أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن سورية بقيت في مكانها ولم تغير موقفها ولا استراتيجيتها ولا محورها، رغم التغيرات التي حصلت في المنطقة خلال الفترة الماضية.
وقال السيد نصر الله في كلمة خلال احتفال بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد القائد مصطفى بدر الدين: “من الطبيعي أن نجد البعض اليوم يغير خطابه تجاه سورية وإيران، لأن كل رهاناتهم انهارت بعدما بنيت على حسابات خاطئة، ونحن مع كل تطور إيجابي ومع كل نصر سياسي وعسكري في سورية ونرى فيه خيارنا ووجوه شهدائنا وتضحياتهم”.
وبيّن السيد نصر الله أن كل التطورات الإيجابية التي نراها اليوم في سورية حصلت ببركة صمود قيادتها وجيشها وشعبها، مشدداً على أن إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على زيادة العقوبات عليها والاستمرار بسرقة النفط والغاز والقمح ناجم عن فشلها في إسقاط سورية بالحرب.
وأكد السيد نصر الله أن عودة سورية إلى الجامعة العربية ودعوة السيد الرئيس بشار الأسد إلى القمة العربية المقبلة في السعودية خطوة مهمة جداً ومؤشر مهم.
ونوه السيد نصر الله بأهمية زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى سورية والتي جاءت لتؤكد العلاقات الاستراتيجية الإيرانية السورية بكل المجالات والتي توجت بتوقيع العديد من الاتفاقيات.
ودعا السيد نصر الله حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى إعادة العلاقات الطبيعية مع سورية لأن ذلك يصب في مصلحة لبنان في مختلف المجالات، مبيناً أن تعديل بعض القوى السياسية في لبنان موقفها من ملف النازحين السوريين يؤكد أن موقفها الأول كان على خلفية سياسية وليس إنسانية.
وأوضح السيد نصر الله أن معالجة ملف النازحين السوريين تكون عبر تشكيل وفد وزاري أمني لبناني يزور دمشق، ويتم التنسيق مع مسؤوليها لمعالجة هذا الملف.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قال السيد نصر الله: “إن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو من بدأ العدوان في هذه الجولة باغتيال قادة المقاومة سعياً من رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو لمعالجة التشتت والتخبط الداخلي الذي يعيشه”، مؤكداً أن فصائل المقاومة في المنطقة تمتلك قدرة عالية على ترميم أي استهداف لقياداتها السياسية أو العسكرية.
وقال السيد نصر الله: إن “معركة غزة مهمة وتأثيراتها لا تقتصر على القطاع بل على عموم المنطقة، وموقف المقاومة المتماسك أفشل هدف العدو في ترميم الردع بعد أن وصلت صواريخها إلى تل أبيب، ونحن لن نتردد في تقديم المساعدة بأي وقت تفترض المسؤولية ذلك”، مؤكداً أن ما جرى حتى الآن أوصل رسالة إلى كيان الاحتلال بأن أي عملية اغتيال لن تمر وستؤدي إلى مواجهة واسعة، ولاسيما أن معركة اليوم هي معركة لحماية وضمان أمن الشعب الفلسطيني.
وحول انتخابات الرئاسة اللبنانية قال السيد نصر الله: “إن التطورات الأخيرة إيجابية والوزير السابق سليمان فرنجية ليس مرشحا بالمصادفة، بالنسبة إلينا بل هو مرشح طبيعي وجدي وكاد أن يصبح رئيساً للجمهورية سابقاً أكثر من مرة”، مؤكداً أن الحزب لا يفرض على أحد خياراته وإنما من حقه الطبيعي أن يقدم مرشحاً لهذه الانتخابات، ولاسيما أن الأبواب ما زالت مفتوحة للنقاش والحوار والتلاقي في ملف رئاسة الجمهورية.
سيرياهوم نيوز 4_سانا