*محمد احمد خبازي
شدَّدَ قائد شرطة المحافظة باجتماعه مع مديري المناطق ورؤساء الفروع والأقسام الشرطية من جملة ماشدَّدَ ، على ظاهرة الدراجات النارية وقيادتها الرعناء من قبل بعض الشبان ، والعمل على قمعها وتوقيف سائقيها، وذلك بعد تنامي شكاوى المواطنين منها ، ومن أولئك الشبان الذين يرعبون الأهالي بقيادتهم لتلك الدراجات بسرعة زائدة وحركات استعراضية بهلوانية ، ولارتكاب العديد منهم جرائم سرقة حقائب نسائية بوضح النهار ويفرون هاربين عليها .
وإذا كانت معالجة هذه الظاهرة مطلباً شعبياً – وهي كذلك – نأمل من قيادة الشرطة أن تطال حملتها أولئك الشذاذ فقط ، كي لا يضيع الصالح بالطالح فيها!.
بمعنى ألاَّ تشمل كل راكب دراجة نارية ، فمن مستخدميها واعون ويقودونها بالسرعة المحددة ولا يتجاوزونها ، ويقضون عليها شؤونهم وأعمالهم ، وهي أداة تنقل مهمة للكثير من العساكر والحرفيين والعمال والموظفين بالدولة.
وبالتأكيد هذه الحقيقة ليست غائبة عن بال قيادة الشرطة ومديريات المناطق ، ولكننا نذكر بها كي لا تأخذ الحمية بعض عناصر الشرطة ، ويصادروا أي دراجة يرونها بالشوارع ، حتى لو كان راكبها رجل وزوجه وأطفاله ، أو معلم مدرسة أو محام أو موطف بدائرة من دوائر الدولة أو عامل حر يعيش من كدِّ يمينه ويطعم أسرته أيضاً ، أو مزارع متجه إلى أرضه الزراعية .
فليس كل راكب دراجة نارية أرعنَ ، ويجب مصادرة دراجته .
(سيرياهوم نيوز-الغداء 3-9-2020)