يوسف اسماعيل
سأورد لكم ما حصل في منطقتنا.
مريمين :
بتاريخ ٢٥/٢/٨ الساعة السابعة و نصف دخلت سيارة للأمن العام و تمركزت في مدخل القرية وقالوا للمارة و الجيران لا تقلقوا نحن هنا لحمايتكم .بعد قليل أتت سيارة تكسي من خارج القرية شاهد الدورية فدوّر وعاد مسرعا أطلقو عليه النار تحذيرا لم يتوقف، و هو عائد اصطدم بسيارة لشاب من القرية معه زميله، شاهد الشاب إطلاق النار فأسرع ،أطلقت الدورية على سيارته انقلبت السيارة و أصيب الشابان بطلق ناري قامت الدورية باسعافهم و أعادوهم لبيوتهم و ثاني يوم أتوا و ذهبوا لبيت سائق السيارة بصحبة المختار و قدموا الإعتذار .
القبو :
البارحة ليلا حوالي الساعة الحادية عشر مر موتور يركبه شابان من أمام المخفر الذي تتمركز فيه قوة الأمن العام أشاروا للشاب بالتوقف لم يتوقف أطلقت الدورية عليه النار زميله الذي خلفه هرب السائق و تم إلقاء القبض على المصاب و تم إسعافه و أعيد إلى منزله .اليوم أتت عدة سيارات و فرضوا حظر تجول بالقرية من الثانية عشرة ظهرا و حتى صباح الغد بدعوى أن هناك مطلوبين . عند الساعة الخامسة من مساء اليوم تم فك حظر التجول و انسحبت القوة المساندة دون حصول أية إشكالات .
فاحل:
(أعرف أنكم تنتظرون أخبار فاحل )
يوجد بمبنى البلدية نقطة أمنية ،في الساعة الحادية عشر ليلا من ليل أمس مر شابان على متور اوقفتهم الدورية ،أحد الشباب يرتدي فيلد عسكري سأله أحد العناصر ليش لابس الفيلد قال الشاب الدنيا شتوية و ماعندي غيرو سأله هل أنت عسكري
قال الشاب لا
طلبوا منه الدخول للمبنى رفض..
اجتمعوا عليه وبطحوه بالأرض صار رفيقه يصرّخ اجتمع الجوار و منعوهم من اعتقاله .
اليوم دخلت إلى القرية قوة من عدة سيارات بعد أن تم فرض حظر التجول كما حصل في القبو بدعوى أنه يوجد مطلوبين دخلت إحدى السيارات و وقفت عند منزل أحد الأشخاص بعد التحية طلبوا منه مرافقتهم ليوصلهم إلى بعض البيوت رحّب الرجل و ركب معهم ،بعد قليل عادت السيارة و دخلت البيت لتفتشه تأكدت زوجته أنه تم اعتقاله أخبرت الجيران و اهل القرية تجمهر الناس حول البلدية و قالوا للنقطة الأمنية أنتم رهائن حتى تعيدوا الرجل بدأ العناصر بإطلاق الرصاص بالهواء لتفريق الناس لم يستفيدوا شيء زاد عدد الناس أكثر بعدها أعادوا الشاب و انتهى الإشكال.الرجل الذي اعتقلوه يعمل بالتجارة و هو من أشد المعارضين لنظام الأسد و لم يخدم بالجندية لأنه دفع بدل خدمة كونه كان مغتربا منذ العام ٢٠١٢ .
أخيرا لا بد من بعض الملاحظات :
١-متوسط اعمار القائمين على الأمن لا يتجاوز ٢٣ عام أرجو أن يكون بينهم عقلاء يديرون الأمن كون المرحلة شديدة الحساسية .
٢-الناس في منطقتي اكثريتهم الساحقة إن لم يكن جميعهم يرجون السلم و يريدون العيش بسلام ليمارسوا أعمالهم و على الجهات المعنية مساعدة الناس في ذلك و أن يتحول القائمون على الأمن محبوبون من الأهالي لا سلطة تخويف و ترهيب كما كان عمل أجهزة الأمن أيام المقبور و الهارب.
٣- أقترح لقاء يجمع عقلاء المنطقة في قرى الحولة و قرى الجبل للتأكيد على أهمية صيانة و حفظ التعايش القائم منذ دهور و لم يتغير بعز الأحداث الدامية التي مرت على بلادنا .أيها الأصدقاء إن الباعة و التجار من أهل الحولة و كما في الأزمان السابقة ينتشرون بقرى الجبل يبيعون كل المنتجات و إلى الآن نقدا و تقسيط و دينا فلا نريد أن نجعل من أحداث عابرة تعكّر صفو هذا التلاقي .
ملاحظة :
هذه هي الرواية الحقيقية و من لديه غير ذلك فليثبت العكس.
(أخبار سوريا الوطن١-صفحة الكاتب)