syriahomenews أخبار سورية الوطن
سيلفا رزوق
الثلاثاء, 21-09-2021
تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد وبداية البحث عن الطاقات والإمكانيات المتميزة بين الطلاب، التقت السيدة أسماء الأسد أمس فريق الإدارة العلمية في الأولمبياد العلمي السوري.
وجرى خلال اللقاء حسب بيان نشره الموقع الرسمي لهيئة التميز والإبداع، مناقشة كيفية استثمار نتائج عمل الأولمبياد والخبرات والكفاءات الموجودة فيه من أساتذة وطلاب والبناء عليها من أجل تحقيق الأثر الأكبر وهو الانعكاس على نظام التعلم في سورية وتطويره وجعله محفّزاً لتنمية الفكر الإبداعي، من خلال تطوير مناهج الجامعات، وخاصة كليات العلوم الأساسية، والتي تسهم في إعداد أساتذة قادرين على النهوض بنظام التعلم ليصبح قائماً على التفكير النقدي والبحث العلمي.
كما جرى النقاش حول أهمية إيجاد نماذج رائدة مثل المركز الوطني للمتميزين ومدارس المتفوقين ولكن بانتشار أفقي أوسع، وفتح حوارات مع الطلاب والمؤسسات المختلفة حول الاختصاصات النوعية غير الموجودة في سورية في جميع العلوم، والمسؤولية المجتمعية لطلاب الأولمبياد العلمي بعد الانتهاء من دراستهم الجامعية عبر تقديمهم للمشاريع التي يمكن أن تسهم في تطوير المؤسسات التعليمية والبحثية القائمة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت رئيسة هيئة التميز والإبداع هلا الدقاق أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات المهمة التي تجريها السيدة أسماء بالكوادر والإدارات التي لها علاقة بالطلاب المتميزين، و«نحن اليوم نستعد لاستقبال موسم أولمبياد عام 2022، وبالتالي جرت مناقشة كيفية استثمار نتائج عمل الأولمبياد وكيفية تحسين موقع سورية بسلم الترتيب العالمي بكل الاختصاصات وما هي الإجراءات المطلوبة العلمية والفنية لرفع مستوى التعلم، حيث يتمكن الطلاب من التأهل تلقائياً والمشاركة في الأولمبياد العالمي.
وبيّنت الدقاق أن السيدة أسماء اعتبرت أنه واحد من أهم الأسس التي ستسهم في نجاح هذه العملية يتم من خلاله التركيز على الجامعات والكليات التي يتخرج منها الأساتذة الذين سيشرفون على هؤلاء الطلبة، حيث أشارت إلى أن للأساتذة دوراً أساسياً في تغيير النمط التعليمي من التعليم إلى التعلم أي من التلقين إلى البحث العلمي فمهما كان المنهاج قوياً لا يمكن الوصول للغاية المطلوبة بالأولمبياد من دون أساتذة قادرين على التدريس وفقاً لنمط الأولمبياد وبالتالي إيصال سورية لمراتب متقدمة.
الدقاق بيّنت أن السيدة أسماء شدّدت على أن الأولمبياد هو مشروع يعطينا مؤشرات وتجارب ومخرجات يمكن الاستفادة منها في نظام التعلم بسورية بغية تطويره حتى يتمكن من تخريج طلاب بسوية قادرة على المنافسة العالمية، وحجر الأساس في كل ذلك هو المعلم والذي يتم تخريجه في التعليم العالي أي إن تكامل الأدوار بين وزارة التربية التي تضع المناهج ووزارة التعليم العالي التي تخرّج المدرسين سيسهم في الوصول إلى ما نصبو إليه.
الدقاق أشارت إلى أن السيدة أسماء لفتت إلى أن نقطة مهمة أخرى وهي كيفية استثمار هؤلاء الطلبة الذين يتفوقون بالأولمبياد واستثمار نجاحهم باتجاه تحويله لمشاريع تطبيقية يمكن الاستفادة منها، وكذلك تحتضنها المؤسسات المعنية وترعاها بما يعطي أثراً في المجتمع لاسيما في هذه المرحلة التي نحتاج فيها إلى محرك بشري.
واعتبرت الدقاق أن اللقاءات المستمرة للسيدة أسماء الأسد مع الإدارة العلمية في الأولمبياد العلمي السوري، دليل على اهتمام رئاسي بالطلاب المتميزين، فالدولة تشتغل على طرفين، فهي تسعى من جهة لتوفير كل الجهود والإمكانيات بهدف إيجاد حلول للمتضررين من ظروف الحرب والأزمة، وبالوقت نفسه عينها على المتميزين وهي تفكر بهم وتؤكد أنها بحاجة لهم لأنهم قاطرة المجتمع نحو التطور، فالعلم هو الحل وأساس الأولمبياد العلمي تخريج طلاب يفكرون بشكل منهجي يعتمد على البحث العلمي وهذا لا يتم إلا من خلال العلم.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)
