عبد الكريم الناعم
نقطتان مكثفتان سأمر بهما سريعا:
الأولى للذين يريدون إحلال الدين أو المذهب محلّ الوطن الذي فيه أديان وعقائد ونحل متعدّدة، فقد قال الله في كتابه الكريم: ” وَلوْ شاءَ ربُّك لآمَنَ مَن في الأرض جميعاً”، إذن تلك إرادة الله فما بال الذين يريدون فرض عقيدة، أو رؤية في عقيدة على جميع الناس، أيكونون أكثر غيرة على دين الله من الله عزّت آلاؤه؟!!
رحم الله امرء عرف حدّه فوقف عنده،
الثانية :” أثارني فيديو مصوّر يتهدّد ويتوعّد ( النصارى)، النصارى الذميّون، أي أنّهم في ذمّة محمد، وفي كنف رعايته، فكيف تحوّلت تلك الذمّة من كلمة في منتهى الايجاب والاحترام إلى مفردة مشحونة بما لا يليق بما أوصى به محمد (ص)؟!!
حين جاء وفد نصارى نجران لمباهلة الرسول( ص) خلع رداءه، وبسطه لهم وأجْلَسَهم عليه ترحيبا واحتفاء، وفي رواية أنّه سمح لهم أن يقيموا طقوس عبادتهم في المسجد النبويّ، فأين هذا من الفهم القاصر، المحدود، الذي لا يليق أن يُنسب إلى رسول الرحمة؟!!
(اخبار سوريا الوطن ١-صفحة الكاتب)