أفاد تقرير جديد بأن التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية بحلول عام 2050 يمنع ملايين نوبات الربو لدى الأطفال وينقذ حياة المئات من الرضع.
حيث اكتشفت جمعية الرئة الأمريكية بأن التغيير إلى المركبات عديمة الانبعاثات وشبكات الطاقة الكهربائية من شأنه تجنب 2.8 مليون نوبة ربو و 2.7 مليون للأعراض التنفسية و 147000 حالة التهاب شعبي حاد و 508 وفيات رضع، فقد وجدت الدراسات أن المركبات التي تعمل بالغاز هي واحدة من أكبر ملوثات الكربون، والتي يمكن أن تضر بالأطفال من خلال الإضرار بوظيفة الرئة، والتسبب في إجهاد مرتبط بالحرارة، والتأثير على نمو الجنين.
وذكر التقرير الجديد بأن أحد الحلول للمشاكل الصحية المتزايدة للمراهقين هو أن يختار جميع مشتري السيارات الجديدة مركبات عديمة الانبعاثات بحلول عام 2035 ومركبات ثقيلة عديمة الانبعاثات مثل سيارات الإسعاف والشاحنات والحافلات التي سيتم شراؤها بحلول عام 2040، وتأتي النتائج في وقت انخفض فيه الطلب على المركبات الكهربائية من 76 في المئة في عام 2022 إلى 50 في المئة عن العام الماضي.
وبدوره، قال مؤلف التقرير ويل باريت:” بأن تلوث الهواء وتغير المناخ يعرضان الأطفال للخطر اليوم، حيث تستمر تأثيرات تغير المناخ في الازدياد، وسيزيد ذلك من المخاطر التي يواجهها الأطفال أثناء نموهم”.
هذا ويحتوي التقرير الجديد على تفاصيل الطرق التي أثرت بها الظواهر الجوية المتطرفة التي يغذيها المناخ مؤخراً بشكل غير متناسب على صحة الأطفال، ووفقاً لتقرير حالة الهواء لعام 2023، يعيش أكثر من 27 مليون طفل دون سن 18 عاماً في مقاطعات حصلت على درجة رسوب لمستويات غير صحية من ملوث هواء واحد على الأقل، كما أنّ الأطفال المصابين بالربو وأمراض الرئة الأخرى أكثر عرضة للخطر، وتعد حركة المرور أحد أهم أسباب التلوث الكربوني.
يضر تلوث الهواء بصحة الأطفال ورفاههم اليوم، وقطاع النقل مصدر رئيسي لتلوث الهواء، وقال هارولد ويمر، الرئيس التنفيذي لجمعية الرئة الأمريكية:” الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، ومع اشتداد آثار تغير المناخ، ستستمر المخاطر على صحة الأطفال ومستقبلهم في النمو”.
حث التقرير وكالة حماية البيئة على اتخاذ إجراءات صارمة للحد من المخاطر الصحية للأطفال، حيث يمكن أن تؤثر الآثار طويلة المدى للتعرض لتلوث الهواء على الأطفال دون سن 18 عاماً للإضرار بوظيفة الرئة، والتسبب بإجهاد مرتبط بالحرارة، والتأثير على نمو الجنين، وقبل ولادة الطفل، يمكن أن يؤدي التعرض للأوزون وتلوث الجسيمات أثناء الحمل إلى الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة والإجهاض، وإذا ولد الطفل، يمكن أن يؤدي التعرض لتلوث الهواء إلى مشاكل في الجهاز التنفسي والقلب ومشاكل في الجهاز الهضمي وضعف جهاز المناعة مع تقدمه في السن، ونظراً لأن أجسامهم لا تزال تتطور، فإن الممرات الأنفية للأطفال ليست فعالة في تصفية ملوثات الهواء مثل البالغين، ولأنهم يقضون وقتاً أطول في الهواء الطلق، فإن الأطفال أكثر عرضة لتلوث الهواء.
وختم التقرير:” يجب على صانعي السيارات الابتعاد عن تقنيات الاحتراق والاتجاه نحو تقنيات خالية من الانبعاثات لحماية الصحة على أفضل وجه اليوم وضمان حصول الأطفال على مجتمعات آمنة ومستدامة ينمون فيها”.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة