انس جودة
بيان الرياض خطوة ثانية لاحقة بعد بيان العقبة وتبني عليه بالكامل، وتأتي بعد جولة اللقاءات الدبلوماسية التي جرت خلال الشهر الماضي ومضمونها الأساسي هو اعطاء مساحة للسلطة الجديدة في سوريا لتحقيق وعودها وتقديم خطوة نحوها في موضوع العقوبات .
مضمون القرار الدولي 2254 مازال موجودا وهو وحدة سوريا وسيادتها، وتحقيق عملية انتقال سياسي سورية سورية على أساس المواطنة وليس على أساس الأقليات والطوائف والمكونات .
هذه فرصة للسلطة إن استطاعت الاستفادة منها ايجابياً في موضوع تشكيل الحكومة الانتقالية و لاحقا في الحوار الوطني نجت ونجونا معها ، وإن أساءت استغلالها وبقيت على العقلية الأحادية والتذاكي في كسب الوقت والاكتفاء بالكلام الجميل بدون أفعال انهارت وانهرنا معها.
لاتبنى الدولة والاستقرار بتشكيل جيش من لون واحد ولا بقضاء من لون واحد ولا بحكومة من لون واحد ، ولا بالثأر عبر ” التصرفات الفردية ” ، ولا تبنى قطعاً بمكونات منتصرة ومكونات مهزومة ، بل تبنى بالشراكة الكاملة القائمة على المصالحة الوطنية .
(اخبار سوريا الوطن ٢-صفحة الكاتب)