الرئيسية » تحت المجهر » الرئاسة الفلسطينية تطالب بتحويل التنديد بجرائم المستوطنين إلى أفعال لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها وفرض مزيد من العقوبات عليهم وتعتبر الموقف الأمريكي “الخجول” غير كاف

الرئاسة الفلسطينية تطالب بتحويل التنديد بجرائم المستوطنين إلى أفعال لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها وفرض مزيد من العقوبات عليهم وتعتبر الموقف الأمريكي “الخجول” غير كاف

طالبت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، بتحويل المواقف المنددة باعتداءات وجرائم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية إلى أفعال لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية غداة اعتداء على قرية جيت شمالي الضفة الغربية أسفر عن مقتل فلسطيني.
وقال أبو ردينة، إن “المواقف المنددة بهجوم المستوطنين على قرية جيت (الخميس) من قبل الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي جيدة، لكن يجب أن تتحول إلى أفعال عبر العمل الفوري على إجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته”.
وأضاف: “يجب وضع حد لكافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين وفرض مزيد من العقوبات عليهم للجم إرهابهم المتصاعد”.
وأردف أبو ردينة: “هذه الاعتداءات والجرائم من قبل ميليشيات المستوطنين الإرهابية ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته وممتلكاته”.
والخميس، قتل مستوطنون إسرائيليون فلسطينيا وأصابوا آخرا بجروح خطيرة وأضرموا النار في 4 منازل و6 سيارات مملوكة لفلسطينيين خلال اقتحامهم قرية جيت شرقي محافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، في اعتداء قوبل بتنديد دولي واسع، ودعوات أمريكية وأوروبية وأممية لمحاسبة منفذي الهجوم.
وحذر أبو ردينة، “من خطورة تصاعد جرائم المستوطنين الإرهابيين بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما حصل أمس (الخميس) في قرية جيت”.
وقال إن “حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واعتداءات المستوطنين المتصاعدة، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلا عاجلا من الإدارة الأمريكية لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها”.

وأضاف أن إسرائيل “انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي جراء دعم واشنطن الأعمى (لها) سياسيا وعسكريا وماليا”.

واعتبر متحدث الرئاسة الفلسطينية، أن “الموقف الأمريكي الخجول لا يكفي”.
وشدد على “ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والمحاكم الدولية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية، والذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي للأراضي الفلسطينية، وعلى إسرائيل أن تنهي احتلالها، وأن تفكك مستعمراتها وتخرج مستعمريها من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وفي بيان سابق الجمعة، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، إن سكان 26 تجمعا بدويا تم تهجيرهم بفعل اعتداءات مستوطنين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك؛ ما خلف 633 قتيلا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بعد تفجيرات لبنان “الغامضة”.. أجهزة “أيكوم” اللاسلكية تحت المجهر وأسئلة كثيرة تبحث عن إجابات مُقنعة.. ماذا يجري؟

في أعقاب انفجار أجهزة “بيجر” في جميع أنحاء لبنان، أدى انفجار بعض أجهزة الاتصال اللاسلكي أيضا، إلى تسليط الضوء على وضع أجهزة العلامة التجارية “أيكوم” ...