تتجه أنظار عشاق كرة القدم في القارة الأوروبية وفي إنكلترا على وجه الخصوص إلى ملعب أنفيلد في مدينة ليفربول حيث موقعة البريميرليغ الكبرى بين أحمرها متصدر الترتيب هناك وضيفه مانشستر سيتي بطل المواسم الأربعة الأخيرة والذي يحاول العودة بعد سلسلة غير مسبوقة من النتائج السلبية، وفي لندن يلتقي تشيلسي مع أستون فيلا في موقف مشابه بين البلوز والفيلانز مع فارق المراكز على جدول الترتيب، وفي إيطاليا يحل إنتر ميلانو بطل الموسم الماضي ضيفاً على فيورنتينا في قمة خاصة بين فريقين من أربعة دخلوا الجولة 14 بنقاط متساوية ولن يكون نابولي المتصدر في نزهة عندما يزور تورينو ومثله أتلانتا الذي يزور روما لملاقاة الجيلاروسي.
وفي إسبانيا يعود ريـال مدريد إلى المنافسة المحلية عقب الهزيمة في أنفيلد وعينه على إبقاء غريمه البرشا تحت الضغط وذلك عندما يستقبل جاره الصغير خيتافي في حين فياريـال يلتقي جيرونا بحثاً عن البقاء ضمن مربع الكبار، وفي ألمانيا يسعى فرانكفورت لاستعادة الوصافة في حال فقدها أمس عندما يحل ضيفاً على هايدنهايم، أما في فرنسا فهناك كلاسيكو قديم يتجدد بين مرسيليا وموناكو والهدف بطولة الصغار.
كلاسيكو بمعطيات جديدة
فرض مان سيتي وليفربول نفسيهما كأفضل فريقين في بلاد أم كرة القدم وبالتالي أصبحت مواجهتهما بمثابة الكلاسيكو الذي ينتظره عشاق اللعبة هناك وحتى في أوروبا والعالم، فالمتعة مضمونة والإثارة حاضرة خاصة أنها جمعت بين اثنين من أفضل المدربين في العالم في الآونة الأخيرة وكذلك نخبة من نجوم الكرة المميزين في إنكلترا، واليوم يلتقي الفريقان في موقعة جديدة مع اختلاف كبير بين الفريقين على مستوى الترتيب في الثلث الأول من الموسم، فالسيتي بطل البريميرليغ في المواسم الأربعة الأخيرة يعيش أسوأ فترة خلال العقد المنصرم بعدما أخفق بالفوز في ست مباريات أخيرة في المسابقات وآخرها تعادله المخيب مع فينيورد في ملعب الاتحاد عقب تقدمه بثلاثة أهداف وتلقى قبلها خمس هزائم خرج بواحدة منها من كاس المحترفين وتأخر ترتيبه بأخرى في دوري الأبطال والثلاث الأخرى جعلته يتنازل عن صدارة الدوري إلا أنه مازال بالمركز الثاني، ويعود سبب التراجع الرهيب للإصابات الكثيرة حيث لم تكتمل في مباراة واحدة منذ مطلع الموسم وحالة الإشباع التي وصل إليها اللاعبون وتراجع أداء بعضهم.
بالمقابل بدأ ليفربول الموسم بشكل مثالي تحت قيادة مدرب جديد هو الهولندي آرني سلوت الذي تسلم فريقاً جاهزاً من سلفه يورغن كلوب ووضع بصمته الخاصة ليقدم الريدز بداية مثالية فسجل 10 انتصارات وتعادلاً وهزيمة واحدة تصدر بها ترتيب الدوري بفارق مريح بلغ 8 نقاط، وحقق خمسة انتصارات بالعلامة الكاملة فتصدر جدول الشامبيونزليغ وتأهل كذلك إلى ربع نهائي كأس المحترفين.
بين التحليق والصحوة
وتعد قمة أنفيلد اليوم محطة فاصلة للفريقين، فالسيتي يسعى لتكون نقطة العودة واستعادة نغمة الانتصارات ومن ثم الصحوة المثالية التي يبحث عنها غوارديولا ولاعبوه في وقت يحتاجون إلى فوز من النوع الثقيل لرفع المعنويات، وبالمقابل يدرك مدرب ولاعبو الريدز أن فوزهم اليوم خطوة كبيرة نحو اللقب العشرين الذي يعني الكثير لجمهورهم وتبدو حظوظ رفاق محمد صلاح أكبر من خلال وضع الفريقين حالياً لاسيما أنهم قادمون من فوز رائع طال انتظاره على ريال مدريد بهدفين، وسجل ليفربول 5 انتصارات وهزيمة على أرضه في حين سجل الستيزينز 3 انتصارات وتعادلاً وهزيمتين خارج ملعبه، وكان الفريقان تعادلا بنتيجة 1/1 مرتين في الموسم الماضي وتبادلا الفوز كل على ملعبه في الموسم الماضي ففاز الليفر 1/صفر وردّ السيتي 4/1 إياباً وبينهما فاز كذلك 3/2 في كأس المحترفين علماً أنه لم يفز في أنفيلد منذ عام 2003.
تاريخياً يتفوق ليفربول بواقع 93 فوزاً مقابل 50 للسيتي وذلك من خلال 196 مباراة في كل المسابقات وتعادلا 53 مرة، ومنها 172 مباراة على مستوى الدرجة العليا بالدوري ففاز الريدز 80 مرة مقابل 46 للسيتي وتعادلا 46 مرة.
البلوز والفيلانز
كان أستون فيلا أحد المستفيدين من تراجع تشيلسي في الموسمين الأخيرين فاحتل المركز الرابع في الموسم الماضي وهذا الأمر لا يقلل من العمل الجبار الذي قام به الفيلانز منذ مجيء المدرب يوناي إيمري واليوم انقلب الحال بين الفريقين فتقدم البلوز إلى المركز الثالث بالشراكة مع جاره الآرسنال في حين تأثر الفيلانز في الجولات الأخيرة فتراجع إلى المركز الثامن وهذا الكلام مع نهاية الأسبوع 12 وقبل مواجهتهما في ستامفورد اليوم والتي يسعى الفريقان من خلالها الظفر بثلاث نقاط مضاعفة، وسجل تشيلسي 4 انتصارات وتعادلاً وهزيمة واحدة على ملعبه في حين سجل أستون فيلا 3 انتصارات وتعادلاً وهزيمتين خارج أرضه، في الموسم الماضي فاز الفيلانز في لندن بهدف وتعادلا إياباً 2/2، وقبل عامين سجل البلوز فوزه الأخير وكان في برمنغهام 2/صفر.
صدارة على النار
في الكالشيو احتدمت المنافسة على الصدارة بين ستة أندية يتقدمها نابولي بنقطة عن أربعة أندية وأربع نقاط عن اليوفي الذي يخوض مباراة سهلة نظرياً على أرض ليتشي، ويحل سماوي الجنوب ضيفاً على تورينو حادي عشر الترتيب الذي أخفق بالفوز في آخر 4 جولات وسجل نابولي 4 انتصارات وتعادلين وهزيمة خارج ملعبه في حين سجل تورينو فوزين وتعادلين وهزيمتين على أرضه، في الموسم الماضي فاز تورينو ذهاباً 3/صفر وتعادلا إياباً 1/1، وذلك بعد سلسلة امتدت منذ 2015 لم يعرف خلالها نابولي الخسارة أمام مضيفه.
من جهته يخوض إنتر بطل الموسم الماضي الامتحان الأصعب في هذه الجولة فهو يحل ضيفاً على فيورنتينا شريكه بالنقاط ويتأخر عنه بالأهداف ولم يخسر الفيولا في 9 جولات أخيرة وهو الذي لم يخسر على ملعبه (4 انتصارات وتعادلان) على حين سجل النييرازروي النتائج ذاتها بلا هزيمة خارج أرضه، في الموسم الماضي فاز إنتر مرتين 4/صفر و1/صفر وفي الموسم السابق تبادل الفريقان الفوز كل على ملعب الآخر ويعود الفوز الأخير لفيورنتينا في فلورنسا إلى عام 2017.
ولن تكون مهمة أتلانتا أسهل على الرغم من تراجع مضيفه روما وعلى الرغم كذلك من فوز أتلانتا على الجيلاروسي في ثلاث من آخر 4 مواجهات لم يعرف خلالها الخسارة علماً أن روما فاز مرتين في موسم 2021/2022، وسجل أتلانتا 7 انتصارات متتالية أعادته إلى المنافسة وقد سجل 4 انتصارات وتعادلاً وهزيمتين خارج ملعبه في حين سجل روما 3 انتصارات و3 هزائم في الأولمبيكو.
ما بعد أنفيلد
في الليغا أحيا سوسيداد وسلتا فيغو آمال ريـال مدريد بعدما أوقفا زحف البرشا وبقي على غريمه الريال أن يخدم نفسه بنفسه خاصة في ظل سوء الأداء والتخبط الحاصل بسبب تراكم الإصابات وآخرها كامافينغا في مباراة ليفربول التي شهدت سقوطاً تراجيديا للاعبي أنشيلوتي، ويخوض الفريق الملكي مباراة ديربي أمام جاره الصغير خيتافي خامس عشر الترتيب والساعي للبقاء بعيداً عن مثلث القاع، ولم يخسر الريال هذا الموسم سوى مرة واحدة على أرضه وكانت في الكلاسيكو مقابل 6 انتصارات، ولم يعرف خيتافي الفوز خارج ملعبه فسجل تعادلين و4 هزائم، وتميل الكفة تماماً ناحية الميرينغي عند الحديث عن المواجهات المباشرة فقد سجل أزرق مدريد 6 انتصارات فقط مقابل 22 فوزاً للملكي وتعادلا 4 مرات فقط وذلك من خلال 32 مباراة جمعتهما منذ عام 2004 الذي شهد حضور خيتافي بالليغا للمرة الأولى.
على لائحة الانتظار
في البوندسليغا بات فرانكفورت يحلم بمنافسة بايرن ميونيخ على الصدارة حالياً قبل الكلام عن مزاحمته على اللقب في هذا التوقيت لأن الأمر يتوقف على مدى ثبات الفريق للحفاظ على وصافته للمتصدر وهو المركز الذي ناله للمرة الأخيرة عام 2012، وقدم أينتراخت بطل الدوري الأوروبي 2022 حتى الآن موسماً جيداً سجل فيه 7 انتصارات وتعادلين وهزيمتين ومنها 3 انتصارات وتعادل وهزيمتان خارج أرضه، ويسير بخطا ثابتة في اليوروياليغ وهو أحد ثلاثة أندية تتصدر الترتيب برصيد 13 نقطة، ويحل الفريق ضيفاً على هايدنهايم خامس عشر الجدول والطامح للبقاء في البوندسليغا موسماً ثالثاً على التوالي إلا أن نتائجه الأخيرة غير مطمئنة فقد خسر خمساً من ست جولات أخيرة دون فوز علماً أنه سجل فوزاً وتعادلا مقابل 3 هزائم على أرضه، في الموسم الماضي فاز فرانكفورت مرتين 2/صفر بملعبه و2/1 على ملعب مضيفه فويت أرينا.
قمة وصافة
في الليغ آن يبدو التنافس سيكون بين موناكو ومرسيليا على المركز الثاني أو بطولة الصغار كما أطلقنا عليها في المواسم الأخيرة، واليوم ستكون القمة بينهما من أجل مضاعفة الفارق بالنسبة لممثل الإمارة أو معادلة الأرقام بالنسبة لمرسيليا العائد إلى كوكبة المقدمة بعد موسم تراجع خلالها عنها، ويدخل موناكو هذه القمة الكلاسيكية عقب تلقيه هزيمته الأولى بدوري الأبطال إلا أنه مازال يحتل المركز الثامن فيها، والطريف أن مرسيليا سجل نتائجه الأفضل خارج أرضه حيث سجل 6 انتصارات وهزيمة واحدة مقابل فوز وتعادلين وهزيمتين في ملعبه فيلدروم، أما موناكو فسجل 4 انتصارات وهزيمة واحدة خارج الإمارة، وكان الفريقان تعادلا مرتين في آخر مواجهتين في فيلدروم 1/1 ثم 2/2 وبينهما فاز موناكو بملعب لويس الثاني 3/2 وقبلهما فاز مرسيليا هناك بالنتيجة ذاتها 3/2، وقبل عامين سجل مرسيليا فوزه الأخير بأرضه بهدف.
مباريات اليوم وغداً
الإنكليزي – الأسبوع 13
– اليوم: تشيلسي × أستون فيلا، توتنهام × فولهام، مان يونايتد × إيفرتون (4.30)، ليفربول × مان سيتي (7.00).
الإسباني – الأسبوع 15
– اليوم: فياريال × جيرونا (4.00)، ريال مدريد × خيتافي (6.15)، رايو فاليكانو × بلباو (8.30)، سوسيداد × بيتيس (11.00).
– غداً: إشبيلية × أوساسونا (11.00).
الإيطالي – الأسبوع 14
– اليوم: أودينيزي × جنوى (2.30)، تورينو × نابولي، بارما × لازيو (5.00)، فيورنتينا × إنتر ميلانو (8.00)، ليتشي × يوفنتوس (10.45).
– غداً: روما × أتلانتا (10.45).
الألماني – الأسبوع 12
– اليوم: ماينز × هوفنهايم (5.30)، هايدنهايم × فرانكفورت (7.30).
الفرنسي – الأسبوع 13
– اليوم: مونبيلييه × ليل (5.00)، ليون × نيس، تولوز × أوكسير، لوهافر × أنجيه (7.00)، مرسيليا × موناكو (10.45).
اخبار سورية الوطن 2_الوطن