آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الرئيس الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية مفتاح الخروج من الحروب وإسرائيل فقدت الثقة في عمليات السلام لأنها ترى أن “جيرانها يمجدون الإرهاب” وندعو أن تصل شحنة أدوية إلى رهائن محتجزين في غزة

الرئيس الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية مفتاح الخروج من الحروب وإسرائيل فقدت الثقة في عمليات السلام لأنها ترى أن “جيرانها يمجدون الإرهاب” وندعو أن تصل شحنة أدوية إلى رهائن محتجزين في غزة

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخميس، إن “تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، هو مفتاح الخروج من الحرب”، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الحوار مع الفلسطينيين، وفق تعبيره.
وأضاف هرتسوغ خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن “تل أبيب فقدت الثقة في عمليات السلام لأنها ترى أن جيرانها يمجدون الإرهاب”، وفق ما نقله موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري.
وزاد: “إذا ما سألت إسرائيليا عاديا، فلن يكون هناك أحد بكامل قواه العقلية مستعد للتفكير في ما سيكون عليه الحل في اتفاقيات السلام، لأن الجميع يسأل: هل يمكن وعدنا بسلامة حقيقية في المستقبل؟”.
وأوضح أن “كل إسرائيلي يريد التأكد أنه لن يتعرض لهجوم بنفس الطريقة من الشمال أو الجنوب أو الشرق” في إشارة إلى هجوم “حماس” على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وتابع الرئيس الإسرائيلي: “لقد فقدت إسرائيل الثقة في عمليات السلام لأنها ترى أن جيرانها يمجدون الإرهاب” وفق تعبيره.
وعندما سُئل عن اليوم التالي للحرب، قال هرتسوغ إنه يتصور “تحالفًا من الدول المستعدة للالتزام بإعادة بناء غزة، بطريقة تتيح سلامة الإسرائيليين والفلسطينيين، ومستقبلًا مختلفًا لغزة”.
وأضاف أنه “من الضروري أن نعمل بأقصى جهد ممكن لإيجاد طرق ووسائل جديدة لإجراء حوار مع جيراننا الفلسطينيين، ولكن من أجل ذلك سيكون السؤال الأساسي لكل إسرائيلي، خاصة بعد 7 أكتوبر: ما الذي يضمن رفاهيتنا وسلامتنا؟”.
وأشار إلى أنه “عندما تتقدم الدول وتقول حل الدولتين، يجب عليها أولاً أن تتعامل مع سؤال أولي، وهو سؤال جوهري للبشر: هل يُعرض علينا حل حقيقي؟ وما هي نتيجة أي عملية؟ وهل يمكننا ضمان السلامة لأنفسنا ولشعبنا؟”.
من جهتها، نقلت صحيفة “هآرتس” عن هرتسوغ قوله في ذات المؤتمر: “إسرائيل تريد مستقبلًا يمكننا أن نعيش فيه معًا، ويمكن إدارة غزة بشكل جيد، ولكن حماس غير واردة، علينا أن نذهب ونتفاوض مع أولئك الذين يمكن أن يكونوا شركاء محتملين”.
وأشار هرتسوغ أيضًا إلى أن “تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، هو مفتاح الخروج من الحرب، وإلى أفق جديد”.
وقبل أن تشن إسرائيل الحرب على غزة في 7 أكتوبر، كانت السعودية تجري مفاوضات بشأن تطبيع محتمل للعلاقات مع إسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة، إلا أن محللين اعتبروا أن الحرب أرجأت المفاوضات بين الطرفين.
والثلاثاء، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالسلام إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كان ذلك في كلمة باللغة الإنجليزية خلال جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، وفقا لمقطع فيديو مترجم إلى العربية بثته الخارجية على حسابها الموثق في منصة “إكس”.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي نفى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا أنهم يقتربون كل يوم من التطبيع.

واضاف هرتسوج إن إسرائيل تكثف الدعاء من أجل وصول شحنة طارئة من الأدوية دخلت إلى قطاع غزة عبر مصر، في إطار اتفاق رتبته قطر وفرنسا، إلى رهائن تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع المحاصر.

وقال هرتسوج في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وهو يجلس بجوار صورة رضيع يبلغ من العمر عاما وهو أصغر الرهائن سنا “ندعو لتصلهم… كل الأدوية لكن هذه هي البداية فحسب”.

والعدد الحالي لمن لا يزالون محتجزين هو نحو 132.

وأكد هرتسوج، ومنصبه شرفي إلى حد كبير، موقف الحكومة الإسرائيلية بأن حرب غزة يجب أن تؤدي إلى الإطاحة بحركة حماس التي تدير القطاع. وشنت الحركة هجوما مباغتا عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وبينما قال إنه لا ينكر “المأساة الإنسانية” التي لحقت بالمدنيين في قطاع غزة، وصف هرتسوج الحملة العسكرية الإسرائيلية بأنها خطوة نحو علاقات أكثر سلمية مع الفلسطينيين في المستقبل وونحو تعزيز الأمن العالمي.

ودعا هرتسوج القوى العالمية إلى المساعدة في مرحلة ما بعد حرب غزة وأشار إلى أن إسرائيل قبل هجوم حماس كانت في طريقها لإقامة علاقات مع السعودية مثلما فعلت مع الإمارات والبحرين في عام 2020.

وقال “ندرك جميعا أنه يجب أن تكون هناك رؤية، وأعتقد أن جزءا منها يجب أن يكون أيضا العودة إلى عملية التطبيع بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة”.

وأضاف “لكن ذلك يتطلب دعم جهود إسرائيل لتقويض قدرات حماس”.

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس “24 ألفا و620 شهيدا و61 ألفا و 830 مصابا وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عملية طوفان الأقصى تدخل يوماً جديداً.. أبرز التطورات

أبرز تطورات عملية (طوفان الأقصى) التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي   المزيد من الأخبار حول ...