| فادي بك الشريف
الأحد, 07-11-2021
نفى مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي أي توجه خلال الفترة القادمة لإلغاء الامتحان الوطني الموحد كشرط للتخرج في عدد من التخصصات المشترط اجتيازها بعد تخرج الطالب وذلك لقياس مخرجات الأداء وإلمام الطالب بالمناحي المتعلقة بتخصصه الجامعي.
وفي الوقت الذي كثرت فيه الانتقادات لواقع السنة التحضيرية للكليات الطبية (الطب البشري- طب الأسنان – الصيدلة)، ولاسيما أن البعض اعتبرها عقبة في وجه الطلبة لعام كامل وتسببت بهروب شريحة من الطلبة من الجامعات الحكومية إلى الخاصة، بيّن المصدر لـ «الوطن» أن السنة التحضيرية باقية ولن تلغى على الإطلاق، فيما هناك توجه لتقييمها من كل الجوانب ومعالجة أي صعوبات أو مكامن خلل أو معوقات تواجه الطلبة ذوي المعدلات المرتفعة، علماً أن الوزارة تعتبر إيجابيات السنة التحضيرية أكثر من سلبياتها وستتم دراستها بشكل جدي واهتمام كبير من المعنيين في التعليم العالي بحضور المختصين.
وفي السياق، كشف مدير عام مركز القياس والتقويم في التعليم العالي عصام خوري في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه من المقرر أن تعقد الوزارة ورشة تخصصية خلال الفترة القادمة وذلك لدراسة الامتحانات الوطنية الوحدة من مختلف المناحي وتقييم الامتحان خلال الفترة القادمة بمشاركة جميع المختصين بالجامعات.
هذا وتقدم أمس 4200 طالب وطالبة إلى امتحان الصيدلة الموحد (دورة تشرين 2021) الذي يجريه مركز القياس والتقويم لطلاب الجامعات السورية الحكومية والخاصة ولحملة الإجازة غير السورية في الصيدلة مع اتخاذ كل التدابير والوسائل الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وتضمنت أسئلة الامتحان 120 سؤالاً تماشت مع المعايير المرجعية الأكاديمية «النارس» وتناولت الأسئلة محاور الفارماكولوجيا والسموم والأشكال الجرعية ورقابة الجودة وكيمياء الأدوية والتقانات التحليلية وآداب ممارسة المهنة والأدوية نباتية المنشأ والمعالم الحيوية السريرية والمكروبولوجيا.
وتمت متابعة تأمين مستلزمات نجاح الامتحان، ويشترط حصول الطالب من الجامعات السورية (الحكومية والخاصة) والجامعات غير السورية على علامة 50 بالمئة شرطاً للتخرج ويستفيد الطالب من المساعدات الامتحانية بمقدار علامتين فقط بينما حصوله على علامة 60 بالمئة شرطاً للتقدم لمفاضلة الدراسات العليا.
وقال خوري: من المقرر أن يجري المركز حتى نهاية العام امتحاني الطب البشري والهندسة المعلوماتية، مشيراً إلى أن المركز مدد التسجيل إلى امتحان الطب البشري حتى يوم غد الإثنين وعدد المتقدمين تجاوز الـ3 آلاف طالب وطالبة، على أن يعلن قريباً عن موعد بدء التقدم للتسجيل لامتحان هندسة المعلوماتية.
كما لفت خوري إلى ارتفاع نسب النجاح عن الفترة السابقة، معتبراً أن الغاية من الامتحانات الوطنية الموحدة هي ضبط المخرجات بما ينعكس على ترتيب الجامعة والتصنيف الجامعي، مبيناً أن المستويات تعتبر متقاربة بين طلبة الجامعات الحكومية والخاصة.
وحول واقع توقف إجراء الامتحانات في مراكز خارج البلاد، بيّن مدير مركز القياس والتقويم في التعليم العالي أن الإيقاف يعتبر مؤقتاً على أن يعود افتتاح المراكز خلال امتحان الهندسة المعلوماتية القادم، علماً أن الإيقاف هو تنظيمي لضبط أكثر للعملية الامتحانية بالتنسيق مع الجامعة الافتراضية السورية.
وفيما يخص واقع الامتحانات المحوسبة، أكد خوري أنه يتم السعي لتطبيقها اعتباراً من العام القادم مع متابعة كل التجهيزات والمراكز، علماً أن الآلية تشمل إجراء امتحان لكل طالب على حاسوب خاص به، ليصار معه إلى معرفة النتيجة بشكل سريع جداً بعد انتهاء التقدم للامتحان الأمر الذي يتلافى معه حدوث أي أخطاء.
كما أن الآلية الجديدة تتيح للطالب التقدم للامتحان أكثر من مرة في العام نفسه خلال شهر أو شهرين في حال عدم تمكنه من اجتياز الامتحان من المرة الأولى، وذلك مقارنة مع الامتحانات التي تجرى حالياً والتي يتعذر معها هذا الأمر.
هذا وتشمل الامتحانات الموحدة كلاً من الطب البشري والأسنان والعمارة والمعلوماتية والتمريض والعلوم الصحية بما فيها من اختصاصات.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)