أكد رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع أن قضية الشعب السوري كانت قضية حق وقضية نبيلة، بمواجهة نظام مجرم ارتكب جرائم الحرب والمجازر الجماعية.
وقال الرئيس الشرع خلال مشاركته في فعاليات قمة كونكورديا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: أن “معركة تحرير سوريا جرت بأقل الخسائر بفضل الخبرة التي اكتسبناها خلال وجودنا في إدلب”.
وأضاف الرئيس الشرع أن سوريا ورثت اضطرابات كثيرة خلال الستين سنة الماضية، ولا نستطيع حل المشاكل دفعة واحدة، إنما بالتدريج.
وبين الرئيس الشرع أن سقوط النظام فتح مرحلة تاريخية جديدة للمنطقة، وهناك مصالح متطابقة اليوم بين سوريا والغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن سوريا تحتاج إلى فرصة جديدة للحياة، والرئيس دونالد ترامب أزال العقوبات عنها، لكن على الكونغرس أن يعمل أكثر لرفعها بشكل نهائي.
وأكد الرئيس الشرع أن الأولوية الآن هي تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا من خلال توحيد الشعب السوري والأرض السورية وتعزيز التنمية الاقتصادية.
وقال الرئيس الشرع: “شكلنا لجاناً لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحنا بدخول لجان تحقيق دولية، وسوريا ملتزمة بمحاسبة من يعتدي على أي مدني لأنها دولة قانون، وحصر السلاح بيد الدولة هو من يحمي سوريا من النزاعات والاضطرابات”.
وأضاف الرئيس الشرع: عرضنا على قسد الاندماج في الجيش السوري وأكدنا لهم أن حقوق الأكراد مصانة، لكن كان هناك تباطؤ في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مبيناً أنه ينبغي الوصول إلى حلول سلمية وأن تكون سريعة التطبيق، وخاصة الاتفاق مع قسد في 10 آذار الماضي.
وأكد الرئيس الشرع: رفضنا مبدأ المحاصصة واعتمدنا مبدأ التشاركية في تشكيل الحكومة، وحرصنا على أن تكون حكومة كفاءات، وسوريا اتخذت سياسة بأن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول، وألا تكون مصدر تهديد لأي أحد.
وتابع الرئيس الشرع: “سوريا في مرحلة بناء ومن الضروري أن يكون لديها علاقات طبيعية مع جميع الدول”، مشيراً إلى أن إسرائيل قامت باعتداءات كثيرة على سوريا ولا زالت تحتل الجولان وتتوغل في الأراضي السورية، لكن سوريا تسعى لتجنب الحرب، لأنها في مرحلة بناء.
وقال الرئيس الشرع: “نحن متجهون نحو التهدئة وأن تعطى سوريا فرصة للبناء، وإذا نجحت التهدئة وكان هناك التزام من قبل إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه فربما تتطور المفاوضات”.
وأكد الرئيس الشرع أن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي السورية ويمكن معالجة المخاوف الأمنية بالمباحثات، لكن السؤال هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية، هذا ما ستبينه المحادثات.
وأوضح الرئيس الشرع أن الشعب السوري جبار وقوي، وأستمد قوتي من الله ثم من هذا الشعب.
وأضاف الرئيس الشرع: “نركز على التنمية الاقتصادية في سوريا، وأمامنا مهمة كبيرة لبناء الاقتصاد، ولدينا الكوادر القادرة على القيام بذلك، ولكن نحتاج فقط إلى رفع العقوبات”.
واختتم الرئيس الشرع لقائه بأن سوريا قادرة على حل مشاكلها وأن تكون جزءاً من النظام العالمي الكبير.
اخبار سورية الوطن 2_سانا