أدى السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم صلاة عيد الفطر السعيد في رحاب الجامع الأموي الكبير بدمشق.
وأدى الصلاة مع الرئيس الأسد وزير الأوقاف والمفتي العام للجمهورية وعدد من المسؤولين في الدولة والحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومجموعة من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين مؤتمين بفضيلة الشيخ الدكتور حسام الدين فرفور المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي بدمشق.
وأكد الشيخ فرفور في خطبة العيد المعاني العظيمة والسامية لعيد الفطر السعيد من التعاضد والتراحم والتلاحم والتسامح مشيراً إلى أن العيد يأتي في ظل تصاعد الإجرام الصهيوني ضد أهل فلسطين أصحاب الأرض أهل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وأن ما يقوم به الصهاينة ضد أهلنا في فلسطين الحبيبة إنما هو استمرار للنازية وللفاشية المجرمة متوجهاً بالتحية إلى شعب فلسطين البطل الصامد في وجه الاحتلال.
وبيّن الشيخ فرفور أن سورية مهد الحضارة ومنها انطلق الإسلام والمسيحية ليعم نورهما العالم وأن سورية علمت الدنيا كيف تكون الحضارة وأنتم يا سيادة الرئيس علمتمونا وعلمتم الإنسانية بإصداركم مرسوم العفو كيف تكون الأخلاق والتسامح والعفو في وقت نحن في أشد الحاجة فيه إلى التراحم ونبذ البغضاء والفرقة والخصومة في بلادنا التي باركها الله سبحانه وتعالى.
وشدد الشيخ فرفور على أن ديمقراطيتنا نابعة من أرضنا وديننا وعروبتنا وسوريتنا وليست مثل الديمقراطيات الغربية التي يتشدق بها أولئك المعتدون القراصنة كأمريكا وغيرها الذين تقطر أيديهم من دماء شعبنا ويسرقون قمحنا وخيرات بلادنا مؤكداً أن سورية استطاعت بفضل تلاحم شعبها وقيادتها وتضحيات جيشها أن تتجاوز المحنة التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية.
وختم خطيب العيد بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ سورية من كيد الأعداء ويعيد الأمن والأمان إلى ربوعها وأن ينصر جيشها وأن يرحم شهداءها ويشفي جرحاها وأن يوفق الرئيس الأسد ويسدد خطاه لما فيه خير الوطن ومصلحته.