| موفق محمد
الإثنين, 30-08-2021
شدّد الرئيس العراقي، برهم صالح، على الدور المحوري لسورية في المنطقة والعالم والأثر الكبير الذي يعكسه استقرارها وأمنها على استقرار وأمن العراق والمنطقة برمتها، وذلك خلال لقائه سفير سورية في بغداد سطام جدعان الدندح الذي أكد في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه ناقش مع صالح النتائج التي خرج بها مؤتمر بغداد لـ«التعاون والتشارك» وانعكاساته على العراق.
وقال الدندح في تصريحه، أنه تم خلال اللقاء الذي جرى في «قصر السلام» ببغداد بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأوضح، أن الرئيس صالح، أكد على عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين سورية والعراق وضرورة التنسيق الدائم للوصول إلى رؤى مشتركة لمختلف القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
وشدّد الرئيس العراقي حسب الدندح، على «الدور المحوري لسورية في المنطقة والعالم والأثر الكبير الذي يعكسه استقرارها وأمنها على استقرار وأمن العراق والمنطقة برمتها وضرورة عودة سورية لتأخذ مكانها الريادي في جامعة الدول العربية كدولة مؤسسة لهذه المنظمة وعضو فاعل فيها وفي قرارها».
وأوضح سفير سورية في بغداد، أنه «ناقش مع صالح النتائج التي خرج بها مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة وانعكاساته على العراق»، وأضاف: إنه «وفي الموضوع ذاته أكد الرئيس العراقي أن التنسيق مع القيادة السورية كان حاضراً كل الوقت بهدف توحيد المواقف تجاه مختلف القضايا انطلاقاً من عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين».
من جهتها، نقلت وكالة «سانا» عن بيان أصدرته رئاسة جمهورية العراق، أنه تم خلال اللقاء «بحث العلاقات المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين اللذين تجمعهما روابط تاريخية واجتماعية وثيقة وأهمية العمل على تطويرها بما يخدم أمن واستقرار ومصالح البلدين ومواصلة الجهد الأمني لمكافحة بقايا الإرهاب».
وحسب البيان، أكد صالح أن دول المنطقة أمام مسؤولية كبيرة في تجاوز الأزمات والتوترات وضرورة تعاضد الجهود وإيجاد حوارات مشتركة لتثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي ودعم مسارات التعاون والتكامل بين دول المنطقة، مشيراً إلى أن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار العراق وسورية.
يأتي لقاء الرئيس العراقي مع الدندح بعد يوم واحد من مؤتمر «التعاون والتشارك» الذي عقد في بغداد بحضور 9 دول من بينها فرنسا، وكشفت جلسته الافتتاحية وبيانه الختامي سبب عدم دعوة سورية لهذا الاجتماع والذي لا يمكن أن نطلق عليه أي تسمية أخرى سوى تسمية مؤتمر «محاولة التنصل من الإرهاب والنفاق»، ذلك أن كلمات الحاضرين وبيانهم الختامي الذي أجمع ضرورة توفير الأمن والاستقرار في المنطقة، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بدا متناقضاً على نحو صارخ مع المواقف الحقيقية لأغلبية هؤلاء الحاضرين، الذين هم من أهم داعمي التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)