الرئيسية » عربي و دولي » السودان وإثيوبيا يتبادلان الاتهامات في تصعيد للصراع الحدودي

السودان وإثيوبيا يتبادلان الاتهامات في تصعيد للصراع الحدودي

هذا المحتوى تم نشره يوم 20 فبراير 2021 – 20:40 يوليو,

 

الخرطوم (رويترز) – اتهم السودان إثيوبيا يوم السبت بتوجيه “إهانة بالغة ولا تغتفر”، في أشد البيانات لهجة منذ تجدد النزاع الحدودي المستمر منذ عقود في أواخر العام الماضي.

واندلعت اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية على منطقة الفشقة، وهي أرض خصبة يسكنها مزارعون إثيوبيون ويقول السودان إنها تقع على جانبه من الحدود التي تم ترسيمها في بداية القرن العشرين، وهو ما ترفضه إثيوبيا.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان يوم الخميس إنها تعتقد أن “الصراع الذي يروج له الجناح العسكري للحكومة السودانية لن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني”.

وردت وزارة الخارجية السودانية يوم السبت بقولها “إساءة بيان وزارة الخارجية الإثيوبية للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى إهانة بالغة ولا تغتفر”.

وأضافت “ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره هو الطرف الثالث الذى دخلت قواته مع القوات الأثيوبية المعتدية إلى الأرض السودانية”.

ولم يحدد أي من البلدين الطرف الثالث الذي أشار إليه في البيان لكن الإشارات المستترة تسلط الضوء على احتمال نشوب صراع تنزلق فيه دول مجاورة.

وربما تشير إثيوبيا إلى مصر التي أغضبها تشييد إثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق. وعبر السودان أيضا عن مخاوفه بشأن السد.

وقد يقصد السودان بالطرف الثالث إريتريا التي دخلت قواتها الأراضي الإثيوبية لدعم قوات اتحادية في تيجراي بعدما هاجمت قوة محلية قواعد للجيش الإثيوبي في نوفمبر تشرين الثاني وذلك وفقا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ونفت إثيوبيا وإريتريا أي توغل لقوات إريترية رغم تصريح عشرات الشهود بأنهم رأوا جنودا إريتريين في إثيوبيا.

كان السودان قد اتهم القوات الإثيوبية قبل أيام باختراق الحدود بعد اختراق مماثل من جانب طائرة إثيوبية الشهر الماضي، وهو ما نفته إثيوبيا.

وكررت إثيوبيا يوم الخميس اتهامها للسودان بغزو أراضيها في أوائل نوفمبر تشرين الثاني ومهاجمة إثيوبيين وتشريدهم والسيطرة على معسكرات للجيش تم إخلاؤها.

وقال السودان في بيانه إن إثيوبيا أكدت اتفاق 1903 الحدودي عدة مرات كان آخرها في عام 2013.

وأضاف “جاء إلى وزارة الخارجية الإثيوبية من يسخرها لخدمة مصالح شخصية وأغراض فئوية لمجموعة محددة”.

ودعا البلدان إلى اتباع الوسائل القانونية لحل القضايا الحدودية.

ووصل وسيط الاتحاد الأفريقي محمد حسن لبات إلى الخرطوم يوم الخميس لبحث الصراع وكذلك المفاوضات الجارية بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان في وقت متأخر السبت إن لبات أكد الحاجة لخفض حدة التوتر بين البلدين الجارين وتجنب أي حل عسكري.

ولم يرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أو وزير الدولة للشؤون الخارجية رضوان حسين أو بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء أبي أحمد على طلبات بالتعليق يوم السبت.

(سيرياهوم نيوز-رويترز21-2-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عائداً من “قمة العشرين” في البرازيل.. الرئيس الصيني يجري أول زيارة إلى المغرب

      غادر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المغرب، بعد ظهر يوم الجمعة، في ختام زيارة قصيرة له إلى البلاد.   وزار الرئيس الصيني، ...