آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الزلزال السعودي: علاقات مع “إسرائيل”

الزلزال السعودي: علاقات مع “إسرائيل”

غداة تطبيع العلاقات مع ايران، الأمير محمد بن سلمان يعلن أن التطبيع مع “اسرائيل” يقترب كل يوم أكثر فأكثر: زلزال سعودي في الشرق الأوسط. كيف يمكن تفسيره كرديف، أو كامتداد، لسياسات المملكة في اقامة علاقات متوازنة مع القوى الدولية ومع القوى الاقليمية؟

هذه “اسرائيل”، لا أي دولة أخرى، ما يطرح أسئلة مدوية حول تداعيات ذلك، لا سيما على لبنان وسوريا، وحتى على العراق، لأن تطبيع المملكة مع “اسرائيل” لا يقارن بتطبيع أي دولة أخرى ..

السؤال المحوري: ما تأثير ذلك على الصراع العربي ـ “الاسرائيلي”، وان قيل لنا “كبّروا عقلكم، متى كان يوجد مثل هذا الصراع؟ هناك “اسرائيل، وحولها دول عربية تحارب طواحين الهواء”….

هنري كيسنجر سبق وقال ان الصراع في المنطقة، كـ “حوض لاهوتي”، بين نصف الله والنصف الآخر. أي نصف تغلّب على الآخر؟ وهل نرى المسلمين يطوفون قريباً حول الهيكل لا حول الكعبة ؟

ننقل آراء زملاء سعوديين يفترض أن يكونوا على “قربى” من البلاط. ” الأمير الشاب يعتبر أنه آن الآوان لاحداث تغيير شامل في واقع المملكة، آخذاً بالاعتبار نموذج كوريا الجنوبية التي قامت من تحت الأنقاض لتغدو من أهم الدول الصناعية، لا سيما في مجال التكنولولوجيا. وعلى المملكة أن تقوم من تحت الزمن”!…

لا ينفون أن الولايات المتحدة هي التي راهنت على التشكيل القبلي للمجتمعات وللدول العربية، لتبقي هذه الدول بعيدة عن التفاعل مع ديناميات القرن، اما للمضي في استنزاف ثرواتها، أو لحماية “اسرائيل” من أي صحوة عربية.

استطراداً، دخول المملكة أو أي دولة عربية أخرى الى النادي الصناعي أو التكنولوجي، يقتضي ليس فقط توثيق العلاقات مع أميركا، بل ومع “اسرائيل” أيضاً. ولكن ألم تعقد مصر معاهدة السلام مع “اسرائيل” منذ أكثر من أربعة عقود، وهي الدولة التي لا تعوزها الأدمغة، ومع ذلك فهي تتنقل بين الأزمة والأزمة، دون أن تلامس، حتى برؤوس اصابعها، الباب التكنولوجي؟

الزملاء السعوديون يلاحظون كيف أن العرب أهدروا نحو قرن من الزمان، وهو القرن الذي انتقل فيه العالم من زمن الى زمن، كما أنفقوا التريليونات على انشاء الجيوش، وعلى ابتياع الأسلحة، دون أن يحرروا حبة تراب واحدة من فلسطين. على العكس من ذلك ضاعفت “اسرائيل” من مساحتها ومن قوتها، ليزداد العرب تشتتاً وهشاشة. ولكن ألا يتهم الكثيرون في المنطقة المملكة، بامكاناتها المالية الهائلة، بمشاركة الأميركيين في ابقاء المنطقة العربية على قارعة القرن؟

ما يدعو اليه السعوديون عقود من الاستقرار “لمعالجة نقاط ضعفنا، وبناء اقتصادات قوية تتفاعل مع الايقاع التكنولوجي في دول العالم”.

وفي رأيهم أيضاً أن “الايديولوجيا تجرنا الى الماضي. التكنولوجيا تجرنا الى المستقبل”، ليروا أن العالم كله يتغير، وعلينا نحن أن نتغير، ليكون لنا دورنا في صناعة التاريخ، لا أن نبقى ندور في الزوايا المغلقة من التاريخ…

اذ يؤكدون أن ولي العهد لا يتوقف عند “رؤية ـ 2030″، بل هو يتطلع الى “رؤية ـ 2050” نسأل هل يقدم الأمير التطبيع كهدية الى جو بايدن، الذي لم يكن يوماً حليفاً حقيقياً للمملكة؟ أم ينتظر ما تأتي به انتخابات العام المقبل؟

المناهضون تاريخياً لمسار المملكة، ويذكّرون بدورها في تنفيذ السياسات الأميركية منذ لقاء الملك المؤسس عبد العزيز بالرئيس الأميركي فرنكلين روزفلت (1945)، يسألون ولي العهد “لماذا قلت لـ”الفوكس نيوز” أنك ستصنع القنبلة النووية اذا صنعتها ايران، ولم تفعل ذلك لأن اسرائيل تمتلك أكثر من 200 رأس نووي؟ ما هو وضع الفلسطينيين لدى وقوع الزلزال؟ وهل يمكن للائتلاف الجهنمي القبول بتقديم ولو “مرقد عنزة” الى الفلسطينيين لاقامة دولتهم عليه”؟ السعوديون يجيبون أن المجانين يصنعون أحياناً ما لا يصنعه العقلاء، والدليل أن مناحيم بيغن تخلى عن سيناء للمصريين.

هنا الفلسطينيون الذين يرى “الاسرائيليون” أن مجرد وجودهم يهدد الوجود اليهودي في أرض الميعاد، ثم ان “يهودا” و”السامرة” غير الصحراء. لا تمدوا أيديكم الى العقرب!

 

 

سيرياهوم نيوز 4_الديار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الجالية الفلسطينية في ألمانيا أحيت ذكرى النكبة … تظاهرات في باريس وكوبنهاغن وفيينا وبرلين تنديداً بالعدوان على قطاع غزة

شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، أمس السبت، تظاهرات حاشدة تنديــداً بالعدوان الإسرائيلي على قطــاع غــزة، في حين أحيت الجالية الفلسطينية، والملتقى الفلسطيني الألماني في ...