| ناصر النجار
انطلقت أمس الإثنين مباريات الأسبوع الحادي والعشرين من الدوري الكروي الممتاز بلقاء وحيد جرى على ملعب الجلاء بدمشق وانتهى إلى فوز متوقع للجيش على ضيفه عفرين (2/1) فعزز فريق الجيش مركزه الثالث بـ(41) نقطة وبقي عفرين بالمركز الأخير بأربع نقاط دون أن يحقق أي فوز في مشوار الدوري حتى الآن.
كما رفع هداف الدوري محمد الواكد رصيده من الأهداف إلى (19) بعد أن سجل بمباراة الأمس هدفاً.
وتستأنف اليوم مباريات الدوري فيلتقي تشرين متصدر الدوري مع الطليعة على ملعب الباسل ويلعب الوصيف الوثبة خارج أرضه مع النواعير بحماة ويتقابل أهلي حلب مع الوحدة على ملعب الحمدانية في حلب ويلتقي في حمص الكرامة مع حرجلة وعلى ملعب الجلاء بدمشق الشرطة مع حطين وعلى ملعب الفيحاء الفتوة مع جبلة.
تغييرات بغير وقتها
في التغييرات التي تشهدها الفرق في الدوري الكروي الممتاز فقد استقال الطاقم التدريبي لفريق حرجلة بعد الخسارة أمام الشرطة بثلاثة أهداف نظيفة وتعاقدت إدارة نادي الحرجلة مع طاقم مجداوي بقيادة هشام شربيني يساعده جمال درويش ومنذر إدلبي ومدرب الحراس صفوان الحسين وهؤلاء جاؤوا بدلاء لياسر مصطفى ومطيع دوغوظ ومدرب الحراس نافع عبد القادر وهذه أول مرة يقوم فيها نادي حرجلة بمثل هذا الإجراء الفني بعد عشرين مرحلة من مراحل الدوري وقد وقع الفريق في التهديد المباشر للهبوط.
وأسند عفرين مهمة تدريب فريقه الأول إلى أسامة حداد وهذا التبديل هو السابع في عشرين مباراة وقد حقق فيه رقماً قياسياً، فريق عفرين بدأ الدوري مع أحمد هواش ثم أنس صاري وعبد القادر الرفاعي وأحمد عبد اللـه على فترتين وأيمن حبال، كما استقال رئيس النادي أحمد مدو.
وعلى صعيد التغييرات في الأندية فقد استقالت إدارتا الطليعة والنواعير والقرار جاء من تنفيذية حماة بوقت غير مناسب، والمفترض أن يتم الإعلان عن إقالة إدارتي الناديين بعد نهاية الدوري حتى لا تفرط عرا الفريقين فيما تبقى من مباريات الدوري فتصبح مباريات الفريقين هبة لمن سيلعب معهما!! وحجة تنفيذية حماة التي رأت إقالة إدارة الناديين في هذا الوقت بالذات ليتسنى لها تشكيل إدارة جديدة للفريقين قبل انطلاق الموسم الجديد هي حجة غير مقبولة ولا أظن أنها سارت بالطريق الصحيح وهذه الخطوة لن تخدم الناديين بقدر ما تخدم الأندية الأخرى في هذه المراحل الحاسمة من الدوري.
الهروب إلى الأمام
المعالجة التي واجهت بها اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم موضوع انسحاب الوحدة من مباراته مع تشرين كانت معالجة قاصرة وتشجع على تكرارها من أي فريق، وهذا بالمجمل العام يفقد الدوري والنشاط الرسمي قدسيته وأهميته فيصبح «شوربة» وموازياً بتفاصيله الإدارية والتنظيمية دوري الأحياء الشعبية وهذا أمر مرفوض شكلاً ومضموناً ونحن هنا لا نقبل كلام رئيس اللجنة التنفيذية بدمشق مهند طه الذي قال أنه تدخل لتخفيف العقوبة عن نادي الوحدة لكونه نادياً كبيراً وجماهيرياً، فهل أنديتنا الكبيرة مباح لها أن تفعل أي شيء دون أي حسيب أو رقيب وبقية الأندية ممكن أن نسلط عليها حد السيف؟
ولم تكن المشكلة في العقوبات وحجمها فالمباريات المتبقية لنادي الوحدة ليست ذات أهمية على صعيد المنافسة لأنه أصبح خارج كل حساباتها والغرامة المالية التي فرضت عليه جاءت ضمن الحدود الدنيا، ومعاقبة مدير الفريق أمر طبيعي، لكن حسب ما رأينا أن قائد حملة الانسحاب كان رئيس النادي وقد أتبعها بتصريحات إعلامية غير مقبولة ومن المفترض ألا تصدر عن رئيس ناد، ومع ذلك اكتفت اللجنة المؤقتة بتوجيه إنذار لرئيس النادي وهي تملك الحق في اتخاذ كل التدابير والعقوبات، والمفترض مهما حدث أن يكون رئيس النادي (أي ناد) قدوة لكوادره ولاعبيه من حيث الانضباط والالتزام، وإذا فلت دوزان رئيس النادي فلا حرج على البقية من الكوادر واللاعبين والمشجعين!
لكن الأغرب هو تصريح رئيس نادي الوحدة بأن نادي تشرين طلب منه مباراة الدوري مقابل مباراة الكاس، وهذا الأمر غاية في الخطورة لأنه يشكك بالدوري كله وبنزاهة مبارياته ويحق وقتها للفرق أن تعترض على النتائج وخصوصاً المنافسين على اللقب أو الواقعين في خطر الهبوط، المصيبة أن اللجنة المؤقتة تعاملت مع هذا التصريح بأذن من طين وأخرى من عجين، وبدل أن تفتح فيه تحقيقاً واسعاً لمعرفة صدق كلام رئيس النادي من عدمه هربت من الموضوع كله وكأنه أكبر من حجمها وإمكانياتها وشخصيتها وأحالته إلى المكتب التنفيذي، وهذا يدل على عدم قدرة اللجنة المؤقتة إدارة النشاط الرياضي والمفترض أن يتم توقيف النشاط حتى يأتي اتحاد جديد قادر على القيام بمهام كرة القدم على خير وجه، لأن هذه المقدمات لا تدل على أن نهاية النشاط الرسمي سيكون خيراً، ونسأل في زحمة هذا النشاط، ما مصير مباراة السوبر؟ وما مصير مباريات الكأس، وهل النشاط الرسمي ينتهي بنهاية الدوري فقط؟
خلال الحديث من داخل البيت البرتقالي يفضي إلى أن هناك خلافات داخلية لم تكن لتنتهي إلا بمثل ما حدث من أجل تصفية الحسابات بين البعض من داخل الإدارة ومن أجل لفت النظر عما يجري داخل النادي بمشكلة خارجية ولو كانت ذيولها أكبر وأكثر خطورة وكأن ما حدث يمكننا التعبير عنه بمقولة معالجة الخطأ كان بخطأ أكبر منه!
الحديث بتجرد عن مباراة الوحدة مع تشرين نجد أن اللجنة تعاملت مع أحداثه بلين وضعف، فالانسحاب من المباريات يعتبر (جريمة) بكل قوانين كرة القدم حول العالم، أما إذا قارنا القرارات الصادرة بحق الوحدة مقارنة مع القرارات التي تلت مباراة أهلي حلب مع الوثبة التي توقفت لأسباب عديدة منها التدخل الجماهيري حسب تقرير الحكم الذي تحدث عن موضوع الأمان وحماية الحكام فإننا نجد أن الوحدة قد ظلم كثيراً بالعقوبات الصادرة، وهذا الأمر يضاف إلى سياسة اللجنة المؤقتة بالتعامل مع الأحداث والمستجدات وقد تبين لنا جلياً أنها تتعامل على مبدأ الخيار والفقوس وضمن مبدأ القرار الضعيف الذي لا يتناسب مع الحدث.
على الصعيد التحكيمي فإن الحكم الدولي محمد قناة اعتزل التحكيم على مبدأ الظلم الذي يتعرض له التحكيم والحكام، ومن جهة أخرى فإن لجنة الحكام العليا اعتبرت قرارات الحكم محمد العبد اللـه بلقاء الوحدة مع تشرين كانت صحيحة.
لكن نقول من زاوية أخرى: إن اللجنة المؤقتة خلال فترة ولايتها التي لم تتجاوز الأشهر الستة غيرت لجنة الحكام ثلاث مرات، فهل هذه التغييرات تصب في مصلحة المسألة التحكيمية؟
من هنا نعتقد أن اللجنة المؤقتة بسوء إدارتها لكرة القدم ذبحت كرتنا من الوريد إلى الوريد.
فوزان متوقعان
في الدوري من المتوقع أن يحقق المتصدر ووصيفه فوزين متوقعين على فريقي حماة نظراً للبعد الفني ولأوضاع فريقي حماة، حاجة تشرين للاستمرار بالصدارة تدفعه لتقديم مباراة جيدة ينهيها بفوز منتظر، ومن الممكن إن تجاوز الطليعة سوء أوضاع ناديه وحالة اللا استقرار أن يكبر فوق الظروف أن أراد الحفاظ على مركزه الرابع بالدوري.
وحالة التفوق الوثباوي نضعه في المقدمة في هذه المباراة التي يحاول فيها الفرسان تجاوز أذى النتائج الأخيرة التي طيّرت كل أحلام الفريق وعشاقه، والموضوع متعلق بالروح المعنوية للفريق التي وصلت إلى حدها الأدنى من الإحباط والشعور بالظلم.
في الذهاب فاز تشرين على الطليعة بحماة 3/1 سجل لتشرين علي بشماني ومحمد كامل كواية وأحمد الدالي، وسجل هدف الطليعة رجا رافع وهو هدفه الوحيد هذا الموسم قبل أن ينهي عقده مع الفريق الحموي بالتراضي، أما الوثبة فقد فاز على النواعير في حمص بهدفي عبد الرزاق بستاني.
تحسين مواقع
مباراة أهلي حلب مع الوحدة تقام تحت بند تحسين المواقع، صاحب الأرض يبحث عن فوز جديد يرتقي به مراتب جديدة على سلم الترتيب والوحدة الضيف يحاول نسيان ما حدث معه قبل يومين والبدء من جديد، ولا أعتقد أن نسيان أحداث الانسحابات وتوابعها سيكون سهلاً ومعيناً للفريق بلقاء حلب، لذلك من المتوقع أن يكون الملعب ناصراً لأهله، في الذهاب فاز الاتحاد بدمشق 2/1 سجل للاتحاد علي خليل وفواز بوادقجي وسجل للوحدة أنس بلحوس.
مباراة الفتوة مع جبلة على ملعب الفيحاء تذكرنا بمباراة الطين التي أقيمت ذهاباً باللاذقية وكان من المفترض أن تؤجل أسوة بمباراة حطين مع الشرطة، بكل الأحوال الفريقان تنفسا الصعداء في المراحل السابقة وهما يبحثان عن فوز جديد لتحسين المواقع، في الذهاب تعادل الفريقان 2/2 سجل لجبلة مصطفى الشيخ يوسف وعلي سليمان وللفتوة قاسم بهاء الدين وعبد الرحمن الحسين في الدقيقة القاتلة.
بصيص أمل
حرجلة يلعب مع الكرامة على أمل النجاة من مواقع الهبوط وبكل الأحوال من الطبيعي أن يبحث حرجلة عن نقاط المباراة بعد تغيير كادره ليثبت وجوده من المباراة الأولى، والكرامة يبحث عن حفظ ماء وجهه أمام جمهوره بعد نتائج مخيبة باستثناء الفوز على عفرين 6/2، والكلام نفسه ينطبق على مباراة الشرطة مع حطين وهي مباراة إثبات وجود للفريقين وفيها يطمح الشرطة للفوز كحالة معنوية ولعل وعسى أن تكون الحظوظ فيما تبقى من مباريات إلى جانبه.
في الذهاب تعادل الكرامة مع حرجلة بلا أهداف وطرد في المباراة عبد الملك عنيزان من الكرامة ومحمد كروما من حرجلة، وتعادل حطين مع الشرطة 2/2 سجل لحطين محمد قلفاط وسامر خانكان وللشرطة حاتم نابلسي ومعن الحسن.
مع التنويه أخيراً بأن جميع المباريات تبدأ في الساعة الرابعة عصراً.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن