آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » الرد الحاسم والسريع على المجزرة

الرد الحاسم والسريع على المجزرة

علي عبود

 

بدت عملية المقاومة الفلسطينية (طوفان الأقصى) وكأنّها الرد الصاعق على مجزرة الكلية الحربية في حمص، بالإضافة إلى انها الرد المفاجىئ لانتهاكات المستوطنين الإسرائيليين لحرمات المسجد الأقصى، فالعملية بدأت بعد ساعات من تشييع شهداء المجزرة الصهيونية بأدوات إرهابية، التي استهدفت الخريجين مع ذويهم وجلّهم من النساء والأطفال.

وفي الوقت الذي كنا نتابع فيه الرد السريع للجيش العربي السوري على مجزرة الكلية الحربية بقصف مدفعي وصاروخي وجوي شارك فيه الطيران الروسي، انطلقت عملية (طوفان الأقصى) التي لامثيل لها في تاريخ المقاومة الفلسطينية منذ حرب تشرين التحريرية، فهي العملية البطولية الثانية التي يكون فيها الجانب العربي هو المبادر، وهو الذي يفاجىء العدو، ويزلزل أركانه، ويشلّ قدرات جيشه الذي لايزال يصر على انه الجيش الذي لايقهر!

هل نبالغ باستنتاجنا وتحليلنا؟

كل السياسيين والعسكريين المتابعين لمجريات الصراع العربي الصهيوني، يؤكدون وجود غرفة عمليات مشتركة لمحور المقاومة (سورية والمقاومة اللبنانية والمقاومة العراقية والمقاومة الفلسطينية وإيران واليمن)، ويتحدثون دائما عن وجود تنسيق عال جدا وبالغ السرية بين أطراف محور المقاومة، بدأ فعليا قبل سنوات من حرب تموز في لبنان عام 2006.

وقد كشف السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أكثر من مرة أن سورية كانت مستعدة (عند الحاجة) للدخول في الحرب إلى جانبها لنصرة المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، كما كشف السيد نصر الله أن صواريخ المقاومة الفلسطينية التي دمرت الدبابات الإسرائيلية عندما اقتحمت غزة هي صواريخ زودتها بها سورية.

ومن المهم هنا الإشارة إلى جواب للرئيس الأسد على سؤال لصحفي أجنبي حول عدم الرد السوري على الإعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع عسكرية ومدنية في سورية فقد أكد الرئيس الأسد : نحن نرد، وإسرائيل تعرف تماما أين نرد؟ّ!

نعم، عملية (طوفان الأقصى) ليست وليدة ساعتها، فهي عملية متقنة، تم التخطيط لها بعناية، وهناك من يجزم بأنه جرت مناورات أومحاكاة عملية لاقتحام المستوطنات الإسرائيلية في أحدى بلدان محور المقاومة، لذا نجح الإقتحام الفعلي خلال ساعات، بل تمترس المقاومون في المستوطنات المستهدفة ومنعوا العدو من استعادتها (حتى الآن)، بل لم يجرؤ جيش العدو على المواجهة المباشرة مع المقاومين!

ولا نستبعد أن يكون التوقيت الفعلي لعملية (طوفان الأقصى) هو 6 تشرين أيّ في الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية، لكن مجزرة الكلية الحربية في حمص يوم 5 تشرين أجّلتها لصبيحة السابع من تشرين، لذا قلنا أن هذه العملية بدت وكأنّها الرد السريع على مجزرة الكلية التي يقف وراءها العدو الإسرائيلي وإن كان المخطط أمريكي، والمنفذ إرهابي!

الخلاصة: لم يفرح الإسرائيلي والأمريكي طويلا بارتكابهما لمجزرة الكلية الحربية في حمص، فقد أتى الرد السريع على وكلائهم الإرهابيين في إدلب وريف حلب واللاذقية بقصف مدفعي وصاروخي وجوي، وبعدها بساعات انطلقت عملية (طوفان الأقصى) ضد الأصيل، وهي عملية فاجأت العدو الصهيوني، مثلما فاجأت الأمريكي، وقد أسقطت العمليتان السورية والفلسطينية ضد الوكيل والأصيل المخططات التي تستهدف محور المقاومة، وينتظر السوريون أن يتطور القصف المدفعي والصاروخي والجوي لمواقع الإرهابيين إلى عملية عسكرية لتحرير الأراضي السورية بكاملها من الإحتلالين الأمريكي والتركي!

 

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قرارات الحكومة أوصلتنا للوضع الأصعب!!

    علي عبود   لن يفهم، ولن يستوعب ملايين السوريين، ماذا قصد رئيس الحكومة في خطابه أمام مجلس الشعب عن إنجازات الحكومة بقوله: لولا ...