قاسم المقداد
أنجز الدكتور خليل المقداد العديد من الأبحاث الأثرية والتاريخية التي غاص فيها في جذور حضارات البحر الأبيض المتوسط وخص حضارة حوران بجزء كبير منها.
الدكتور المقداد أشار في حديثه لـ سانا الثقافية إلى أن منطقة حوران بشكل عام تستوجب أبحاثاً متواصلة لإظهار حقيقتها التاريخية والتراثية والأثرية لافتاً إلى أن ما كتبه بعض المستشرقين من أبحاث شابها الكثير من الغموض حولها.
وأوضح المقداد أن مدينة بصرى كجزء من حوران نالت نصيباً وافراً من كتاباته فدرس مسرحها دراسة هندسية مستفيضة وآلية تزاوج القلعة والمسرح وهوية المسرح العربية ومكانته الدولية ومنهج الحفريات واعتمد في هذا الإطار على اللوحات والمخططات والوثائق.
أما بالنسبة لمدينة درعا فقال: “أفردت بحثاً وإضاءة على مدينة درعا بعنوان (مدينة المدائن) وحاولت من خلاله الوصول لمدى تأثيرها على تاريخ المنطقة أيام الرومان لكونها كانت حداً فاصلاً بين مدن الديكابوليس للتوافق بين الرومان والانباط إضافة إلى دراسة هدفها ومغاورها ودراستها من ناحية الجغرافيا”.
ولدى المقداد منشورات كثيرة في مجلة مهد الحضارات ومجلة الفكر السياسي ومجلة المعرفة والأسبوع الأدبي بعناوين مختلفة عن الخيل والفروسية وطبوغرافية الجولان والأوابد الأثرية في مدينة سيرين إضافة إلى أبحاث حول المواطنة والوحدة الوطنية والقومية في سورية ودمشق في العصر النبطي وبلاد الشام عبر التاريخ وتداول المسكوكات الفينيقية في مناطق العالم والميثولوجيا السورية ومنهج الكتابات والنقوش اللاتينية والكتابات والنصوص النبطية وحول مدينة تدمر الأثرية وقوس النصر في الهندسة المعمارية والمسارح الأثرية.
ويحمل الدكتور المقداد مواليد 1946 إجازة في الآداب قسم التاريخ من جامعة دمشق عام 1975 مع دبلوم دراسات عليا في المعهد العالي للدراسات الإسلامية من القاهرة عام 1979 ودكتوراه في الآثار من جامعة السوربون الأولى باريس عام 1984 ودكتوراه دولة في تاريخ الحضارات القديمة من جامعة السوربون الرابعة باريس عام 2000.
وله عدد كبير من المؤلفات والأبحاث العلمية باللغة العربية حملت عناوين حوران عبر التاريخ ودرعا مدينة المدائن (مدينة الديكابوليس) ومسرح بصرى الأثري وبصرى عاصمة الأنباط والفسيفساء فناً وصناعة في سورية والمسكوكات النقدية منذ الأصول وحتى الفتح الإسلامي إضافة إلى أبحاث علمية باللغة العربية ضمن الموسوعة الأثرية السورية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا