آخر الأخبار
الرئيسية » شخصية الأسبوع » الرحالة الكاتب والفارس عدنان عزام

الرحالة الكاتب والفارس عدنان عزام

عدنان عزام سوري تولد عام ١٩٥٧ من أبناء قرية الدويرة بريف السويداء الغربي، وهو ابن أسرة كريمة كما يعرفها أهالي المنطقة بخيرها، ومسيرتها الشريفة البعيدة عن أي  سلوكيات غير شرعية أو مال مشبوه، فهم من ملّاك الأراضي الزراعية والعاملين فيها.
قرر عزام أن يبدأ الترحال في مرحلة مبكرة من عمره، رغبة منه في اكتشاف الطرف الآخر من العالم، ليعرف سبب تقدمه وتطوره، فقرر أن يتجه على صهوة جواد  إلى الغرب الاوربي و الامريكي كوجهة أساسية ثم عاد إلى سورية عبر المغرب العربي و الجزيرة العربية  ليقضي أكثر من ١٣٠٠ يوم   لينجز أطول رحلات التاريخ  حيث عبر على صهوة جواده …  دمشق و استانبول واثينا  و روما  و باريس و مدريد ثم دخل إلى  دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس  عام ١٩٨٤ .  خلال هذه الرحلة كتبت عنه الصحافة العربية والأجنبية وخاض تجربة غنية وفريدة حيث التقى كبار الشخصيات العالمية  وشخصيات سياسية وأدبية عدة، ودوّنت هذه الرحلة في سجلات التاريخ كإحدى أطول الرحلات سيراً على صهوة جواد  ووثقها هو بكتاب صدر بجزئين تحت عنوان “الاستغراب”.. 


استقر في فرنسا بعد هذه الرحلة، وعاش فيها خمس و عشرين عاما ونشط خلال تلك السنوات في المجالات السياسية والثقافية والصحفية، حيث تلقى دراسات في الصحافة والحقوق هناك وأسس مطعماً كبيراً في قلب باريس كان ملتقى للأدباء والمفكرين، أتقن اللغة الفرنسية لتصبح كلغته الأم وترجم العديد من الأبحاث والدراسات والكتب من الفرنسية إلى العربية والعكس، وآخر منتجاته كان كتاب “باريس عاصمة عربية” والذي كان توقيعه في ذات اليوم الذي تعرض فيه للإعتداء من قبل بعض الخارجين عن القانون والمسيئين للمجتمع والدولة. التقى السيد الرئيس بشار الأسد في باريس عام ٢٠١٠ 
عاد عزام إلى سوريا سنة 2011 مع بداية الحرب السورية وبدأ ينشط اجتماعيا وسياسيا  ” وخلال تلك  السنوات أيضا نشط في العمل الدولي على صعيد إيصال صورة طيبة لسوريا والسوريين إلى الغرب وخاصة فرنسا. وعمل على حشد الأصوات السورية لمطالبة المجتمع الدولي برفع العقوبات والحصار عن سوريا. كما أنه ترشح لمجلس الشعب في دورتين ولم يحصل على عدد الأصوات الكافي ليصل إلى المجلس. 


نشاط عزام نحا منحاً آخر مع بداية العام 2021 حيث حصل لأول مرة على منصب حكومي في سوريا وهو عضو في المكتب التنفيذي لمحافظة السويداء، وبدأ منذ تسلمه هذا المنصب بالعمل بكثافة على عدة مواضيع خدمية وثقافية أبرز من خلالها همة عالية، على صعيد المساعدات التي تصل إلى المحافظة من المنظمات الإغاثية، وملفات خدمية ساهم بمعالجتها بشكل مباشر واستجاب للعديد من الشكاوى، ونظم حملات نظافة في مختلف ارجاء المحافظة، وفعاليات رعاية للأطفال والأيتام، كما عُرف عنه مساعيه لإقامة الصلح بين عائلات تنازعت، وحل العديد منها انطلاقا من دوره المجتمعي كما يراه، وغيرها من النشاطات التي وثقها كلها عبر منصته الإلكترونية.. 


قد يعتبر البعض أن عدنان عزام أحد رجالات السلطة الذين تصدّرهم لغايات في نفسها،  وقد يراه البعض “متملقاً” ومحباً للاستعراض، إلا أن وقائع كثيرة أثبتت أنه عمل في ظل هذه الظروف الصعبة بما استطاع وبما أتاحت له إمكانيات ورغبات الدولة عموما بتقديم مافيه خير للناس وجميعنا نعلم أن العمل السوي والمستقيم في بلادنا يكاد يكون مشياً على الجمر أو في حقل ألغام.. خصوصا في محافظة السويداء حيث الفلتان الأمني والأفق الضبابي .
عزام وكما شهدت له السنوات، لم يبادر بالإساءة لأي جهة ولم يؤذ أحد ولم يسرق ولم ينهب ولم تخرجه سنوات الحرب كمنتفع ويمكن لمن يود أن يزعم غير ذلك أن يبرز ما لديه، فهو (عزام) رغم ظروفه المادية والاجتماعية الجيدة في الخارج جاء ليعمل هنا بهمة كان واضحا أنها عالية، محاولاً إحداث تغيير بسيط، ولو كان تحت غطاء بعض الشعارات التي مللتها الجماهير..و من أبرز الأنشطة التي قام بها دعوة العديد من الوفود الأجنبية المؤيدة لسورية و التي استقبل أحداها سيادة الرئيس وكانت رحلته الاخيرة من دمشق إلى موسكو على ظهر جواد من أبرز الأنشطة التي عرفه العالم من خلالها

(سيرياهوم نيوز17-7-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الفيلسوف السوري د. محمد بديع الكسم 

        ولد محمد بديع بن الشيخ محمد عطا الله الكسم سنة 1924م في حي (مئذنة الشحم) بمدينة دمشق، ونشأ في أسرة عُرفت ...