آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » ” السورية للحبوب” تقدر تسعيرة القمح بـ 420 دولاراً للطن الواحد.. وتنتزع صفة الاحتكار عن الأكياس الموردة وتعالج السرقات..

” السورية للحبوب” تقدر تسعيرة القمح بـ 420 دولاراً للطن الواحد.. وتنتزع صفة الاحتكار عن الأكياس الموردة وتعالج السرقات..

ربما لا تختلف كثيراً التحضيرات الخاصة لاستقبال موسم القمح لهذا الموسم عن المواسم السابقة، لاسيما لجهة مراكز الاستلام، وآلية توزعها في مناطق الجغرافيا السورية، ولا تختلف أيضاً معايير المواصفات لجهة نسب الشوائب والاجرام والرطوبة وغيرها، ولا يختلف أيضاً في بقية الاستكمالات الأخرى، ولوجستيات الربط الإلكتروني ما بين المراكز والفروع من جهة والإدارة المركزية من جهة أخرى.
قضايا فساد
لكن الجديد حسب ما لمسته صحيفة الحرية، هو أن الإدارة الجديدة للمؤسسة وضعت في الحسبان معالجة قضايا فساد مرتبطة بموسم القمح، ولعل أبرزها ملف الأكياس، وحالة الاحتكار المتبعة في المؤسسة لجهة توريد هذه الأكياس، وهي المخصصة منذ سنوات طويلة لمورّد واحد دون غيره، وحسب المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب المهندس حسن العثمان فإن الأكياس الموردة، لم تكن ضمن المواصفات المطلوبة، حتى إن نتائج الكشف المخبري عليها، أكدت وجود مخالفات في الصبغة القائمة عليها، وهي غير مقاومة لأشعة الشمس، كما إن القيم المالية لهذه الأكياس مرتفعة جداً إذا ما قورنت مع النوعية نفسها لماركات أخرى، الأمر الذي أدى إلى خسائر مالية قدرت بمئات الملايين خلال السنوات الماضية، وبالتالي بات التغيير مطلوباً، ولاسيما لجهة التفكير في التعاقد والشراء والابتعاد عن المحسوبيات وإلى غير ذلك، وعملاً بذلك تلقت المؤسسة خلال الأيام الماضية عروضاً بالجملة للأكياس، وبالتأكيد سيتم اختيار الأفضل، منوهاً بأن المؤسسة أخذت بعين الاعتبار ملف سرقات القمح من مراكز ومستودعات المؤسسة خلال فترة الموسم، كما إن المؤسسة حددت نسب الإجرام والشوائب ونسب الرطوبة بحيث لا يمكن التسامح والتساهل في تجاوز النسب المحددة.

التعرفة المقدرة 420 دولاراً

وكشف العثمان لصحيفة الحرية أن المؤسسة بانتظار الموافقة الرسمية على التعرفة التي قدمتها للجهات الوصائية، حيث قدمت المؤسسة اقتراحاً بخصوص تسعيرة القمح لهذا الموسم، والمقدرة بنحو 420 دولاراً للطن الواحد، منها 120 دولاراً كمكافأة للفلاح، بحيث تتضمن هذه التعرفة أجور كل الأعمال الزراعية، وثمن المبيدات، والبذور، والأسمدة، وأجور الأرض أيضاً، وهذه التعرفة ربما قد لا ترضي الفلاحين في الجانب المعنوي، وفيما تعتبر في الجانب التجاري جيدة ومجدية إلى حد ما، مشيراً إلى أن آلية التسعير تعتمد على حساب تكاليف الفلاح وحسابات دول الجوار.
مواصفات فنية محددة
كما حددت المؤسسة حسب العثمان المواصفات القياسية الفنية لشراء القمح لهذا الموسم، حيث راعت فيها مصلحة الفلاح والمؤسسة في آن معاً، كما عملت المؤسسة على تجهيز المخابر، وتم تزويدها بالكوادر البشرية الخبيرة بعمليات الاستلام، وتم أيضاً التزويد ببرامج التخزين وبرامج أخرى محاسبية، مع ربط شبكي ما بين المراكز والفروع من جهة والإدارة المركزية من جهة أخرى، كما عملت المؤسسة على تجهيز أسطولها النقلي وتمت الاستعانة بسيارات (السورية للتجارة)، إضافة إلى سيارات مكاتب نقل البضائع في المحافظات.

لا يلبي الطموح

وأشار العثمان إلى أن حصاد هذا الموسم ربما لا يلبي طموحات المؤسسة لجهة الإنتاجية، متوقعاً أن ينخفض الحصاد لهذا العام إلى أدنى المستويات، وذلك نتيجة الظروف الجوية التي طغت على المنطقة بشكل عام، إضافة إلى عدم استغلال المساحات المخصصة لزراعة القمح المروي أو البعلي بالشكل الأمثل، وأن المؤسسة على استعداد لشراء كامل المحصول المعروض عليها من الفلاحين شريطة أن يحقق المواصفة المطلوبة، وحسب التقديرات الواردة من وزارة الزراعة فإن الارقام تشير إلى أن المقدر يصل إلى حدود 881 ألف طن، منها 300 ألف ضمن السيطرة، لافتاً إلى أن المخزون في حالة جيدة ولا تزال التوريدات قائمة حيث تم تفريغ ثلاث بواخر خلال الفترة الماضية
37 مركزاً لاستلام القمح
كما أوضح العثمان أن المؤسسة قامت بتجهيز 37 مركزاص لاستلام المحصول موزعة على كامل الجغرافيا السورية، بحيث يكون الشراء على أساس دوكمة، وأنه في حال عدم وجود أماكن لا يتوفر فيها شراء دوكمة، فيمكن الاعتماد على المستودعات والعرئات، مع الإشارة إلى أن الطاقة التخزينية المتاحة لقمح الدوكمة تستوعب 500 ألف طن، عدا المستودعات والعرئات.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزير الزراعة يبحث مع وفد من الوكالة الألمانية ‏giz‏ سبُل تطوير القطاع ‏الزراعي في سوريا

بحث وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر مع وفد من الوكالة الألمانية (‏giz‏)، سبُل ‏التعاون لتطوير القطاع الزراعي في سوريا وتوفير الاحتياجات التي يتطلبها. ‏ ‏واستعرض الوزير ...