إلى جانب شرب المياه، هناك أطعمة تساعد في علاج الإمساك، ومنها الخوخ المجفف، وقد أُجريت معظم الدراسات عليه. عندما يُجفّف الخوخ، تخرج منه المياه وتصبح مكوّناته أكثر تركيزاً، وأهمّها الألياف.
الإمساك حالة صحّية تؤثر في الجهاز الهضمي، ما يُصعّب عملية التبرّز. وتختلف حركة الأمعاء الطبيعية من شخص إلى آخر، ولكن إن لم تتبرّز لمدة يومين أو ثلاثة أيام، فقد تكون مصاباً بالإمساك.
وخلُصت دراسة بعنوان “Dried Plums and Their Products: Composition and Health Effects–An Updated Review” إلى أنّه يمكن للخوخ المجفف ومشتقاته مثل عصير البرقوق، أن تمنع الإمساك، وقد تقي من سرطان القولون. والعناصر الغذائية الموجودة فيها قد تساعد في السيطرة على السمنة، وداء السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدت دراسة “Randomised clinical trial: dried plums (prunes) vs. psyllium for constipation”، أنّ تناول الخوخ المجفف أكثر فعالية من طرق تخفيف الإمساك الأخرى، وأنّه يجب أن يُستخدم كعلاج أولي للإمساك.
وتنصح MAYO Clinic، بشرب عصير الخوخ كعلاج فعال للإمساك لدى الأطفال والبالغين، عبر شرب من 113 إلى 123 ملل منه كل صباح لتحفيز حركة الأمعاء لدى البالغين.
في حديث إلى “النهار”، تشرح اختصاصية التغذية نغم طنّوس، أنّ محاربة الإمساك تبدأ من شرب المياه بكمية كافية وأن يكون الجسم مرطَّباً، بمعدل 2 إلى 3 ليتر في اليوم، وتتغير هذه الكمية بحسب الجنس وحجم الجسم ونسبة حركته والطقس.
إلى جانب شرب المياه، هناك أطعمة تساعد في علاج الإمساك، ومنها الخوخ المجفف، وقد أُجريت معظم الدراسات عليه. عندما يُجفّف الخوخ، تخرج منه المياه وتصبح مكوناته أكثر تركيزاً، وأهمّها الألياف، وهناك نوعان منها: الألياف القابلة للذوبان والألياف غير القابلة للذوبان.
هذه الألياف تكبّر من حجم المدخلات في الأمعاء، وتساعد على حركة أفضل للأمعاء لإخراج البراز من الأمعاء. أمّا المكوِّن الثاني في الخوخ المجفف والذي يساعد في محاربة الإمساك والسوربيتول فيُدخل المياه إلى داخل الأمعاء ويرطّبها، ما يزيد من حجم المدخلات. إلى جانب هذين المكوّنين، نجد مادة البوليفينول المضادة للتأكسد والموجودة في كل الفاكهة والخضر، وتدعم صحّة الأمعاء.
كمّية الخوخ المجفّف الموصى بها
بحسب طنوس، واستناداً إلى الدراسات، يوصى بـ100 غرام من الخوخ المجفف يومياً في حالة الإمساك، أي ما يعادل حوالى 10 حبّات من هذه الفاكهة. ويمكن تقسيم هذه الحصة إلى قسمين، وتناول كل قسم مع كوب 300 ملل من المياه.
وتلفت طنّوس إلى ضرورة إرفاق تناول الخوخ المجفف مع شرب المياه ويُفضَّل أن تكون بحرارة الجسم أو الغرفة وتراوح بين 20 و37 درجة مئوية، وتكون مريحة أكثر للأمعاء. فتناول الألياف بكثرة من دون شرب المياه معها، يجعل مدخلات الأمعاء جامدة، بالتالي فإنّ تناول الخوخ وحده ليس كافياً.
لكن طنّوس تضيف أنّه لا ينبغي الاكتفاء بالماء والخوخ المجفف فقط لمحاربة الإمساك، إذ على الجسم أن يكون مرطّباً أصلاً، ويمكن استبدال الخوخ الطازج بالخوخ المجفف.
مأكولات أخرى تساعد في محاربة الإمساك
تذكر طنّوس الكيوي، عبر تناول حبتين منه بقشريهما في اليوم، إلى جانب بذور القاطونة psyllium husk ويمكن أن يكون على شكل بودرة ويكون مركَّزاً أكثر وهو نوع من الألياف يتم تناوله مع المياه قبل تناول وجبة الطعام بنصف ساعة بجرعة ملعقة كاملة في كوب من المياه قبل الغداء والعشاء. إضافة إلى هذه الأطعمة، يساعد التين أيضاً في محاربة الإمساك، والبذور مثل بذور الكتان والشيا والشوفان والكينوا، والمعكرونة السمراء والرز الأسمر، لا سيما الورقيات مثل الروكا والخس والزعتر، إضافة إلى الحبوب مثل الفاصوليا والحمص والفول الغنية بالألياف، والأفوكا الذي يحتوي على الزيوت الصحية التي تساعد في محاربة الإمساك. ومن الأطعمة المفيدة جداً الطعام الغني بالبروبايوتك، أي البكتيريا الحميدة للأمعاء مثل المياه المخمرة والحليب المخمر واللبن اليوناني والكبيس والملفوف المخمر وليس المخلل.
ولا بد من استبدال منتجات القمح الكامل وخبز الشوفان أو القمح الكامل أو الشعير أو الجودار بالخبز الأبيض. وتنصح طنّوس بممارسة الرياضة فهي مهمة جداً لتحسين وظائف الأمعاء.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية