الرئيسية » ثقافة وفن » «الدراما السورية».. ترسم الحياة.. وتلونها بوقائعها

«الدراما السورية».. ترسم الحياة.. وتلونها بوقائعها

آنا عزيز الخضر:

تتنوع النظريات ووجهات النظر والمدارس الفنية ، لكن لن يحقق العمل الفني نجاحه يوماً إﻻ بقربه من الواقع ، فتاريخ الفن هو من أثبت هذه الحقيقة ، وهذا ماأنجزته الدراما السورية وماحققته بامتياز أوصلها إلى ماوصلت إليه من التألق بقربها من هموم الناس ومشاكلهم ، ذلك أن الفن ، وإن كان يهدف إلى الامتاع ، إﻻ أنه لن يصل إليه تحديداً إﻻ عندما يتلمس عقل المشاهد واحترامه.
هذا ماحققته غالبية أعمال الدراما السورية على أرض الواقع ، وهذا مايدركه مبدعوها الذين جعلوا الأعمال تحقق معادلته وتجذب المتلقي بإتقانها للشروط التي تؤهلها لذلك ، فتقترب من كل مامن شأنه أن يقدم الرؤيا الناضجة والتجارب والحاﻻت التي يعيشها الناس ، طارحة الاقتراحات الأفضل.
من هذه الأعمال، العمل الذي انتهت عملياته الفنية مؤخراً ، و هو عمل «365يوم وربع» .. إخراج «يمان ابراهيم» ، وتأليف مجموعة كبيرة من الكتاب السوريين ، وهو تنوع كان مقصوداً لإغناء العمل بالأفكار المتنوعة والمعالجات من جهة ، ومن جهة أخرى لفتح الأبواب أمام مواهب عديدة في كل الاتجاهات. التأليف والكتابة الدرامية ، كما الأداء التمثيلي ، كما أتى على لسان المخرج «يمان ابراهيم» في لقاءاته العديدة حول العمل، إذ قال :
«عملنا كمجموعة هو أمر يهدف إلى تقديم كل مايرفع من سوية العمل الفنية والدرامية والفكرية ، فالعمل هو لوحات متصلة منفصلة، وهو بذلك يتمكن من المرور على جميع الأشكال الفنية، كما يجسد بطبيعته كل الألوان الدرامية ، وقد استطاع أن يتضمن الاجتماعي المعاصر والكوميدي الهادف والنفسي والتربوي، وقدم مشاكل مختلفة مادية واقتصادية واجتماعية ، وطرح عبر لوحاته مشكلة الغلاء واستثمار الأزمة والفساد ومعاناة الشباب ، خصوصاً أننا اعتمدنا على أسماء عديدة ومتنوعة في التأليف ، ما أغنى العمل بالكثير من القضايا والطرح لمشاكل واسعة نحن في أمس الحاجه لطرحها في أعمالنا الفنية

(سيرياهوم نيوز-الثورة26-9-2020)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...