آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » السيسي: لا سلام حقيقياً إلّا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلّة

السيسي: لا سلام حقيقياً إلّا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلّة

 

أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين أن “الأوضاع الإقليمية لم تعد تتحمل التراخي، والظروف التى نعيشها تتطلّب منّا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نستلهم من روح أكتوبر ما يعيننا على تجاوز التحدّيات، بل والتقدّم إلى الأمام”.

 

وقال في الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من تشرين الأول/أكتوبر لعام 1973: “لقد خاضت مصر وإسرائيل حروباً ونزاعات عسكرية ضارية، دفع فيها الطرفان أثماناً فادحة من الدم والدمار، وكان للعداء أن يستمر ويتجذر، لولا بصيرة الرئيس أنور السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك والوساطة الأميركية، التى مهّدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع أنهى دوامة الانتقام وكسر جدار العداء وفتح صفحة جديدة من التاريخ”.

 

وأضاف: “إن السلام كي يكتب له البقاء لابد من أن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف لا أن يفرض فرضاً أو يملى إملاء. فالتجربة المصرية فى السلام مع إسرائيل لم تكن مجرّد اتّفاق بل كانت تأسيساً لسلام عادل رسّخ الاستقرار وأثبت أن الإنصاف هو السبيل الوحيد للسلام الدائم. إنّها نموذج تاريخي يحتذى به فى صناعة السلام الحقيقي”.

 

وتابع: “من هذا المنطلق نؤمن إيماناً راسخاً بأن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقّق إلّا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلّة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها. إن السلام الذى يفرض بالقوّة، لا يولد إلا احتقاناً، أمّا السلام الذي يبنى على العدل، فهو الذى يثمر تطبيعاً حقيقياً، وتعايشاً مستداماً بين الشعوب”.

 

 

 

وأردف: “فى هذا السياق؛ لا يسعني إلّا أن أوجّه التحية والتقدير الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مبادرته التي تسعى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة بعد عامين من الحرب والإبادة، والقتل والدمار. وإن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجزين، وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سلمي سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، تعنى أنّنا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ وهو ما نصبو إليه جميعاً”.

 

 

ولفت إلى أن “المصالحة لا المواجهة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن لأبنائنا، وأشدّد هنا على أهمية الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة، منذ سبعينات القرن الماضي والتي شكّلت إطاراً استراتيجياً للاستقرار الإقليمي. إن توسيع نطاق هذه المنظومة لن يكون إلّا بتعزيز ركائزها على أساس من العدل، وضمان حقوق شعوب المنطقة فى الحياة، والتعاون بما ينهى الصراعات ويطلق طاقات التكامل والرخاء والازدهار، فى ربوع المنطقة”.

 

وأوضح “أنّنا نعمل بكل جد وإخلاص على بناء دولة قوية عصرية ومتقدّمة، تعبر عن وزن مصر الحقيقي، وعن قيمتها الحضارية والإنسانية، فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء. نبني مؤسّسات راسخة ونطلق مشاريع تنموية عملاقة ونعيد رسم ملامح المستقبل لتكون مصر كما يجب أن تكون رائدة، ومتقدّمة ومؤثرة”.

 

وختم: “شعب مصر العظيم، أطمئنكم الى أن جيش مصر قائم على رسالته فى حماية بلده والحفاظ على حدودها، ولا يهاب التحدّيات، جيش وطني؛ من صلب هذا الشعب العظيم وأبناؤه يحملون أرواحهم على أكفهم ويقفون كالسد المنيع، أمام كل الصعاب والتهديدات”.

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يرحبون بخطوات “حماس” ومقترح ترامب لإنهاء الحرب على غزة

  في بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية الإمارات والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر ومصر عن ترحيبهم بالخطوات التي اتخذتها حركة “حماس” بشأن مقترح الرئيس ...