مع اقتراب توقيع معاهدة دفاع ثنائية بين واشنطن والرياض، وتصريح مسؤول أميركي أنه لن يتم توقيع الاتفاقية قبل موافقة السعودية على التطبيع مع “إسرائيل”، السفير الأميركي لدى الاحتلال، يتحدث عن إقامة علاقات إسرائيلية سعودية ضمن اتفاق ترعاه واشنطن.
قال السفير الأميركي في كيان الاحتلال، جاك ليو، اليوم الثلاثاء، إن إقامة علاقات رسمية إسرائيلية – سعودية، في إطار اتفاق ثلاثي تشارك فيه واشنطن، “سيتطلب تهدئة الحرب في غزة ومناقشة مستقبل نظام الحكم الفلسطيني”.
وأضاف ليو، في مؤتمر استضافه معهد إسرائيلي للأبحاث: “وجهة نظري هي أن هذه المنفعة الاستراتيجية، تستحق المجازفة بالخوض في ذلك النقاش، لكن هذا قرار يتعين على إسرائيل اتخاذه”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، اليوم الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة والسعودية، تقتربان من التوصّل إلى اتفاق نهائي على معاهدة دفاع ثنائية، بعدما أحرز مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، تقدماً كبيراً في المحادثات مع المسؤولين السعوديين، وبينهم ولي العهد محمد بن سلمان، مطلع هذا الأسبوع.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أنّ الجانبين اقتربا “أكثر من أي وقت مضى” من اتفاق ثنائي، موضحاً أنّ هذا الاتفاق صار الآن “شبه نهائي”.
وأتت هذه التصريحات بعدما أكد مستشار الأمن القومي الأميركي أنّ إدارة بلاده “لن توقّع اتفاقية دفاع مع السعودية، في حال عدم موافقة الأخيرة وإسرائيل على تطبيع العلاقات”، موضحاً أنّ الأمرين مرتبطان ببعضهما، بحيث “لا يمكن فصل قطعة عن الأخرى”.
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي، تحدث منذ مطلع نيسان/أبريل الماضي، عن هدف زيارات سوليفان إلى السعودية، ملخصاً إياها بـ”التباحث في صفقة ضخمة محتملة، تشمل التطبيع مع إسرائيل”.
ورأى الموقع أنّ زيارات سوليفان تظهر أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، “لا يزال مصمّماً على التوصل إلى اتفاق بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من اعتراف مسؤولي البيت الأبيض بضآلة فرصة التوصل إلى اتفاق”، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
سيرياهوم نيوز ٣_الميادين