برلين ـ واشنطن ـ (د ب أ)- ( ا ف ب): ناشد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير نظيره الصيني شي جين بينج حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأعلن المكتب الرئاسي في برلين أن شتاينماير أجرى اتصالا هاتفيا مع شي استمر قرابة ساعة وقال إن الرئيس الألماني أكد خلال الاتصال على المصلحة المشتركة للصين وأوروبا في إنهاء الحرب بالإضافة إلى احترام السيادة الأوكرانية وانسحاب القوات الروسية.
وأضاف المكتب أن شتاينماير” ناشد شي استغلال نفوذه لدى روسيا والتأثير على بوتين في هذا المعنى”.
جاء الاتصال بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين على بدء العلاقات الثنائية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية. وذكر المكتب أن الاتصال ركز على وضع وباء كورونا حاليا في الصين والعلاقات الثنائية بين برلين وبكين إلى جانب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي أعقاب الاتصال الهاتفي، قال شتاينماير:” الرئيس شي وأنا أثنينا على العقود الخمسة للعلاقات الثنائية وتبادلنا الآراء بشكل مفصل وبناء حول التحديات الراهنة”.
وأوضح المكتب أن شتاينماير أكد عزم بلاده على مواصلة دعم أوكرانيا لافتا إلى أن أوروبا لن تتراجع أمام التهديدات الروسية وأنها اتخذت احتياطات لمواجهة أزمة الطاقة.
وأعرب الرئيس الألماني عن اعتقاده بأن العدوان الروسي عزز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها وعزز تماسك أوروبا، وقال إن بوتين أخطأ في حساباته بشكل أساسي في هذا الجانب.
ووجه شتاينماير الشكر إلى شي على رفض بكين الواضح للتهديدات النووية من جانب روسيا.
الى ذلك قال مسؤول أميركي كبير الثلاثاء إن القادة الروس منقسمون بشأن شنّ هجوم شتوي واسع النطاق في أوكرانيا، وسط مخاوف من أن تحاول موسكو مرة أخرى السيطرة على العاصمة كييف.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، متحدثا عن المداولات الجارية داخل الحكومة الروسية، “أعتقد أننا أمام وجهات نظر متباينة”.
وتابع “من الواضح أن هناك من يؤيدون مواصلة الهجوم في أوكرانيا. وهناك آخرون لديهم تساؤلات حقيقية حول قدرة روسيا على القيام بذلك”.
وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي في وقت من المقرر أن يحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهداف جيشه لعام 2023 خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين الأربعاء، بحسب الكرملين.
وأكد أن الولايات المتحدة سوف “تعدّل وتكيّف بسرعة” أهدافها إذا تقرر شنّ مثل هذا الهجوم الواسع.
وأردف المسؤول الأميركي الكبير “ما نقوم به وما نواصل القيام به هو ضمان أن يكون للأوكرانيين وسائل الدفاع عن أنفسهم بشكل فعّال ضد العدوان الروسي”.
ولا يُظهر الأوكرانيون وفقا له أي علامة على رغبتهم في “التباطؤ وأعتقد أن الروس يجب أن يأخذوا ذلك في الاعتبار”.
تكبّدت روسيا انتكاسات عسكرية كبيرة في الأشهر الأخيرة أجبرتها على الانسحاب من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا ومدينة خيرسون في جنوبها.
وأقر الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء بأن الوضع “صعب للغاية” في أربع مناطق في جنوب أوكرانيا وشرقها أعلنت موسكو ضمّها رغم عدم سيطرتها عليها بالكامل.
واختارت روسيا اعتبارًا من تشرين الأول/أكتوبر اللجوء إلى القصف المكثف للبنى التحتية الأوكرانية، ما يتسبب باستمرار في انقطاع الكهرباء والمياه.
سيرياهوم نيوز4-راي اليوم