الرئيسية » ثقافة وفن » الذين يعدّون البرامج.. حالياً.. أنصاف مواهب … الكاتب عاطف صقر لـ«الوطن»: الدراما السورية مازالت في الصدارة

الذين يعدّون البرامج.. حالياً.. أنصاف مواهب … الكاتب عاطف صقر لـ«الوطن»: الدراما السورية مازالت في الصدارة

 

 

| جورج إبراهيم شويط

 

كتبَ للمسرح والسينما والتلفزيون، وأنجز، موسيقياً، العديدَ من شارات المسلسلات والموسيقا التصويرية، وبموازاة إعداده للبرامج التلفزيونية المنوّعة فهو يكتب القصة والزاوية الساخرة، وله العديد من المجموعات القصصية والشعرية، كما نال العديدَ من الجوائز المحلية والعربية.

 

الكاتب والسيناريست والموسيقي عاطف إبراهيم صقر، التقيناه على هامش ورشة كتّاب السيناريو التي أقامها فرع اتحاد الكتّاب العرب باللاذقية.

 

• بدأت كاتب قصة ثم انعطفت إلى عالم السيناريو أين وجدت نفسك أكثر؟

 

أجد نفسي في المبتكر والطريف والعميق والمبني بناء فنياً جديراً بالاهتمام، أجد نفسي في الإبداع والفن الحقيقي بوجه عام، طبعاً لكل صنف خصوصياته وأساليبه، المهم حين الخوض في العمل الفني لابد من حضور الاحترافية والإتقان والجودة بكل المعاني، في أي عمل إبداع كان، سواء سيناريو أو قصة أو رواية.

 

• ما مقومات كاتب السيناريو الناجح؟

 

الموهبة، بعدها تأتي الثقافة العالية، والقدرة على تمرير أعظم الأفكار بسلاسة، وبلا افتعال النظرة العميقة للشخصية البشرية، ومعرفة دواخلها ونموها، القدرة على الترميز والتكثيف، تجنب الحشو والمطمطة والثرثرة المجانية، الإلمام بقدر معقول بآليات عمل المخرج وببقية العناصر المكملة من تصوير وصوت وتقنيات ومؤثرات، القدرة على التقطيع الجيد والنقلات الرشيقة، إضافة إلى أمر مهم وهو رشاقة الحوار، والاستفادة من عين الكاميرا، وكذا التعاون مع المخرج لفهمٍ أعمق للنص، وشرح الذُرا الدرامية الخاصة، وغير ذلك الكثير.

 

• برأيك من الأهم للعمل التلفزيوني: الكاتب، المخرج، المنتج، الممثل، النجم؟

 

الأعمال الدرامية المرئية والتلفزيونية بوجه خاص خاضعة لما يمكن أن نسميه (عمل الفريق)، لكن لنفترض أن المخرج قدير، والممثلين جيدون، والمنتج سخي، كل ذلك لا يصنع عملاً جيداً دون نصٍّ جيد، فالنص هو الأساس بالنسبة لمسيرة الدراما السورية ليس هناك خط بياني ثابت للإنتاج الدرامي لأي جهة كانت ومهما كانت كثافة الأعمال فهي بشكل ما متفاوتة المستوى، لا يمكن أن تكون جميعها ممتازة، ولا جميعها عادية أو رديئة، وعامل الجودة خاضع لظروف عديدة، لكن بوجه عام أثبتت الدراما التلفزيونية السورية علوَّ كعبها مع كتّاب مبدعين، ومع مخرجين ممتازين. وكذلك ممثلون على مستوى فني عالي، طبعاً هذا لا يعني أنه ليس هناك أعمال ذات مستوى متدني، لكن، بوجه عام، الدراما السورية لا تزال في الصدارة رغم كل الصعوبات والظروف والمعوقات، وأخصّ العودة الميمونة في الموسم الأخير.

 

• لديك علاقة خاصة بالأغنية والموسيقى كيف تضيء لنا على هذا الجانب؟

 

الموسيقى لغة وروح، وإحساس، وتراث أمة، وروحها ونبضها، وبهذا المجال أراني أنشط على مستويين، مستوى التأليف الغنائي والموسيقي، وقد أنجزت أعمالاً كثيرة في هذا المجال سواء من حيث تأليف الأغاني أو تلحين موسيقاها، كما تعاونت مع العديد من الفنانين والعديد من شعراء الأغنية، وألفت شارات مسلسلات وموسيقاها التصويرية، والمستوى الثاني هو النقد الموسيقي، وقد أنجزت البرنامج الإذاعي (سحر الغنية) لإذاعة دمشق، وتمّ بثه على مدى سنتين.

 

هناك انحطاط وتقليد وسرقات لحنية، وهبوط في مستوى الكلمات، وشيوع ما أستطيع تسميته (الجوائح الغنائية)، وللأسف قليلون من يمتلكون جرأة التجريب والخروج عن السائد، وهذا له أسباب كثيرة يمكن تناولها بالنقد والتحليل، ربما بنقاش خاص به..

 

• ماذا عن إعداد البرامج التلفزيونية ومدى حضورها في زمن تراجعت فيه أسهم التلفزيون؟

 

أقولها بصراحة بعد حقبة الزمن الجميل لم أرَ أو أشاهد أو أسمع برنامجاً واحداً جيد الإعداد. هناك استسهال وسذاجة في الإعداد، وضعف لغوي وثقافي وبحثي ملموس.

 

وهذا سببه الأساسي عدم وصول الكفاءات الحقيقية، أو بكلام معاكس وصول أنصاف المواهب إلى مواقع إعلامية ليسوا أهلاً لها.

 

من أعماله

 

كاتب- موسيقي- سيناريست.

 

– مقالات في النقد الموسيقي.

 

– إعداد وتقديم البرنامج الإذاعي سحر الغنية في النقد الموسيقي.

 

– كتابة الأغاني والتلحين للأطفال والكبار.

 

– تلحين شارات مسلسلات وموسيقى تصويرية.

 

– مسلسلات: (رشيد ومرح)، (مشروع فاشل)، (حاتم الطائي).

 

– كتابة وثائقي (التاريخ الإسلامي)، (في مثل هذا اليوم)- (زيجات الملوك)- (عطر الروح)- (أفلا يتدبرون).

 

– ثلاث مجموعات قصصية: (الترقية)، (الحاجز الاخير)، (مسلوس باشا).

 

– مجموعة شعرية بعنوان (صوت المطر).

 

– مسرحية (التسعيرة).

 

– كتابة الفيلم السينمائي (العدادون).

 

– إعداد برنامج المسابقات (عشرة على عشرة).

 

– قيد الطبع: (القشة التي قصمت ظهر البعير)/قصة، (بين ضفتين) رواية.

 

حاز جائزة الشارقة للإبداع العربي (مجموعة قصصية الترقية)، جائزة البتاني عن قصة (البطل)، جائزة إذاعات الدول العربية عن برنامج (عطر الروح).

 

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تولستوي قيثارة الإبداع الخالد..

منذ أيام عندما كنت أتابع صفحة الدكتور إبراهيم استنبولي- المترجم المبدع عن ومن اللغة الروسية- قرأت ما كتبه عن المبدع تولستوي، إذ كتب يقول (عندما ...