تتفاوت الزراعة العادية (التقليدية) والزراعة المكثفة للزيتون في عدة جوانب من حيث الأساليب، الإنتاجية، والتكاليف. إليك مقارنة بين الأسلوبين:
1. كثافة الأشجار:
الزراعة العادية: تكون المسافات بين أشجار الزيتون أكبر (من 5 إلى 8 أمتار بين الأشجار)، حيث تُزرع الأشجار بتباعد أكبر لتوفر المساحة الكافية لكل شجرة للنمو.
الزراعة المكثفة: تُزرع الأشجار بشكل كثيف (من 1.5 إلى 3 أمتار بين الأشجار)، مما يزيد من عدد الأشجار في الهكتار الواحد، ويتيح إنتاجية أعلى على نفس المساحة.
2. الإنتاجية:
الزراعة العادية: عادةً ما يكون إنتاج الزيتون أقل بسبب قلة عدد الأشجار في الحقل الواحد. وتعتمد الإنتاجية على موسم الحصاد والتقنيات المستخدمة في العناية بالأشجار.
الزراعة المكثفة: يمكن تحقيق إنتاجية أعلى بكثير، خاصة في السنوات الأولى، بسبب الكثافة العالية للأشجار وطبيعة الأصناف المختارة التي تكون ذات إنتاج سريع.
3. أنواع الأصناف:
الزراعة العادية: تعتمد غالبًا على أصناف محلية تتحمل الظروف المناخية القاسية وقد تكون أقل حساسية للآفات.
الزراعة المكثفة: تستخدم أصنافًا حديثة تُختار بعناية لتناسب الكثافة العالية والإنتاج المكثف، وقد تكون أصنافاً معدلة جينيًا أو محسنة للحصول على أكبر إنتاج.
4. تكاليف الزراعة:
الزراعة العادية: تكلفتها الأولية منخفضة، ولكنها قد تتطلب صيانة أعلى بمرور الوقت بسبب المساحة الأكبر لكل شجرة.
الزراعة المكثفة: تكلفتها الأولية مرتفعة، حيث تتطلب نظام ريّ حديث وتقليم مستمر، لكن هذا الاستثمار يعوض بزيادة الإنتاجية على المدى الطويل.
5. نظام الري:
الزراعة العادية: تعتمد غالبًا على الأمطار مع إضافة بعض أنظمة الري البسيطة عند الحاجة.
الزراعة المكثفة: تستخدم أنظمة الري بالتنقيط أو الري الحديث لضمان توزيع منتظم للماء وزيادة الإنتاجية.
6. الحصاد:
الزراعة العادية: عادة يتم الحصاد يدويًا، وقد يستغرق وقتًا أطول بسبب المسافات الأكبر بين الأشجار.
الزراعة المكثفة: تُستخدم آلات حصاد حديثة تُسهّل العملية وتختصر الوقت، مما يقلل من التكاليف على المدى الطويل.
7. التأثير على البيئة:
الزراعة العادية: أقل تأثيرًا بيئيًا نسبيًا، نظرًا لأنها تحتاج موارد أقل وتترك مساحات أكبر لتنوع بيولوجي طبيعي.
الزراعة المكثفة: قد تؤثر على التربة وتتطلب إدارة دقيقة للتأكد من استدامة النظام البيئي، وتحتاج إلى تدخلات مستمرة للحفاظ على صحة الأشجار.
8. الأرباح والمردود الاقتصادي:
الزراعة العادية: الأرباح مستقرة ولكن أقل نسبيًا بسبب قلة الإنتاجية في المساحة نفسها.
الزراعة المكثفة: تقدم عائدًا ماليًا أعلى في فترات زمنية أقصر بفضل الإنتاج المكثف.
في الختام، يعتمد اختيار الطريقة الأنسب بين الزراعة العادية والزراعة المكثفة على الأهداف الاقتصادية للمزارع، توافر الموارد، والقدرة على الاستثمار في أنظمة ري وتكنولوجيات حديثة.
(سيرياهوم نيوز1-صفحة الصديق عبد المجيد سرور)