في ظل الطفرة الكبيرة التي يشهدها عالم التجميل، بدأت التقنيات الحديثة تتجه نحو العمق الخلوي لتحقيق نتائج أكثر فعالية واستدامة. من بين هذه الابتكارات، تبرز العلاجات المعتمدة على الخلايا الجذعية والإكسوسومات، كخطوة متقدمة لاستعادة نضارة البشرة وتجديدها من الداخل دون الحاجة إلى تدخل جراحي. هذه الحلول، التي أصبحت الخيار الأول للكثير من النجمات والخبراء، لا تكتفي بتحسين المظهر السطحي، بل تعالج المشكلات من الجذور.
ما هي الخلايا الجذعية؟ ولماذا تُعد مفتاح تجديد البشرة؟
الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة تمتلك قدرة فريدة على التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا، مثل خلايا الجلد. وعند استخدامها في الطب التجميلي، تساهم في إصلاح الخلايا المتضررة، تحفيز إنتاج الكولاجين، وتسريع التئام الجلد، مما يمنح البشرة إشراقة شبابية طبيعية.
فوائد الخلايا الجذعية للبشرة:
تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين: وهما المسؤولان عن متانة البشرة ومرونتها، مما يساعد على مقاومة علامات التقدم في السن.
تحسين الملمس والمرونة: من خلال تجديد الخلايا وتعزيز الدورة الدموية.
تقليل التجاعيد الدقيقة: بفضل قدرتها على إصلاح الأنسجة وإعادة تنشيط البشرة.
تسريع شفاء الندبات والحروق: خاصة تلك الناتجة عن حب الشباب أو الجراحات التجميلية.
توحيد لون البشرة: من خلال تنظيم إفراز الميلانين وتقليل البقع الداكنة.
الإكسوسومات: جزيئات صغيرة بتأثير كبير
الإكسوسومات (Exosomes) هي جزيئات دقيقة تفرزها الخلايا الجذعية، وتحتوي على عوامل نمو وبروتينات وRNA تُحفّز الخلايا المحيطة على التجدد. تُعد هذه التقنية طفرة حقيقية في عالم التجميل لأنها تعمل على إرسال “إشارات ذكية” للجلد كي يعيد بناء نفسه من الداخل.
ما الذي يجعل الإكسوسومات مميزة؟
تحتوي على عوامل نمو أقوى من البلازما أو السيرومات التقليدية.
لا تحتاج إلى سحب دم أو خلايا من المريض.
تأثيرها يصل إلى أعماق الجلد، وليس فقط السطح.
سهلة وآمنة عند تحضيرها في بيئة طبية موثوقة.
خطوات العلاج بالإكسوسومات والخلايا الجذعية
تحضير البشرة: يبدأ بتنظيف الجلد، وقد يُستخدم تقشير خفيف أو مايكرونيدلينغ لتحفيز الامتصاص.
تطبيق الإكسوسومات: إما عبر الحقن في الطبقات العميقة أو وضعها موضعياً على الجلد.
الرعاية بعد الجلسة: يشمل الترطيب، الحماية من الشمس، واستخدام مستحضرات مهدئة.
يبدأ التحسّن عادةً بعد الجلسة الأولى، لكن النتائج المثلى تظهر بعد 3 إلى 4 جلسات متباعدة.
مقارنة بين الإكسوسومات والبلازما الغنية بالصفائح (PRP)
العنصر البلازما PRP الإكسوسومات
المصدر من دم المريض من خلايا جذعية مخبرية
عدد الجلسات المطلوبة 3 إلى 6 جلسات 2 إلى 4 جلسات
الفعالية تأثير تدريجي تأثير عميق وسريع
المكونات النشطة صفائح دموية وعوامل نمو بروتينات، RNA، عوامل نمو مركزة
الحالات التي تستفيد من العلاج بالإكسوسومات:
التجاعيد والخطوط الدقيقة
البشرة الباهتة أو المتعبة
الندبات وآثار حب الشباب
التصبغات وتفاوت لون الجلد
تساقط الشعر (عند استخدامها لفروة الرأس)
هل هناك آثار جانبية للعلاج؟
العلاج يُعد آمناً بشكل عام، لكن قد تظهر بعض التأثيرات الطفيفة مثل:
احمرار مؤقت بعد الجلسة، خاصة مع استخدام المايكرونيدلينغ.
تورم خفيف في أماكن التطبيق يزول خلال يوم أو يومين.
تحسس نادر جداً في حال عدم جودة الإكسوسومات أو عدم تعقيمها بشكل كافٍ.
لذلك، من المهم إجراء العلاج في عيادة متخصصة وعلى يد طبيب مؤهل لضمان السلامة والنتائج المثلى.
العلاجات المعتمدة على الخلايا الجذعية والإكسوسومات باتت تمثل مستقبل التجميل الحديث، إذ تعيد للبشرة شبابها من الداخل دون مبالغة أو تدخلات جراحية. وإذا كنتِ تبحثين عن طريقة فعالة، طبيعية وآمنة لتجديد بشرتك، فهذه التقنية تستحق التجربة، بشرط أن تتم على يد محترفين وفي بيئة طبية معتمدة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم