الرئيسية » أخبار الميدان » «السبع» توعّدتها بالمحاسبة.. وموسكو: وقوع منظومات الدفاع الجوي بيد طالبان أهم تهديد … النظام التركي يعتزم إرسال دفعات جديدة من «الجهاديين» المرتزقة من سورية إلى أفغانستان

«السبع» توعّدتها بالمحاسبة.. وموسكو: وقوع منظومات الدفاع الجوي بيد طالبان أهم تهديد … النظام التركي يعتزم إرسال دفعات جديدة من «الجهاديين» المرتزقة من سورية إلى أفغانستان

حلب- خالد زنكلو

الأربعاء, 25-08-2021

سيطر الملف الأفغاني على التصريحات والتحركات السياسية الدولية لاسيما الغربية منها، التي استمرت في محاولات لملمة تداعيات الصدمة التي أثارتها حركة طالبان باستيلائها على المشهد الأفغاني عقب الانسحاب الأميركي، ليعلن أعضاء «مجموعة السبع» أن الحركة ستحاسب على أفعالها على صعيد مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان، حسب البيان الذي صدر عنهم في ختام قمّتهم التي جرت أمس.
رؤساء دول «مجموعة السبع»، شدّدوا على أن أفغانستان «يجب ألا تعود أبداً ملاذاً آمناً للإرهاب، ومصدرَ هجماتٍ إرهابية على بلدان أخرى».
من جهته أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن «مجموعة السبع»، بأنه من المحتمل تمديد مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان.
التحركات الغربية، تزامنت مع تحذيرات روسية أطلقها وزير دفاعها سيرغي شويغو، الذي أكد وقوع كميات هائلة من الأسلحة في أيدي مسلحي حركة طالبان بسبب التطورات الأخيرة في أفغانستان، معتبراً أن هذا الأمر يشكل «أهم تهديد».
وأشار شويغو إلى أن تلك الأسلحة تشمل أكثر من 100 قطعة من منظومات الدفاع الجوي المحمولة، وقال: «هذا الأمر لا يسيطر عليه ولا يمكن أن يسيطر عليه أحد».
من جهته يعتزم النظام التركي إرسال دفعات جديدة من «الجهاديين» المرتزقة من سورية إلى أفغانستان، وممن استقدمهم إلى سورية خلال سنوات الحرب عليها، بعد أن نجحت الدفعات الأولى التي أرسلت الشهر الماضي بتحقيق تقارب مع حركة طالبان التي استولت على السلطة، في وقت تمكنت استخباراته في فتح قنوات تواصل مع الحركة الإسلامية المتشدّدة بغية لعب دور محوري في تسويقها إقليمياً ودولياً.
وكشفت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، الذي أنشأه النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق حلب ويسميها «غصن الزيتون» و«درع الفرات»، لـ«الوطن»، أن تعليمات صدرت من الاستخبارات التركية لمتزعمي بعض الميليشيات التابعة والممولة من أنقرة بترشيح أسماء «جهاديين» سوريين وعرب وأجانب ممن قاتلوا في أفغانستان وتربطهم علاقات جيدة مع قيادات من طالبان بإرسالها إليها على شكل دفعات، قد تصل طلائعها في النصف الأول من أيلول المقبل.
وبينت المصادر أن الاستخبارات التركية أخطرت متزعمي الميليشيات أنها تفضل تزكية أسماء من ذوي «الشرائح التركية» بأصولها التركمانية والأوزبكية والطاجيكية كي تعزف على الوتر العرقي الذي يروق لطالبان، التي تضم الشرائح ذاتها، بهدف تقوية العلاقات معها وفتح المجال واسعاً أمام الشركات التركية للدخول على خط إعادة الإعمار، ولاسيما في مجالي البنية التحتية والعمران، مع تقديم عروض ووعود للحركة بتعويمها وإيجاد ظروف مؤاتية لاعتراف الدول الغربية بها، على اعتبار تركيا عضو في حلف الناتو، في انتظار الكشف عن أسماء الحكومة الأفغانية الجديدة التي ستشكلها الحركة.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات التركمانية ستلعب دوراً أساسياً في ترشيح إرهابييها من «الجهاديين»، الذين سيتقاضون ٣ آلاف دولار شهرياً في «المهمة» الجديدة، التي يتوقع أن تنطلق من حدود أذربيجان، التي دعمها نظام رجب طيب أردوغان في حربها ضد أرمينيا، للوصول إلى الأراضي الأفغانية.
ميدانياً، شنّ الطيران الحربي السوري والروسي صباح أمس، غارات مكثفة على مواقع ونقاط تمركز الإرهابيين في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد»، وقتل 14 إرهابياً على الأقل وأصيب 12 آخرين، في انفجار استهدف معسكراً تدريبياً لـ«هيئة تحرير الشام» قرب رام حمدان شمال إدلب، وتضاربت الأنباء حول سبب الانفجار الذي قيل إنه نتج عن ضربة لـ«طائرة مجهولة»، على حين قالت «رويترز» إن الانفجار ناجم عن «خطأ خلال جلسة تدريب».

سيرياهوم نيوز-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نصّ المقترح الفرنسي للترتيبات الأمنية بين إسرائيل ولبنان

  تنشر «الأخبار» في ما يلي ترجمة غير رسمية لنص الورقة الفرنسية «المُعدّلة» التي تسلّمها لبنان رسمياً قبل أيام، وكانت أيضاً محور لقاءات وزير الخارجية ...