آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » السياسة النقدية كانت حاضرة في اللقاء التلفزيوني مع وزير الاقتصاد . .ولكن!!!

السياسة النقدية كانت حاضرة في اللقاء التلفزيوني مع وزير الاقتصاد . .ولكن!!!

 

 

عامر شهدا

 

 

ليس دفاعا عن الوزير . .هناك اختلاف بوجهات النظر بيننا الا انها لم تصل لدرجة العدائية ،انما هي بإطار حوار منطقي موضوعي .

واعتقد ومن خلال ما دار بلقائه التلفزيوني مساء امس استشفيت انه لا يوجد دور اساسي لوزير الاقتصاد بما صدر . فقد علمنا من مصادر مطلعة انه تم اجتماع ثلاثة اشخاص في مجلس الوزراء هم من قام بالطبخه

وهذا الامر ليس مهما . المهم هو ان شفافية وزير الاقتصاد ستقابل بالعدائية من قبل من يطبخون القرار في غرف الظل برئاسة الوزراء . هكذا جرت العاده في الردود على الشفافية والاشارة الى الاخطاء بمنطق العدائية . ولدينا توثيق بما يثبت ذلك ،فارتفاع منسوب العدائية بالنسبة لنا هو سمت يشير لنا اننا على الطريق الصحيح . ولو كانا ندفع ثمن ذلك الا ان هذا الثمن رخيص اذا ما تمت مقارنته في الكم المعرفي عن نمطية تفكير باتت ضحله تعمل باطار الشللية واستغلال ما يمكنها استغلاله لتحقق مصالحها من خلال ادعاءات لا يعلم احد مدى صحتها .

وزير الاقتصاد قال:شائعات الحرب تلعب دوراً كبيراً في المضاربة على الليرة السورية(انتهى الاقتباس) هذا صحيح وهذه الشائعات تؤثر بشكل كبير بالمجتمع بسبب غياب دور مصرف سورية المركزي وابتعاده عن التواصل مع المجتمع فمن الادوات والوسائل الفنية للسياسة النقدية التعليمات والتوجيهات والاعلام ،ففي الدول التي يعي حكام مصارفها دورهم بهذا الموقع يعلمون بتزايد اهمية الكلمات التي يوجهها المسؤولون عن المصرف المركزي الى الرأي العام والتي تعرض حالة الاقتصاد والمشكلات النقدية التي يتعرض لها والادوات والاجراءات التي يعتقدون انها مناسبه هذه الامور من واجبات ومسؤوليات حاكم المصر ف المركزي فاين هو هذا التواصل ومتى جرى ؟

السيد وزير الاقتصاد قال؛القرارات التي تم اتخاذها أمس لاترفع سعر الصرف (انتهى الاقتباس ) نعم صحيح لا ترفع سعر الصرف فمن الاثار الايجابيه لرفع الدعم حدوث فائض في الموازنه وحدوث ارتفاع مؤقت في اسعار الصرف للعملة المحليه الا ان الواقع يقول عكس ذلك فمع صباح امس رفع المركزي سعر الصرف ٢٠٠ ليرة سورية .مما يشير الى ان القرارات التي صدرت لا تمت بصله لرفع الدعم وانما هي قرارات رفع اسعار لا اكثر ترفع نسب التضخم بمساعدة ودعم عائد لطريقة تعاطي مصرف سورية المركزي مع سعر الصرف .

وزير الاقتصاد قال:التغييرات الأخيرة في سعر صرف الليرة غير مبررة وغير اقتصادية (انتهى الاقتباس) .

نعم صحيح لا مبرر لها الا ان قرارات رفع التكلفة للانتاج .وشاهدنا رفع سعر الفيول سيؤدي الى تضخيم رأس المال العامل الذي سينعكس على الانتاج وارتفاع التكاليف. وبهذه الحالة تجري عملية المقارنه في الفرص البديلة فيوجه راس المال للمضاربة فارباحه التضخمية افضل من القيام بالانتاج بظل ضعف الطلب والاستهلاك . بهذه الحالة يحول رأس المال الى مخزون تتأكل قيمته مع مرور الزمن . فتحقيق ربح من المضاربة على الليره افضل من تضخيم المخزون وتجميد رأس المال .

كيف لا يتأثر سعر الصرف باطار اجراءات مصرف سورية المركزي من خلال تحويل قيمة القطع بالليرة السورية التي دفعها المستوردون للمنصة بهدف تمويلهم . فمع تقليص دور المنصة بعمليات التمويل قام المركزي بتحويل تلك القيم لحسابات المستوردين بالسوري . والمستورد بحاجة قطع فقام بالبحث عن الدولار بالاسواق مما ادى الى ارتفاع الطلب وارتفاع سعر الصرف الذي تبرره نمطية تفكير المعنيين عن السياسة النقدية . وهذا ما دفع السيد وزير الاقتصاد للقول: التغييرات الأخيرة في سعر صرف الليرة غير مبررة وغير اقتصادية.

وزير الاقتصاد قال:تمت مراجعة قوائم المستوردات وحذفت مواد منها لتخفيف الطلب على القطع الاجنبي. انتهى الاقتباس .

سيادة الوزير :صدف ان شاهدتك اكثر من مرة بالاسواق . الا ترى معي ان هناك بضائع منع استيرادها الا انها متوفره بالاسواق .

بزيارة صغيره لسوق مدحت باشا سترى محامص البزورات تعمل والبضائع معروضه بشكل كبير . رغم ان معلوماتنا تقول ان اخر اجازة استيراد منحت لاستيراد البزورات كانت عام ٢٠١٤ . فكيف يتوفر الكاجو والفستق وانواع البزر في الاسواق . الست معي ان مئات كونتنرات البرزورات والعائده ملكيتها لتجار سوريين موجودة في الموانئ التركيه ويتم ادخالها تهريبا الى سورية . والمنفعه من استيرادها تعود للخزينه التركيه . لهذا اعتقد وارجوا ان تقبلها بصدر رحب ان ما تم حذفه من قوائم الاستيراد بات يدخل سورية تهريبا . لذلك فان هذا الاجراء لم يحد من الطلب على القطع الاجنبي وانما دفع باتجاه ارتفاع الطلب وارتفاع سعر الصرف امام انخفاض الحوالات وشح العرض . فالمستورد بحاجه للقطع ليستمر عمله .والامر مرتبط بمتطلبات حياتيه منطقيه .

هل لك سيادة الوزير ان تسأل .عن مصير قيم القطع المدفوعه لاستيراد القهوة ولفائف الحديد . هل سلمت لاصحابها واين ذهبوا بتلك المبالغ . هل اخراج بضائعهم من التمويل جعلهم يتخذون قرار بالتوقف عن الاستيراد ام الاستمرار بالعمل وفي تلك الحالتين ستنتج اثار سلبيه على الليرة وعلى الاقتصاد الوطني .

اتمنى توسيع دائرة الحوار واتمنى رفع وتيرة التواصل مع الشعب . وعدم اعطاء صورة للشعب ان الحكومة مصابة بمرض التوحد .

سورية لك السلام

(سيرياهوم نيوز ٣-الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تحديد سعر طن الذرة الصفراء بمبالغ مقاربة للأسواق المحلية … شباط لـ«الوطن»: لا نستطع رفع الأسعار لكي نتمكن من التصريف.. والفلاح مخيّر بيننا وبين القطاع الخاص

أكد مدير المؤسسة العامة للأعلاف عبد الكريم شباط، أن المؤسسة حددت سعر الطن الواحد من مادة الذرة الصفراء المحلية المجففة طبيعياً ضمن المواصفات العالمية «دوكمة» ...