض جوانبها، ولم يتم صيانتها أو حتى إغلاقها تفادياً للحوادث رغم وقوع الحوادث عليها.
نعد المواطنين المتضررين من سوء الطرقات أن نتابع الموضوع مع الجهات المعنية، من خلال تحقيق صحفي يوضح مدى تراجع الخدمات العامة أمام المحسوبيات الخاصة.
سيرياهوم نيوز-الثورة1