اعتمدت لجنة تحديد الأصناف خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في وزارة الزراعة برئاسة وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أربعة أصناف جديدة من التفاح المتفوقة بالخصائص النوعية والإنتاجية والمناسبة لمناطق زراعته في سورية.
وشملت الأصناف “إيرلي غولد وولثي دبل ريد وغراني سميث” وذلك في منطقتي برشين وكسب والمواقع البيئية المماثلة لهما في المنطقتين الساحلية والوسطى، وصنف “جون كرايمز” في المنطقة الوسطى والجبال الساحلية التي يزيد ارتفاعها عن 900 متر، واعتماد نشر الصنفين “ايرلي غولد وولثي دبل رد” في السويداء والمناطق المماثلة لها بيئياً.
كما وافقت اللجنة على انتقاء ثلاث سلالات نقية محلية كأصناف مستنبطة من البامياء.
وأكد وزير الزراعة أهمية ودور البحوث العلمية الزراعية في استنباط أصناف جديدة تقاوم التغيرات المناخية وخاصة الجفاف وقادرة على مواجهة الإجهادات الحيوية وذات إنتاجية عالية لكافة الأصناف وخاصة محصولي القمح والشعير والأشجار المثمرة والمراعي الطبيعية وإيجاد البدائل النباتية لتأمين حاجة الثروة الحيوانية من الأعلاف.
وشدد الوزير قطنا على أهمية التركيز على البنوك والأصول الوراثية المحلية وتأسيس وحدات لإنتاج البذور بالتشارك مع القطاع الخاص بما يساهم في الحفاظ على تراثنا الزراعي والأصناف المحلية البرية وتطويرها مع التشجيع على الإنتاج المحلي الذي هو أحد عوامل الاستقرار الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي للفلاح.
ولفت الوزير إلى ضرورة إجراء حصر لأشجار التفاح وتمييزها والبحث في أسباب تراجع الإنتاجية للوصول إلى إحصائيات صحيحة وتقديرات دقيقة حول الاستهلاك المحلي والكميات المصدرة، مشيراً إلى أهمية إعداد خارطة سمادية وخارطة توزع لأصناف الحمضيات والتفاح والزيتون والفستق الحلبي والكرمة.
وأوضح الوزير في تصريح للصحفيين أن أصناف التفاح التي تم اعتمادها اليوم ملائمة للبيئة السورية ومبكرة الإنتاج حيث تنضج في شهر آب وبالتالي تتوافق مع الموسم السياحي وتتميز بتخفيض تكاليف الإنتاج، لأنه من المعروف أن التفاح من المحاصيل التي تحتاج إلى ري ومكافحات والتبكير بالنضج يساهم في توفير التكاليف، وهذه الأصناف تصديرية قابلة للتخزين لفترات طويلة.
وأشار مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور موفق جبور الى أن الأبحاث التي قدمت اليوم جاءت بعد مسيرة عمل طويلة جداً، وأن الأصناف الأربعة من التفاح التي تم اعتمادها تتميز بتحملها لمرض الجرب ما يخفض من عمليات المكافحة وبالتالي الحفاظ على البيئة وسلامة المنتج، ولها أهمية من حيث توزع مواعيد نضجها بين المبكر والمتأخر وذات مواصفات نوعية جيدة، لافتاً إلى أن سلالات البامياء التي تم اعتمادها وتوثيقها تتميز بمقاومتها للتغيرات المناخية.
وقدم كل من رئيس قسم بحوث التفاحيات والكرمة في الهيئة الدكتور بيان مزهر، والدكتور عبد المحسن مرعي من دائرة بحوث البستنة عرضاً حول مراحل استنباط الأصناف الجديدة والتوصيات والمقترحات بشأنها.
سيرياهوم نيوز 2_سانا