سمير حماد
هل ستشهد المنطقة حالة تنويرية كتلك التي قام بها تنويريّو النهضة نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشر ين حين قرر هؤلاء تحرير الاسلام من الشوائب وتحويله من دين عسر الى دين يسر..؟
وهل سنحظى بتنويري مهم كمحمد عبده الذي اضطلع بدور هام جدا وخطير , حين حذر من العمائم التي تسيء للاسلام باسم الاسلام من خلال التزوير الشنيع, والتأويل المتخلف, والتحريف والتلاعب ( بالمرجعيات والاصول ) لتحقيق الهدف.. ؟
إن أعداء النهضة في ذلك الوقت لم يتحملوا هذا النور العقلاني المبهر, فوضعوا العصي في الدواليب , وقلبوا عربة النهضة ,وانتهى امر روادها إلى حال مأساوية ( من قتل او نفي او تشريد او تهميش….) وليس اعداء التنوير اليوم اقل ازدراء للعقل والفكر التنويري من اسلافهم ……
لكن هذا كله لم يُمِتْ أفكار النهضة أو النهضويين, فالبذور ماتزال تنتظر المطر والأرض خصبة ماتزال للإنبات والسوري حفيد طائر الفينيق , إن يحترق الآن فلكي ينهض من رماده, وهو يعرف أن كلّ مالا يقتله يقوّيه..
(موقع اخبار سورية الوطن-1)
.