أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن الأوكرانيّون وحيدين في الدفاع عن وطنهم، في الوقت الذي تكتفي أقوى دول العالم بالمشاهدة.
وفي كلمة موجهة إلى الشعب الأوكراني، اليوم، قال زيلينسكي: «ندافع عن وطننا لوحدنا، أقوى دول العالم تكتفي بالمشاهدة عن بُعد، هل أقنعت عقوبات أمس روسيا؟ نحن نرى عبر سمائنا وأرضنا أنها غير كافية.»
وفيما زعم زيلينسكي أن «القوات الروسية لا تفرّق في هجماتها بين الأهداف المدنية والعسكرية»، اعتبر أن روسيا تسعى من خلال هجماتها إلى فرض الضغوط على الشعب والدولة الأوكرانية.
حظر النفط الروسي
كذلك، دعا زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر على استيراد الغاز الطبيعي والنفط من روسيا.
وحذّر عبر «فايسبوك» من أن «بوتين سيذهب أبعد من ذلك، في حال لم يتلقَّ الرد اللازم»، مناشداً الغرب فرض عقوبات اقتصادية قوية على روسيا، وحظر استيراد الغاز والنفط منها بأسرع وقت.
العودة إلى الحوار
واعتبر الرئيس الأوكراني أيضاً أن موسكو «ستُضطر إلى التحدّث مع أوكرانيا عاجلاً أم آجلاً لإنهاء القتال»، متّهماً القوات الروسية باستهداف المناطق المدنية أيضاً في هجومها.
وممّا قاله زيلينسكي في خطابه المسجّل: «سيتحتّم على روسيا التحدث إلينا عاجلاً أم آجلًا، أي التحدث عن كيفية إنهاء القتال ووقف الغزو. وبقدر ما تبدأ هذه المحادثات في وقت مبكر، بقدر ما تقلّ الخسائر التي ستتكبدها روسيا نفسها».
واتّهم الرئيس الأوكراني الجيش الروسي باستهداف مناطق مدنية في كييف، مشيداً «ببطولة الأوكرانيين»، ومؤكداً أن جنوده «يفعلون ما بوسعهم للدفاع عن البلاد».
وتابع: «هذه الليلة، بدأوا قصف أحياء مدنية وهذا يذكرنا بـ(الهجوم النازي في) عام 1941».
تشكيل تحالف
وفي تغريدة على «تويتر»، عبّر زيلينسكي عن حاجة بلاده إلى «مساعدات دولية فعّالة»، مشيراً إلى أنه بحث هذا الأمر مع نظيره البولندي، أندجي دودا، قائلاً : «نحن بحاجة إلى مساعدات دفاعية من أجل الضغط على المعتدين وفرض عقوبات عليهم. تقدّمنا بطلب انضمام إلى (منظمة بوخارست تسعة)، فنحن بحاجة لتشكيل تحالف ضد الحرب».
يُشار إلى أن «منظمة بوخارست تسعة» أو «تنسيق بوخارست»، تأسست في 4 تشرين الثاني 2015 في العاصمة الرومانية بوخارست، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
وبعدما أعلنت موسكو اعترافها باستقلال جمهوريّتَي دونتسك ولوغانسك الخاضعتَين لسيطرة إنفصاليين موالين لروسيا في أوكرانيا، أطلقت روسيا، أمس، عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم، التي اكتفت بالتنديد بالعملية والتهديد بفرض عقوبات قاسية على روسيا، التي تعتبر أن تحركاتها تهدف إلى الحد من التوسع الغربي باتجاه حدودها، ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي».
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)