آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » الدعم الزراعي..اختلاف على التعريف ام حاجة ملحّة..؟

الدعم الزراعي..اختلاف على التعريف ام حاجة ملحّة..؟

 

إبتسام مغربي

 

كم سنضيع من السنين ونهدر من الموارد ونحن نساهم بتعميق المشكلات عوضا عن الحوار وتمازج الآراء ووضع الحلول !!…
حضرت مؤتمراً حول الدعم الزراعي واحتياجاته وأهميته وهويته ولمن يتوجه.
ورغم الاحتياج الملّح للدعم الزراعي ، ورغم الشكر للهيئةالعامة للبحث العلمي على دعم العنوان وإجراء المؤتمر بالتعاون مع هيئة البحوث العلمية الزراعية إلا أن الحوارات بيَّنت غياب المطلوب من الدعم الزراعي عند المعنيين في وزارة الزراعة ، واختلاف تعريفه بين الزراعة والاقتصاد والخبرات ، وغياب مطلق عن وضوح المطلوب من الدعم لدى الحكومة..
فهناك من يقول بدعم مادي ، ومن يقول بدعم السماد، ومن يقول بدعم المحاصيل حسب أهميتها ، ومن كل الأقوال تتوضح مساحة ضياع تتسع بين الفلاح المقهور من دعم صوري يتوجه لمحاصيله لينتج أضعف محاصيل بسبب فساد شراء البذار والسماد المنتهي الصلاحية ، وسوء التوزيع ، وفساد التسويق ، والتحكم بالاسعار وتسويق المواد .
ورغم وجود هيكليات كثيرة إلا أنَّ الاختلاف في وجهات النظر والتنافس في طرح الآراء يوضّح أننا نحتاج إلى النهوض بالزراعة وليس بتعويم الأشخاص….
ذكرتني هذه الطروحات بالتخطيط الإقليمي ، وكيف تم إعطاء الصلاحيات في ما يخصه لشركة عقارية غير متخصصة ، ومضت السنوات ونحن نختلف على تعريف التخطيط الاقليمي .. ولم تفد ترجمة قانون الماني للتخطيط الاقليمي لأن عامل البيئة والمحلية أساسي في هذا الجانب ، وتحولت هيئة التخطيط الاقليمي بسبب خلاف شخصي بين وزير ومدير من هيئة تابعة لمجلس الوزراء إلى هيئة تابعة لوزارة الإسكان..
لذلك بهت عمل الهيئة كثيرا بعد أن كانت تصدر مخططات وتعقد ندوات باتت من المنسيات.
لانريد أن نضيع بالدعم الزراعي مثل ضياعنا بالتخطيط الإقليمي ،
فالهدف يعني الفلاح والمواطن.. وأكيد يعني اقتصاد وطني يجب أن يتطور وينمو ويخرج عن سياق النقاشات العقيمة….فالعنوان من الأهمية بمكان ، وانعكاسه كبير على التنمية والتطوير ، ويحتاج إلى الخروج من الجدل والدخول في عمق المشكلة ووضع الحلول .
هنا نتساءل : كيف اصبحنا أصحاب أعلى سعر سماد في العالم ؟!..
ولِمَ تتراجع المحاصيل ببذار يُشك بفساد مناقصاتها…
لو حولنا جزءاً من المصاريف التي تصرف على هيكليات لم تحقق إنجازات إلى دعم حقيقي للفلاح لكانت النتائج واضحة وتساهم في تخفيف الاختناق على المواطن والفلاح.
(موقع سيرياهوم نيوز-2)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قطاع الزراعة في سوريا..الأهمية الغائبة!!

  ايهاب اسمندر تهتم معظم الدول المتطورة والنامية بقطاع الزراعة؛ لما يحتويه من فرص اقتصادية؛ ففي الدول المتقدمة؛ ينظر إلى المنتجات الزراعية على أنها ذات ...