syriahomenews أخبار سورية الوطن
وائل العدس
أصبحت أعمال البيئة الشامية اليوم طبقاً رئيسياً على المائدة الرمضانية، وبعيداً عن أنها نجحت أو لم تنجح في تمثيل واقع المجتمع الدمشقي فقد غدت حالة خاصة حائزة محبة وثقة الجماهير، وقد أحبها الناس وأعادوا مشاهدتها عدة مرات بسبب قصتها اللطيفة وتفاصيلها المميزة وديكورات منازلها التي تخلق لهم راحة نفسية وتشعرهم بالسكينة.
وقد انفردت الدراما السورية منذ بداياتها بأعمال البيئة الشامية التي قصت حكايات عن بعض الأحياء الدمشقية في مرحلتي الاحتلال العثماني والانتداب الفرنسي، وتمت المعالجة بطرح موضوعات مختلفة صورت الحياة الاجتماعية لأهل الشام وعاداتهم وتقاليدهم في المسكن والمأكل والملبس، فحظيت تلك الأعمال بجماهيرية عربية كبيرة صنعت منها وجبة دسمة على المائدة الرمضانية في كل عام.
وشكّلت أعمال البيئة الشامية انتشاراً واسعاً في سورية والعالم العربي والعالمي، واستطاعت أن تجذب نظر المتابع وتجعله متابعاً دائماً لها، لكونها تنقل الحكايات والمعاني الدمشقية التي تتسم بالشجاعة والشهامة والأصالة.
واستمرارية أعمال البيئة الشامية حتى يومنا هذا مرهون في يد شركات الإنتاج التي باتت تجد فيها صفقة تجارية رابحة تلبي متطلبات سوق الدراما المحلية والعربية التي اعتادت وجودها بشكل أساسي كجزء لا يتجزأ من الماراثون الدرامي السنوي، وكما ينبغي العمل بحسب متطلبات السوق، يجب الالتزام أيضاً بتقديم أشياء تحترم الفنانين والمشاهدين على حد سواء.
لكن مع استمرار صناعة هذه الأعمال باتت الحكايات والقصص تتسم بنوع من التكرار والمبالغة في تصوير الحياة الدمشقية، حيث أصبح المشاهد السوري بشكل خاص يدخل في حالة من الصراع والتخبط في معرفة عمل من آخر نظراً لتكرار الحكاية، إضافة إلى تكرار الوجوه الفنية ذاتها في جميع الأعمال، والتركيز على بعض هذه الوجوه التي تؤدي أدوار البطولة في هذه الأعمال.
وبكل الأحوال فإن تاريخ دمشق الثقافي والحضاري غني بالموضوعات والشخصيات التي من الممكن توثيقها في هذه الأعمال.
وبلغت مسلسلات البيئة الشامية هذا العام أربعة أعمال فقط، نرصد تفاصيلها من خلال الأسطر التالية:
بيت أهلي
يجتمع النجمان الكبيران أيمن زيدان وسلوم حداد في هذا العمل بعد 12 عاماً وتحديداً منذ أن التقيا في مسلسل «زمن البرغوت» بجزئه الأول.
«بيت أهليِ» من تأليف فؤاد شربجي وإخراج تامر إسحق، ويؤدي أدوار البطولة أيضاً: صفاء سلطان، عبد الفتاح المزين، صباح بركات، حسام تحسين بيك، عبير شمس الدين، جيني إسبر، مديحة كنيفاتي، رامي أحمر، يزن السيد، عدنان أبو الشامات، عبد الرحمن قويدر، تامر العربيد، أندريه سكاف، نزار أبو حجر، أيمن بهنسي، تيسير إدريس، ليث مفتي، علاء زهر الدين، ولاء عزام، فاتح سلمان، راما زين العابدين، إليانا سعد، مؤنس مروة، فادي الشامي، رنا ريشة، لمى بدور، مايكل كبابة، ديمة الحايك، غزوان الصفدي.
تدور أحداث العمل بداية عام 1940 خلال فترة الاحتلال الفرنسي لسورية، في بيئة شامية وصفها كاتبها بالـ «ناضجة والحية» يتفاعل فيها الحب مع الشر.
وتتناول أحداثه صراعاً بين شخصيتي «نوري» و«أبو عدنان»، فيتطور هذا الصراع بعد خروج الأول من السجن، ليصبح أحد العناصر الرئيسية في الحبكة الدرامية للمسلسل.
ويتناول العمل قضايا اجتماعية وثقافية في سورية، مع التركيز على مدينة دمشق، وأحداثاً هزت العاصمة حينها، ويتميز المسلسل بتقنية توثيقية تبدأ مع اغتيال الطبيب عبد الرحمن الشهبندر، وتتابع مع أحداث مهمة مثل تظاهرة جنازته، وتستكشف التداعيات السياسية والاجتماعية لهذه الفترة، مع الاعتماد على الطقوس الشامية وأجواء الحارة، مع الابتعاد عن الأسلوب الرائج، متبنياً تقنية كتابة جديدة تعرف بـ«تقنية الرواية التلفزيونية».
ويعكس المسلسل تجربة فريدة تمزج بين الدراما النافعة والابتعاد عن التفاهة، ما يجعله يتماشى مع الطابع الرمضاني ويميزه في عالم المسلسلات الشامية.
كما يقدم العمل عدة خطوط تشويقية ورومانسية وطريفة وكوميدية، ويروي قصصاً عن الحب والجريمة والانحلال والغرائز والأطماع، لتجتمع كل هذه الحكايات في رواية واحدة.
العربجي
يعود مسلسل «العربجي» بجزء ثانٍ بعد أن عرض الجزء الأول خلال رمضان الماضي وحقق نجاحاً متميزاً، مع حفاظه على كل نجوم الجزء الأول.
العمل من تأليف عثمان جحى ومؤيد النابلسي وإخراج سيف سبيعي وبطولة: باسم ياخور وسلوم حداد، ديمة قندلفت، نادين خوري، طارق مرعشلي، وائل زيدان، علي كريم، حسام الشاه، فارس ياغي، شادي الصفدي، روبين عيسى، غزوان الصفدي، حلا رجب، مديحة كنيفاتي، سوار الحسن، ليث المفتي، سارة بركة، وليد حصوة، دلع نادر.
وفي الجزء الجديد القتل يجر القتل والانتقام يأتي بالثأر، ملحمة نارية أشد ضراوة من الجزء الأول، وهنالك تحالفات جديدة وعداوات قديمة يجمعها الدم، لنشهد الحرب والانتقام وصراع القمح والذهب، الأحداث تبدو أشد ضراوة وقد حان وقت الحساب.
عزك يا شام
كتب هذا العمل المؤلف من 15 حلقة كل من نادين خليل ومحمد حميرة، وأخرجه رشاد كوكش، وشارك في بطولته: فايز قزق، سعد مينه، سحر فوزي، جيني إسبر، وفاء موصللي، لينا حوارنة، محمد حداقي، حسام تحسين بيك، عبير شمس الدين، صباح بركات، نادين قدور، علي كريم، باسل حيدر، جمال العلي، حسام الشاه، أندريه سكاف، حمادة سليم، عهد ديب، سليمان رزق، رائد مشرف، مؤنس مروة، إنجي مراد، محمد خاوندي، عاصم حواط، طارق مرعشلي، فيلدا سمور، فؤاد الوكيل، مطر المطر، علا حمد.
وتناول العمل أجواء البيئة الشامية بطريقة مختلفة، ويحوي قصصاً وحكايات مشوقة تدور في حارة «العنبر».
وفي إطار درامي اجتماعي، يتناول العمل قصصاً مختلفة من خلال حلقات منفصلة متصلة تدور أحداثها داخل حارة دمشقية في أربعينيات القرن الماضي.
ولم يتناول العمل حكاية واحدة من الألف إلى الياء، إذ إن كل حلقة تحكي لنا حكاية مختلفة عن الحلقة التي سبقتها أو التي تليها هذا من جهة، ومتصل على اعتبار أن هناك شخصيات مستمرة طيلة العمل، وهي الرابط بين حلقاته مثل عكيد الحارة، شيخ الحارة، الداية، الحلاق، صاحب المقهى، الخضري، وغيرهم وهذا من جهة أخرى.
الوشم
كتب مسلسل «الوشم» قاسم الويس وأخرجه عمار تمام، ويشارك في بطولته: وفاء موصللي، لينا حوارنة، دانا جبر، علي صطوف، سناء سواح، ريم عبد العزيز، باسل أسود، عاصم حواط، أريج خضور، عهد ديب، عاطف حوشان، هاني شاهين، جمال قبش، جولييت خوري، فاديا خطاب، رائد مشرف، علي كريم، جهاد الزغبي.
ويروي العمل المقرر قصة عائلات دمشقية عدة في إطار درامي اجتماعي جديد يحمل في طياته موضوعات وقضايا مهمة ستكون بحسب صنّاعه خارجة عن نمطية مثل هذه المسلسلات.
كما يتحدث عن خمس عائلات تعيش في حارة واحدة، وكل عائلة لها قصتها وتنفرد ببطولة خاصة في المسلسل.
سيرياهوم نيوز1-الوطن
