قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن “حرب الإرهاب حتى الآن لم ولن تنتهي، حيث إنها متمثلة الآن في حجم شائعات وأكاذيب وافتراءات غير طبيعية، والتي كان آخرها ما قيل عن قناة السويس”.
وأضاف السيسي، خلال تفقده اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء: عارف إن المصريين منتبهين لده، اتقال بنفكر نبيع قناة السويس، عملولي فيلم وقالوا هتتباع قناة السويس بترليون دولار، بغض النظر عن الأرقام، عاوز أقول هتفضل العملية عملية محاولة عرقلتكم، مصر مستمرة وهتستمر، وفق “روسيا اليوم”.
وأوضح: لو مفيش أمان الناس متبقاش عايشة، اللي تحقق ده بفضل الله وبفضل أبناء سيناء، لما اجتمعت قلوب الناس على قلب رجل واحد، كانت اتحلت المسألة، وعلى مدى السنوات السابقة لم تحدث عمليات تنمية، لأن حجم التكلفة كبير، شبكة طرق، محطات كهرباء، عشان يتعمل على مسطح 60 ألف كيلو تكلفته عالية وده اللي أعاق التنمية، بنقول الكلام ده عشان نشكل الناس اللي بتسمعنا فاهمة وواعية.
وتربط قناة السويس البحر الأحمر بالمتوسط، وهي أحد أبرز موارد مصر بالعملات الأجنبية، وتتجاوز عائداتها 7 مليارات دولار سنويا، ودُشّنت عام 1869 وجرى توسيعها وتحديثها مرات عدة.
وتفقد السيسي، الأحد، تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، خلال فعالية في محافظة الإسماعيلية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية المصرية (أ ش أ).
وقال إن “هناك حجما من الشائعات والأكاذيب والافتراءات التي تستهدف الدولة غير طبيعي، وكان آخرها ما تردد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حول بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار عبر فيلم (فبركة) تصريحات مجمعة لي”.
وهذا ثالث نفي رسمي بشأن قناة السويس خلال شهرين، ففي 3 فبراير/ شباط الجاري، نفت هيئة القناة صحة ما تم تداوله في منصات التواصل على لسان الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين ومعارضين بالخارج عن التعاقد مع شركة إسرائيلية لإدارة خدمات القناة.
وعقب جدل واسع بشأن مناقشة البرلمان تأسيس صندوق خاص للقناة، نفي السيسي في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بيع القناة، وأكد أن الصندوق سيكون محصنا ومراقبا ويدعم استثماراتها.
وفي كلمته الأحد، قال السيسي إن “التنمية في سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالي سيناء بعد دحر الإرهاب، الذي كان يعيق التنمية وحياة المواطنين”.
وأضاف: “سوف نتحرك بشكل سريع وكبير لكي يشعر أهالينا في سيناء أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية”.
وبخصوص تكلفة تنمية سيناء، أفاد بأنها “تراوحت بين 40 و50 مليار دولار خلال السنوات الماضية”.
وشدد على “أهمية الوعي الذي بدونه لم يكن في استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار الذي لم نكن سببا فيه”.
ومؤكدا على أن “الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد”، تابع أن “الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءا غاليا من أرضنا”، في إشارة إلى سيناء.
وفي 2022، توجهت السلطات المصرية إلى إعادة مواطنين في شمال سيناء إلى منازلهم، بعد سنوات من عمليات عسكرية ضد عناصر تنتمي لتنظيم “داعش” الإرهابي.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم