| موفق محمد
الإثنين, 09-08-2021
قلّل الأمين العام لـ«حزب التضامن الوطني الديمقراطي» المرخص، سليم الخراط، من أهمية اجتماع عقدته في دمشق عدد من الأحزاب الوطنية المرخصة، جرى خلاله التباحث في «تأسيس تكتل وطني داخلي معارض»!
وذكرت تلك الأحزاب في بيان أصدرته وحصلت «الوطن» على نسخة منه، أن المجتمعين تباحثوا في «تأسيس تكتل وطني داخلي معارض، يهدف أولاً إلى فتح مسار حوار وطني سوري – سوري تتمثل فيه كل القوى السورية بما فيها ممثلو الحكومة في الدولة السورية، بقصد التوافق على خريطة طريق وطنية لتجاوز عوامل الأزمة، والاتفاق على تصورات جدية وجديدة لمجموعة الحلول المفترض العمل عليها لإعادة إنتاج واقع موضوعي للدولة السورية يؤمن لكل السوريين الحياة التي تليق بهم».
ووقّع على البيان كل من «حزب الشعب، حزب التنمية الوطني، حزب التضامن العربي الديمقراطي، حزب الشباب الوطني السوري، حزب الشباب للبناء والتغيير، حزب التضامن»، علماً أن عدد الأحزاب المرخصة في البلاد يبلغ 11 حزباً.
ويعتبر «حزب التضامن» مقرباً مما تسمى «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة التي يتزعمها حسن عبد العظيم، وهي أحد مكونات «الهيئة العليا للتفاوض» التي تتخذ من الرياض مقراً لها.
وقال الخراط في تصريحه لـ«الوطن»: أنا لم أشارك. أنا لا أشارك إلا بعمل وطني متكامل لقوى وطنية وليس معارضة. أنا أرفض كلمة معارضة للجميع. أنا معارض وطني في الداخل، ولكن أن يقولوا أنا معارضة فأنا أرفض ذلك».
ولفت إلى أن هؤلاء «لا يمكن أن ينسجموا نهائياً مع بعضهم بعضاً، ولكن على ما يبدو يوجد دفع جانبي لتوحيد كلامهم».
وأبدى الخراط استغرابه، من «اتفاق هؤلاء على أن يسموا أنفسهم معارضة وهم أحزاب مرخصة تحت مظلة الدولة وقانون الأحزاب»، مشيراً إلى أن هناك صراعاً قائماً بين تلك الأحزاب وبين الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، محمود مرعي.
وأضاف: «أنا أرفض أن أكون مع أحد ضد أحد. أنا مع عمل وطني جماعي ينتج عملاً وطنياً جماعياً».
وخاطب الخراط تلك الأحزاب بالقول: «اعملوا قوى وطنية بعيداً عن قوى الموالاة والقوى المستقلة والمعارضات».
وختم تصريحه بالقول: «الأحزاب المرخصة وإن تأخرت لكنها اجتهدت وتحاول العمل من منطلق التشاركية واحترام الرأي الآخر ومشاركته ويجب أن تتعاون مع الدولة بشكل أفضل».
سيرياهوم نيوز-الوطن