يشكو مزارعو القمح في حماة والغاب، من تأخر المصارف الزراعية بتوزيع سماد اليوريا الضروري لمحصولهم.
وبيَّنوا لـ«الوطن» أن السماد غير متوافر بالمصارف، لكنه متوافر بالسوق السوداء، وبأسعار فلكية.
فيما بيَّن رئيس دائرة الإنتاج النباتي بزراعة حماة بسام النشار، أن المساحة التي زرعت بالقمح بمجال زراعة حماة لتاريخه، بلغت 46303 هكتارات، فيما المخطط 35684 هكتاراً، ومنها 22392 هكتاراً سقياً من أصل المخطط 23315 هكتاراً، و23911 هكتاراً بعلاً على حين المخطط 12369هكتاراً.
وأوضح أن التوسع بمساحة القمح كان على حساب زراعة الشعير، بناء على تعليمات وزارة الزراعة.
حيث تمت زراعة 119523 هكتاراً، على حين المخطط 136682 هكتاراً، منها 6575 هكتاراً سقياً، والمخطط 8861 و112948 هكتاراً بعلاً، على حين المخطط 127821هكتاراً.
ولفت إلى أن كل مستلزمات الخطة الزراعية من بذار ومحروقات وسماد كانت متوافرة، وقد تم توزيع السماد للفلاحين، ونسبة كبيرة منهم استلمت المازوت الزراعي بنحو 1.5 لتر لكل دونم.
وأكد أنه لا يوجد أي مشكلة بتنفيذ الخطة الزراعية ومستلزماتها حتى تاريخه.
وأما مدير الثروة النباتية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس وفيق زروف، فبيَّنَ لـ«الوطن» أن الهيئة استعدت جيداً لتنفيذ الخطة الزراعية لمحصول القمح الإستراتيجي، ووزعت مستلزماتها على المزارعين في حينه.
وأوضح أنه تم توزيع الأسمدة على دفعتين من المصارف.
ولفت إلى أن المساحة التي زرعت بالقمح بمجال الهيئة حتى تاريخه، بلغت 43384 هكتاراً، فيما المخطط 62819 هكتاراً، منها نحو15 هكتاراً خارج الخدمة، ومن المتوقع زراعة 45 ألف هكتار.
وأوضح أن من تلك المساحة المزروعة بالقمح 1168هكتاراً بعلاً، من أصل المخطط 4028 هكتاراً، و42216 هكتاراً سقياً من أصل المخطط 58791 هكتاراً.
وأشار إلى أن المساحات المزروعة لم تتأثر بالهطلات المطرية الغزيرة، إذ لم تصل الأمطار لمرحلة الطوفان والأراضي لمرحلة الغرق، حيث فتحت الهيئة الاختناقات مبكراً واستعدت للموسم المطري جيداً.
ورداً على أسئلة «الوطن» حول تأخر المصارف الزراعية في المحافظة، بتوزيع الأسمدة لمزارعي القمح، بيَّنَ مدير المصرف الزراعي في حماة بسام الحلبي، أن الأسمدة متوافرة بمختلف فروع المصرف، وقد تم توزيع الدفعة الأولى بنسبة 95 بالمئة، وانتهت مدتها في 31 الشهر الماضي.
وقال: وبدأنا بتوزيع الدفعة الثانية التي ستستمر حتى نهاية آذار المقبل، وتم التوزيع لتاريخه بنسبة 30 بالمئة.
وأوضح الحلبي أنه منذ بداية الشهر العاشر من العام الماضي وحتى بداية الموسم الزراعي، وزع المصرف في حماة فقط، من السماد الآزوتي يوريا ونترات أكثر 5296 طناً، ومن سوبر الفوسفات أكثر من 204 أطنان، بقيمة 1 مليار و10 ملايين ليرة.
ولفت إلى أن ثمة نقصاً بسماد اليوريا في محردة وحماة والسقيلبية فقط، وأن النترات متوافر، ولكن الطلب شديد على اليوريا، الذي تبيعه نسبة كبيرة منهم بالسوق السوداء لأن أرباحه أكبر من النترات، فربح كيس النترات نحو 10 آلاف ليرة على حين كيس اليوريا 60 ألف ليرة!
محمد أحمد خبازي
سيرياهوم نيوز 6 – الوطن