أكدت الرئاسة المصرية، أن المبادرة الأفريقية للسلام في أوكرانيا، قيد التبلور حاليا، وتشارك بها عدة دول، فيما تشكل عودة سوريا إلى الجامعة العربية دفعة لتسوية أزمتها.
وقال متحدث الرئاسة المصرية أحمد فهمي، في مقابلة مع “سبوتنيك”، إن “قرار عودة سوريا للجامعة العربية تم بالتوافق بين جميع الدول العربية”.
وأضاف فهمي أن “موقف مصر يتمثل في تطلعها إلى أن تكون هذه العودة، بمثابة إعطاء دفعة كبيرة للتسوية السياسية للأزمة السورية اعتمادا على أو استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254”.
ورفض فهمي الكشف عما إذا كان من المخطط عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والسوري بشار الأسد، على هامش القمة العربية المرتقب عقدها في مدينة جدة السعودية غدًا الجمعة.
وأوضح أن “النقطة الأساسية ستظل هي أن سوريا عادت، وكلنا أمل على مستوى القيادة المصرية أن تخرج دمشق من أزمتها وتستعيد استقرارها ويستعيد الشعب السوري أمنه وسلامه”.
وفيما يخص الأزمة الأوكرانية، أكد فهمي أن “المبادرة الأفريقية، جاءت بعد اتصال رئيس جنوب أفريقيا، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقبل إعلان رئيس جنوب أفريقيا عن المبادرة.. والمبادرة الآن قيد التبلور، ويشارك فيها عدد من الدول، منها مصر وجنوب أفريقيا، وأوغندا، وزامبييا، ودول أخرى”.
ولفت إلى أن “الأزمة الأوكرانية لها تداعيات إنسانية كبيرة جدًا بالتأكيد، وذلك نتيجة المواجهات المسلحة، فضلًا عن لتداعيات الاقتصادية واسعة النطاق”.
وأشار إلى أن “مصر تعاني بشدة من التداعيات والآثار السلبية الاقتصادية على أسواق الغذاء العالمية، وأسواق الطاقة، بجانب أسواق التمويل… وهناك أزمة كبيرة نتجت في العالم أجمع على مستويات متعددة، ويجب التعامل معها بأقصى قدر من الجدية”.
كما شدد متحدث الرئاسة المصرية على أن “مصر عملت على إقامة اتصالات ومقابلات وزيارات للأطراف المعنية، كما بذلت ولا تزال تبذل جهدا في هذا الصدد”.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس جنوب أفريقيا، أنه تحدث نيابة عن الدول الأفريقية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأيضاً مع زيلينسكي، مؤكداً أن الطرفين وافقا على قبول بعثة القادة الأفارقة لطرح مبادرة السلام لحل الأزمة الأوكرانية.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم